التقت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان، وكيل أول وزارة الخارجية اليوم (الأحد) وفد الدبلوماسية الشعبية الروسي الذي يزور القاهرة حاليا، وذلك في إطار ما تشهده العلاقات المصرية الروسية من حراك على المستويين الرسمي والشعبي. ضم الوفد ممثلين عن المجتمع المدني الروسي من المنظمة الاجتماعية الدولية للتعاون ودعم الديمقراطيات المستقلة والصندوق الدولي للحوار بين الأديان وأكاديمية العلوم الروسية، وذلك برئاسة د. ليونيد ايسايف، نائب رئيس منظمة حركة شباب بوتين. تناول اللقاء أهمية الدور الذي تقوم به الوفود الشعبية في تعزيز العلاقات والروابط بين الحكومات والشعوب، وضرورة استمرار تواصل الزيارات المتبادلة بين وفود الدبلوماسية الشعبية من القوى السياسية والمجتمعية في البلدين. كما تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية البناء على العلاقات التاريخية المتميزة بين مصر وروسيا والتطلع نحو آفاق جديدة في شتى المجالات تحقق مصالح الدولتين، واعتبار الزخم الذي تشهده المرحلة الراهنة في العلاقات الثنائية سواء على المستوى الرسمي، بزيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى القاهرة يومي 13 و14 نوفمبر الجاري والدعوة الموجهة من رئيس الجمهورية عدلى منصور إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لزيارة مصر، أو المستوى الشعبي، بزيارة وفدين من القوى السياسية المصرية إلى روسيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية والزيارة الحالية للوفد الشعبي الروسي إلى مصر، تدشينًا لطفرة جديدة وشاملة من شأنها تحقيق نقلة نوعية في التعاون بين البلدين. وتم استعراض مجموعة من آليات التحرك في الفترة القادمة من أجل تفعيل المقترحات المطروحة لتوطيد العلاقات الشبابية والثقافية خاصةً بين الجامعات والمعاهد المصرية ونظيراتها الروسية وفي مجال البحث العلمي ومع مكتبة الإسكندرية، فضلًا عن إمكانية تبادل الزيارات على مستوى شباب الدبلوماسيين، وتعليم اللغتين العربية والروسية والتطلع لإعادة تنظيم المعرض الروسي للكتاب في مصر ومشاركة متميزة للجانب الروسي في معرض القاهرة الدولي للكتاب ومهرجانات السينما والفنون المصرية، وذلك من خلال الدور النشط الذي يقوم به المركز الثقافي الروسي في هذا الصدد.