قالت صحيفة ذا أستراليان الأسترالية في مقال للرأي بها أن الخلافات الأمريكية اعتصرت الاقتصاد هناك بمجرد أن تعافي. وأشارت الصحيفة إلى أن إلغاء أوباما لرحلته للفلبين وماليزيا بسبب رفض الكونجرس اعتماد الميزانية كما أنه أعلن أمس عدم حضوره لمنتدى القمة السنوي لآسيا والمحيط الهادي للتعاون الاقتصادي في بالي، بالإضافة لعدم حضوره لقمة شرق آسيا في بروناي. وفي الوقت نفسه فإن الرئيس الصيني شي جين بينغ بدأ في ملأ هذا الفراغ بزيارته الرسمية لإندونيسيا وماليزيا والحضور تحت أنظار الجميع في قمة آيبك في حين سيظهر رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ لأول مرة في قمة شرق آسيا. وتابعت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة سيتم تمثلها في الاجتماعات من خلال وزير الخارجية جون كيري، ناقلة تصريحات رائد الأكاديمية السنغافورية ورئيس معهد سنغافورا للشئون الدولية سيمون تاي أن احداث هذا الأسبوع هي دليل على تفكك الولاياتالمتحدة في صالح آسيا. وأوضح أنه بعد إيقافهم للوظائف وغلق المصالح الحكومية والمخاطرة بخفض التصنيف الائتماني للبلاد فسيجد السياسيون الأمريكان صعوبة في استمرار اتساق ضماناتهم السياسية حول التزام الولاياتالمتحدة تجاه دول آسيا. كانت الولاياتالمتحدة قد تبنت قيادة مفاوضات اتفاقية التجارة العابرة عبر المحيط الهادي والتي تشترك بها أستراليا أيضا وهو ما يعد تحديا بالفعل حيث أرادت الولاياتالمتحدة إتمامها مع نهاية هذا العام حيث إن شروطها تستبعد الصين من المشاركة. وأشارت الصحيفة أن الصين وممثلوها يحرصون في الآونة الأخيرة على الظهور الإعلامي لإبراز العلاقات الدبلوماسية الصينية الإقليمية المزدهرة كما أنه هناك تعاون إستراتيجي بين الصين وماليزيا والذي من المتوقع أن يعزز الشراكة الإستراتيجية بين الصين وباقي الدول الآسيوية، كما اتفق الرئيس الصيني ونظيره الإندونيسي على تعزيز التجارة بينهما إلى 85 مليار دولار بحلول 2015.