قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقًا، إن اليوم هو يوم فخر لمصر، حيث يتم محاكمة ثاني رئيس لمصر بعد ثورتين شعبيتين عظيمتين. وأوضحت "الجبالي"، خلال لقائها ببرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في"، أن المحاسبة الحقيقية لأي نظام بعد ثورة ضخمة شارك فيها الملايين يجب أن تكون على خمس ملفات وهي الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى ملف الأمن القومي. وطالبت بتشكيل لجان من خبراء يكون لهم ثقل ويصدروا تقريرا يطلق عليه ذاكرة الأمة، وهذه هي قيمة فكرة المحاسبة، لأن ما يحدث سواء في محاكمة مرسي أو مبارك هو تسطيح لفكرة المحاسبة وقصرها على الجرائم الجنائية. وأكدت أنه حتى الآن لم يتم تكوين أي لجان لدراسة الآثار السلبية والضياع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي نجم عن فترتي حكم مبارك ومرسي، وكل ما يتم هو محاسبة جنائية فقط. واستطردت "الجبالي": "ثورة يوليو أصدرت قانون الغدر وهو عبارة عن صفحتين وصف فيه جريمة الغدر السياسي والاقتصادى وأنشأ بمقتضاه محكمة بها عنصر قضائى وعسكري ولكنها كانت توقع عقوبات مدنية، وكان يتضمن القانون في مادته الأخيرة نص يقول إنه إذا شكلت الوقائع جريمة جنائية تحال إلى محكمة الجنايات".
