يعقد الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، مؤتمرا صحفيا بقاعة الصداقة بالخرطوم غدا الأربعاء في ختام أعمال اللجنة العليا السودانية الإثيوبية المشتركة، وذلك عقب التوقيع على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الجانبين. كان الرئيس السوداني عمر البشير، قد أكد في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين مساء اليوم، أن انعقاد اجتماعات اللجنة العليا السودانية الإثيوبية المشتركة خطوة نحو تطوير رؤية إستراتيجية أشمل وأوسع لمستقبل العلاقات وتعزيز التعاون والتكامل بين البلدين. وقال البشير: "إننا نتطلع إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، في إطاره الإقليمي ليصبح إقليمنا أكثر أمنا واستقرارا توطئة للتكامل بين دول الإقليم وربط بنياته التحتية وتنمية قدراته البشرية وإعمال مبدأ الاعتماد على الذات لتمويل مشروعات التنمية وتبادل التجارب الناجحة مع تطوير موقف إقليمي موحد للتفاوض مع شركائنا في التنمية". وأشار البشير إلى أن الاتفاقية الإطارية التي سيتم التوقيع عليها بمضامينها الإستراتيجية والتي من شأنها الدفع بعلاقات التعاون إلى آفاق أرحب وتحقيق الطموحات المرجوة.. لافتا إلى ضرورة بناء شراكة إستراتيجية تكاملية عبر التنسيق المشترك والبرامج الاقتصادية وتذليل العقبات التي تعترض حركة التجارة والمواطنين عبر الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وقال الرئيس السوداني: "نتطلع إلى تعجيل استكمال ترسيم الحدود وفقا للتفاهمات التي توصلنا إليها سابقا وإحداث وسائل وآليات جديدة وفعالة لتنمية وتطوير المشروعات على الحدود بما يعود بالنفع على مواطني البلدين".. لافتا إلى التطورات التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي خاصة في الصومال، مؤكدا دعم السودان لمساعي الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد والمجتمع الدولي لمساعدة الصومال لوقف الاقتتال وتحقيق الوفاق الوطني وبسط الأمن وسيادة القانون. وأعرب البشير عن تقديره وشكره للدور الإثيوبي الداعم للسلام في السودان، مشيرا إلى أن وجود قوات "اليونسفا" على الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان دليل على تلك الثقة والحرص على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
