التخبط والانهيار الإدارى هو عنوان الحالة المسيطرة على اتحاد السلة برئاسة مجدى أبو فريخة، فالمشاكل تحاصر الاتحاد من كل جانب، الأمر الذي يقود اللعبة الشهيدة في النهاية إلى الهاوية، وهو ما ظهرت بوادره في بطولة أفريقيا. فشل اتحاد السلة في تطبيق خطة تخفيض سن اللاعبين داخل صفوف المنتخب، كشفه المستوى الباهت والنتائج المخيبة للآمال لمنتخب السلة الأول تحت قيادة المدير الفنى عمرو أبو الخير في بطولة أفريقيا المقامة حاليا في كوت ديفوار والمؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 في إسبانيا. وعلمت "فيتو" أن هناك صفقة تديرها حاليا الأندية المصرية التي ينتمى لها الرباعى الدولى المتهرب من الانضمام للمنتخب، وهم طارق الغنام لاعب نادي الجزيرة، وإسماعيل أحمد وأحمد منير لاعبا نادي سبورتنج، ومعهم عمر طارق المحترف في دوري الجامعات الأمريكى، تقضى بدفع ناديا سبورتنج والجزيرة مبالغ مالية كبيرة لاتحاد السلة في سبيل عدم شطب الثلاثى الغنام ومنير وإسماعيل أحمد، والاكتفاء بتوقيع غرامة مالية عليهم فقط ومعهم عمر طارق. وكانت الأصوات قد تعالت داخل مجلس إدارة الاتحاد مطالبة بشطب الرباعى حتى يكون عبرة بعد تخليه عن المنتخب في محنته، ما أدى إلى خروج مصر من بطولة أفريقيا مبكرا، وتبخر حلم الصعود لكأس العالم. ويذكر أن اتحاد السلة أصدر لائحة القيد الجديدة للاعبين في الأندية المقرر تطبيقها بدءا من الموسم الجديد، وتنص على قيد 3 لاعبين فقط فوق سن ال28 عاما في كل الأندية، ويتم تقليصهم إلى لاعبين فقط فوق سن ال26 عاما في قائمة كل فريق من فرق الدوري الممتاز، والمرتبط بدءا من موسم 2014 / 2015، وتهدف اللائحة وفقا لاتحاد السلة إلى الهبوط بمعدل أعمار لاعبى المنتخب لاستعادة النتائج الإيجابية والبطولات على المستوى الأفريقى والدولى. ومن جانبه وصف وليد أبو سريع -المدرب السابق بنادي الاتحاد السكندرى- سياسة اتحاد السلة في الهبوط بسن لاعبى المنتخب بالفاشلة، مشيرا إلى أن إحدى دراسات جامعة "ليبزج" الألمانية تؤكد على أن النضج الكروى للاعب كرة السلة يبدأ من سن ال28 عاما إلى 32 عاما. وحذر من اتجاه اتحاد السلة إلى خفض سن اللاعبين إلى أقل من 28 عاما، قائلا: "بهذه السياسة لن تتقدم كرة السلة المصرية، وإنما تدمر"، لافتا إلى أن اتحاد السلة ينوى الإطاحة بعمرو أبو الخير عقب العودة من كوت ديفوار ليكون "كبش الفداء" لسياسة الاتحاد الفاشلة.