أقام المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة احتفالا في بيروت اليوم الخميس، لتكريم المدير العام للمركز بيتر فيدرمان، وبمناسبة مرور السنة العشرين على تأسيسه، بحضور وزير الدولة اللبناني بانوس مانجيان والأمين العام لوزارة الخارجية اللبنانية السفير وفيق رحيمي وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وقال وزير الدولة اللبناني - في كلمته - إن الأزمة السورية لها انعكاسات سلبية على لبنان خاصة موضوع النازحين الذي بات عبئا على لبنان واللبنانيين لاسيما مع حلول فصل الشتاء، وأن لبنان يجب أن ينال دعما دوليا لمعالجة هذا الموضوع خاصة من جانبه الإنساني. وفي كلمته، قال مدير المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة إن الشراكة بين المركز ولبنان لأجل لبنان تعود إلى عام 2002، وإنها شكلت أحد المعالم المهمة للتعاون والتقدم والإنجازات في العالم العربي، موضحا أن المركز منذ إنشائه عام 1993 تعامل مع شركائه في العالم على أساس إدراك تام لأولوياتهم. وأضاف أنه تم إنشاء المركز بناء على مبادرة من النمسا وسويسرا لمواجهة التحديات التي انبثقت والفرص التي ظهرت عبر التغيرات في المشهد السياسي الأوربي وحاليا توسعت دائرة الدول الأعضاء في المركز لتشمل عددا كبيرا من الدول وليثبت هذا التوسع الحاجة وضرورة إيجاد سياسات هجرة متماسكة في مناخ سياسي اقتصادي وأمني متطور، وأن الشرق الأوسط يجد نفسه اليوم كما كان حال أوربا في أوائل التسعينيات على مفترق طرق، لأن التوجهات السياسية المتنافسة والتجاذبات الاقتصادية المنبثقة والمخاوف الأمنية الضاغطة تساهم بطريقة أو بأخرى في هجرة الناس ويكمن دور المركز في دعم الدول في معالجة مثل حركات الهجرة هذه بخبرة تقنية رائدة. يشار إلى أن المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة كان له تمثيل دائم في بيروت منذ عام 2005 وفي العام 2009 تطور التعاون بين المركز ولبنان بشكل إيجابي ليصبح تعاونا تقنيا ملموسا حيث تبنى المركز دعم لبنان في عدد من حقول الهجرة، لاسيما بناء القدرات للسلطات اللبنانية المسئولة عن شئون الهجرة وتبادل المعلومات بين الرسميين اللبنانيين ونظرائهم الاوربيين ودعم البنية التحتية لسلطات لبنانية تهتم بشئون الهجرة ووضع مقاييس وإجراءات للبنان في عدد من حقول الهجرة.
