يبدو أن هناك اتجاهًا لرفض عدد من الدول الغربية طلب سوريا بتقديمها معدات عسكرية لنقل أسلحتها الكيميائية عبر أراضي البلاد إلى المناطق الساحلية لإتلافها لاحقًا في دولة أخرى، حسبما ذكرت "رويترز" نقلًا عن مصادر دبلوماسية اليوم الاثنين. وقال دبلوماسي من بلاد بوسعها عرقلة التوصل إلى اتفاق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إنه "من المستبعد أن يتم تزويد النظام (السوري) بالمعدات التي يمكن استخدامها من قبل الجيش لقتل مزيد من السوريين الأبرياء". وذكرت المصادر الدبلوماسية أن سوريا طلبت من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم 21 أكتوبر الماضي، عشرات العربات المدرعة ومولدات الطاقة وغير ذلك من المعدات لنقل 1.3 ألف طن من المواد الكيميائية السامة إلى ميناء اللاذقية لإتلاف هذه الشحنة تنفيذا للقرار الأممي بشأن السلاح الكيميائي السوري. وأشارت بعض المصادر إلى أنه يمكن أن تجري إعادة النظر في طلبات سوريا، ليتم توفير شاحنات، وتصر الدول الغربية على نقل كل المعدات المقدمة إلى خارج سورية مع المواد الكيميائية، لكي لا يتمكن الجيش السوري من استخدام هذه المعدات لاحقًا. وأشارت "رويترز" إلى أن السلطات السورية طلب هذه المعدات لضمان سلامة المواد الكيميائية، إذ من الممكن أن تتعرض القوافل التي ستنقلها إلى هجمات مقاتلي المعارضة.
