حرص خالد زين -رئيس اللجنة الأوليمبية- في الفترة الأخيرة أثناء فترة وجوده خارج البلاد على إفشال اجتماع مجلس الإدارة الطارئ، الذي دعا إليه "هشام حطب" نائب رئيس اللجنة لمناقشة الترتيبات النهائية وتقرير لجنة التخطيط برئاسة "سامح مباشر" رئيس اتحاد الجودو، وهو التقرير الذي يتضمن أسماء أفراد البعثة المصرية المشاركة في دورة الألعاب الفرانكفونية والمقرر لها في الفترة من 5 وحتى 15 سبتمبر المقبل بمدينة "نيس" الفرنسية. زين اعتمد في مخططه لإفشال الاجتماع الأول والثانى والذي دعا إليهما "حطب" في يومين متتاليين على الاتصال هاتفيًا بأعضاء مجلس إدارة اللجنة، ومحاولة اثنائهم عن حضور الاجتماع حتى لا يكتمل النصاب القانونى للمجلس، وبالتالى يتم إلغاؤه، ورغم إلغاء الاجتماع الأول كرر نائب رئيس اللجنة الدعوة في اليوم التالى لأعضاء المجلس لعقد الاجتماع، لكن محاولات "زين" المستمرة نجحت في إفساد الاجتماع للمرة الثانية. استماتة رئيس اللجنة الأوليمبية الناجحة على إفشال اجتماع المجلس في غيابه أثارت الشكوك حول ما يحتويه تقرير لجنة التخطيط والمتابعة، خاصة أن عدم استخراج قرار مجلس إدارة بالموافقة على اعتماد أسماء البعثة يهدد البعثة المصرية بالاستبعاد من البطولة، بسبب مطالبة وزير الرياضة طاهر أبوزيد لمجلس الأوليمبية بإرسال قرار رسمى حتى تتمكن الوزارة من استخراج قرار بالسفر وتحمل تكاليف السفر المقدرة بنحو 3 ملايين و862 ألف جنيه. المعلومات الواردة ل "فيتو" تؤكد أن سفر منتخب الدراجات إلى دورة الألعاب الفرانكفونية بفرنسا جاء في حقيقة الأمر بقرار من "زين" بشكل مباشر ومنفرد، وذلك في محاولة لرد الجميل إلى رئيس اتحاد الدراجات وجيه عزام، والذي كان أحد الأصوات الحاسمة في اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية السابق برئاسة "محمود أحمد على" للنظر في الطعون التي قدمها المرشحون في انتخابات اللجنة، حيث صوت "عزام" حينها على استبعاد "وليد عطا"، رئيس اتحاد ألعاب القوى من الانتخابات بطلب خاص من "زين" مقابل إشراكه في سفريات البعثات المصرية في البطولات والدورات الأوليمبية. هشام حطب –نائب رئيس اللجنة الأوليمبية– أكد أن تقرير لجنة التخطيط يحتوى على قرار بسفر 9 أفراد يمثلون منتخب الدراجات بواقع 3 لاعبين و3 لاعبات، بالإضافة إلى إدارى وطبيب وفنى صيانة، رغم أن منافسات الدورة لا تحتوى على لعبة الدراجات، كما أن سفر فريق الدراجات يتكلف 320 ألف جنيه بما يتناقض مع واقع الأزمة المالية التي تعانى منها الدولة واللجنة، وهو ما يعتبر إهدارًا للمال العام. وأضاف نائب رئيس اللجنة الأوليمبية ورئيس اتحاد الفروسية أن زين حرص على إفشال الاجتماع خوفًا من مناقشة ملف سفر فريق الدراجات إلى فرنسا وذلك على الرغم من خلو الدورة الفرانكفونية من أي منافسات لهم. وشدد أنه كان ينوى منافشة الأعضاء في الأمر والتصويت على رفع منتخب الدراجات من السفر على عكس رغبة "زين" غير المفهومة، محملا الأعضاء مسئولية تغيبهم عن الاجتماع استجابة لتعليمات "زين" فقط. بينما كشف وجيه عزام –رئيس اتحاد الدراجات، وعضو مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية السابق- أن سفر منتخب الدراجات إلى فرنسا الهدف منه الاستعراض والتسويق لاسم مصر هناك، وأنه لا يوجد أي منافسات للعبة، وهو ما تأكدت منه "فيتو" عندما راجعت عدد الألعاب المشاركة في البطولة وتبين خلو المنافسات من لعبة الدراجات.