أكد هنري كسينجر، مستشار الأمن الأمريكي السابق ووزير الخارجية السابق في عهد ريتشارد نيكسون أن ما يجري في الشرق الأوسط تميهد لحرب عالمية ثالثة وأطرافها روسيا والصين وفي الجهة الأخري الولاياتالمتحدةالأمريكية. ورأي كسينجر في حواره مع صحيفة "ديلي سكيب"، الأمريكية أن الحرب العالمية الثالثة ستكون شديدة القسوة، وضحاياها سيكونون المسلمين العرب، والمنتصر الوحيد في الحرب الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح كسينجر أن الاتحاد الأوربي يدرك تماما حقيقة المواجهة العسكرية بين الولاياتالمتحدة والصين وروسيا، المتباهتين بقوتهما التي سمحت لهم واشنطن بأن يكبروا ويتعافوا، فأمريكا تركت الصين تضاعف قواتها العسكرية وتركت روسيا تتعافي من الإرث السوفيتي ولكن سرعان ما ستزول هاتين القوتين ومعمها إيران العدو اللدود لإسرائيل. وكشف كيسنجر عن الدوائر السياسية والاستراتيجية الأمريكية التي طلبت من العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية خصوصا النفط والغاز، مؤكدا أن السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة على الدول أما السيطرة على الغذاء فهي السبيل للسيطرة على الشعوب. وأكد كسينجر، الثعلب العجوز أن العسكريين الأمريكيين حققوا هذا الهدف تقريبا أو هم في سبيلهم إلى تحقيقه استجابة لطلباتنا، ولكن بقي حجر واحد يجب إسقاطه من أجل إحداث التوازن وهو المتمثل في إيران. وقال كيسنجر إنه يدرك أن كلا من الدب الروسي والتنين الصيني لن يقفا موقف المتفرج ونحن نمهد الطريق أمامنا خصوصا بعد أن تشن إسرائيل حربا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر من العرب.