ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، البريطانية اليوم السبت، أن الرئيس الإيرانى حسن روحاني، أصر على أن بلاده لن تقوم بتفكيك منشآتها النووية استجابة لدعوة صقور الولاياتالمتحدة وإسرائيل، لكنه بعث الأمل حيال وضع نهاية لحالة الخلاف طويلة الأمد بين طهرانوواشنطن. وأكد الرئيس روحانى في حوار أجراه في طهران مع الصحيفة التي نشرته على موقعها الإلكترونى، أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للملف النووي الإيراني بعد الاتفاق المبدئي الذي تم الأسبوع الماضى في جنيف. قال روحانى إن قضية امتلاك أسلحة نووية ليس لها مكان في استراتيجية الدفاع الإيرانية، موضحا أن طهران مصرة على الحفاظ على برنامج تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مضيفا أن المفاوضات هي الاختبار الأمثل إزاء إمكانية استعادة الثقة بين واشنطنوطهران مرة أخرى أم لا. وبالنسبة لمحادثته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على هامش اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضى، قال روحاني إنه "وجد الرئيس أوباما شخصا يتحدث بلغة شديدة التأدب والذكاء". أضاف روحانى أن المشكلات بين بلاده وواشنطن في غاية التعقيد ولا يمكن تسويتها في فترة قصيرة، لكن على الرغم من هذه التعقيدات كان هناك انفتاح في العلاقات خلال فترة المائة يوم الماضية ويمكن أن تتسع مساحته لاحقا. ونوهت الصحيفة بأن العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوإيران انقطعت بعد الثورة الإسلامية عام 1979. ورأت أن تصريحات روحانى تأتى متناقضة مع وجهات نظر بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى الذين يعتقدون أن التوصل لأى اتفاق نهائى مع إيران سيتطلب إغلاقا كاملا لمنشأة التخصيب فوردو ومفاعل اراك الذي يمكن استخدامه في تصنيع مادة البلوتونيوم.