أكد المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب أن ملتقى توظيف العمالة الفنية الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، يعد وسيلة هامة لنبذ العنف ومواجهة الإرهاب، من خلال توفير فرص عمل حقيقية للشباب تؤثر بشكل مباشر على مواجهة هذه الأعمال على أيدى الشباب، معلنا أنه سيتم تنفيذ مجموعة من ملتقيات التوظيف خلال الفترة المقبلة في جميع المحافظات وفى مقدمتها محافظات الصعيد. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم في افتتاح ملتقى التوظيف والتأهيل الثانى للعمالة الفنية، الذي تنظمه وزارة الشباب بالتعاون مع وزارة الصناعة على مدى يومى السبت والأحد الموافقين 26 و27 أكتوبر الجارى بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الدكتور منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة وخالد تليمة نائب وزير الشباب. وأشاد عبد العزيز بتوافد الشباب على الملتقى في فعاليات يومه الأول، مشيرا أن الملتقى يعطى رسالة تؤكد أن شباب مصر يرغب في تنمية البلاد وتقدمها بالالتحاق بفرص العمل المتاحة وتجاوز الأحداث التي تشهدها البلاد. ولفت وزير الشباب إلى أن الملتقى يقدم ما يقرب من 10 آلاف فرصة عمل في المجالات التشغيلية والمهنية، مؤكدا في ذات الوقت أن الحكومة المصرية تقع على عاتقها مسئولية كبرى في التأكيد على أن الشركات المشاركة تقدم فرص عمل حقيقية للشباب بعيدا عن أي شكل من أنواع الدعاية. وقال عبد العزيز: "سنتابع الشركات وفرص العمل المقدمة للشباب للتأكد من حصولهم على فرص العمل التي قدمت له بالملتقى، وأطالب الشباب بألا ينظروا إلى قيمة المبلغ الذي يتقاضونه الآن ولكن أنظروا إلى الموقف الذي تعيشونه والتدريب الذي ستحصلون عليه وقيمة اندماجكم في منظومة العمل". من جانبه، قدم الدكتور منير فخرى عبد النور، الشكر لكل من ساهم في نجاح الملتقى وعلى رأسهم وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز وشركات القطاع الخاص، لافتا أن الملتقى يشارك فيه 50 شركة خاصة في صورة تؤكد ثقتهم في الاقتصاد المصري وتفاؤلهم لمستقبل مصر، ورغبتهم في الاستثمار والتوسع في الإنتاج، بالإضافة إلى البحث عن العمالة الكفء التي تتيح لهم المنافسة في السوق المحلية والعالمية. وأوضح أن الملتقى يهدف فتح فرص عمل أمام الشباب الباحث عن فرص حقيقية للتغلب على البطالة، وكذا التعرف على الفرص التدريبية المتاحة التي يقدمها مركز التدريب الصناعى ومراكز أخرى عديدة تابعة لوزارة التجارة والصناعة. وأكد عبد النور أن الحكومة الحالية مقدرة خطورة ارتفاع نسب البطالة وسوف تستمر في العمل لمواجهتها لترسم السياسات الاقتصادية الكفيلة لجذب الاستثمارات لزيادتها سواء كانت مصرية أو عربية، مضيفا أن واجب الحكومة يتركز أيضا أن التوسع في برامج التدريب الفنى والعمل على زيادة كفاءة العامل المصري وقدرته الإنتاجية. فيما أوضح محمود الشربينى، المدير التنفيذى لبرنامج التدريب من أجل التشغيل بوزارة الصناعة والتجارة، في كلمته، أن في القاهرة الكبرى وحدها توجد مجموعة من شركات القطاع الخاص توفر ما يقرب من 25 ألف فرصة عمل للشباب في مجال العمالة الفنية إلا أنها لا يوجد عليها إقبال من الشباب نتيجة فقد الثقة، لافتا أن الملتقى يوفر الفرص التدريبية والحياتية للشباب لمتطلبات سوق العمل ويبنى سور الثقة مرة أخرى في القطاع الخاص.
