التقت اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة بحل النزاع وإنهاء التوتر في منطقة دماج بمحافظة صعدة ومعها لجنة عسكرية اليوم الخميس بقيادة السلفيين في مركز دماج. وجرى خلال اللقاء بحث السبل الكفيلة بتثبيت وقف إطلاق النار، وسحب كافة مسلحي طرفي النزاع السلفيين والحوثيين من المواقع والنقاط في منطقة دماج، وإحلال وحدات الجيش للتموضع بدلا عنها. وأكدت اللجنتان حرص الدولة على حقن الدماء، وإنهاء التوتر بين طرفي النزاع في منطقة دماج، موضحتان أن توجيهات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - في هذا الشأن تقضي بتثبيت وقف إطلاق النار، وإخلاء المواقع والنقاط المستحدثة لمسلحي الطرفين، وإحلال وحدات عسكرية بدلا عنهم. وشددت اللجنتان على أن ذلك لن يتم إلا من خلال تعاون الجميع لإحلال الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة في المنطقة، مبينتان أن أعضاء اللجنتين لن يغادروا المنطقة إلا بعد استتباب الأمن والاستقرار فيها. وأبدى السلفيون خلال اللقاء حرصهم على التجاوب مع الإجراءات التي تقرها اللجنتان الرئاسية والعسكرية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، ونشر وحدات عسكرية من الجيش في النقاط والمواقع بعد انسحاب طرفي النزاع منها، ومساندة جهود اللجنة الرئاسية في سبيل معالجة قضايا منطقة دماج، وبما يكفل عدم تكرار خرق الهدنة وإحلال السلام في المنطقة. وعلى صعيد متصل، باشرت بعثة الصليب الأحمر الدولي بصعدة اليوم النزول الميداني إلى منطقة دماج؛ حيث نقلت عددا من الجرحى والمصابين لتلقي العلاج بالمستشفيات وتقديم الأدوية إلى مركز دماج. وقالت ماري كلير فغالي - المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر مكتب اليمن -: إن مكتبهم في محافظة صعدة تمكن اليوم من الدخول إلى منطقة دماج بعد الاتفاق مع السلطات المعنية والأطراف المتقاتلة، وحصلوهم على الضمانات الأمنية لسماح لهم بالدخول لتقديم الخدمات الإنسانية البحتة. وأوضحت ماري كلير فغالي - في تصريح لها اليوم الخميس - أنه تم إدخال فريق طبي من اللجنة، وتم سحب جثة، ونقل 7 جرحى إلى مستشفى في مدينة صعدة لتلقي العلاج، مشيرة إلى أنه تم تقديم معدات طبية للمركز الطبي في دماج، بالإضافة إلى أدوية لمعالجة الجرحى، الذين أصيبوا في العمليات القتالية. قالت ماري كلير فغالي: "بالنسبة للوضع الإنساني نحن في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطبيعة الحال نكون قلقين على وضع الأشخاص المدنيين الذين يكونون بين طرفين متقاتلين". وطالبت المتحدثة الرسمية من الأطراف المتقاتلة تحييد المدنيين والمرافق الطبية والمستشفيات، حتى يتمكن الأشخاص عند الحاجة من الوصول.