سيطرت حالة من الفرحة العارمة على روابط الألتراس في بورسعيد؛ "جرين إيجلز، ومصراوى، وسوبر جرين"، وذلك بعد عودتهم إلى المدرج لدعم فريقهم الذي يتأهب للعودة للمشاركة في بطولة الدوري الموسم المقبل. وجاءت عودة الفريق الأول لكرة القدم بنادي المصرى لتجمعهم من جديد بتدريبات الفريق البورسعيدى، تحت قيادة المدير الفنى صبرى المنياوى، وذلك بعد غياب دام لمدة عام ونصف العام عن الملاعب، وتحديدًا منذ مذبحة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من جمهور النادي الأهلي في 1 فبرير 2012، الأمر الذي أشعل حماس أنصار المصرى المتعطشين لمساندة فريقهم من جديد. فرحة جروبات الألتراس أفسدها حضور أهالي المحبوسين في قضية مذبحة بورسعيد الذين اقتحموا الملعب وقاموا بالوقوف في منتصف الملعب لمنع لاعبى النادي المصرى من أداء التدريبات، ورفضًا لعودته للعب في الدوري الممتاز إلا بعد تبرئة أولادهم. الغريب أنه عند تدخل بعض جماهير الألتراس في محاولة لتهدئة الأهالي، وتأكيد تضامنهم مع قضية المحبوسين منذ أول يوم إلى أن تظهر براءتهم، قام عدد من الشباب بالاعتداء بالحجارة والعصى على أفراد الألتراس الذين ظلوا يصفقون لهم حتى تهدأ الأمور، واتهم عدد من أعضاء الألتراس بلطجية بالاعتداء عليهم تم استئجارهم من قبل عدد من أهالي المحبوسين لمنع فريق المصرى بالقوة من التدريبات -على حد قولهم- لكن هدوء وحكمة أفراد الألتراس كان السبب في منع حدوث أزمة كبيرة. وعلمت "فيتو" أن عددًا من قيادات وأعضاء جروبات الألتراس في بورسعيد ذهب قبل مران النادي المصرى الأول إلى مقر محافظة بورسعيد لمقابلة المحافظ اللواء سماح قنديل، وأبلغوه بأنهم لن يسمحوا لفريق المصرى بالتدريب إلا عند انتهاء المشكلة المالية الخاصة بأتعاب المحامين الذين يتولون الدفاع عن المحبوسين في قضية مذبحة بورسعيد، وطالبوا المحافظ بتوجيه الاهتمام بقضية المحبوسين وأهالي الشهداء في بورسعيد، وبالفعل استجاب لهم المحافظ وتكفل بتوفير كل المطالب المالية للمحامين. ومن ناحية أخرى أصدر ألتراس مصراوى ألبومًا غنائيًا جديدًا بعنوان "خابت فيكو الظنون"، كما قام جروب ألتراس سوبر جرين بعمل بنر جديد بعنوان "عفوا مش راجعين من غير المظلومين" تأكيدا لمساندتهم قضية زملائهم المحبوسين حتى النهاية.