"عباس لازم يمشى"، هكذا ينطق لسان حال جماهير نادي الزمالك وتحديدًا رابطة وايت نايتس التي تمسكت بتحقيق مطالبها بشأن تنحى ممدوح عباس رئيس النادي عن إدارة البيت الأبيض بعد مسلسل الإخفاقات الرياضية والإدارية في عصره، والذي وصفه أنصار الفريق بالأسوأ في تاريخ النادي وتحديدًا بعد تبخر حلم المنافسة على اللقب الأفريقى هذا الموسم بعد الهزيمة المذلة أمام أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي برباعية مقابل هدف وحيد. تظاهرات وايت نايتس أمام الزمالك مؤخرًا لم تكن الورقة الأخيرة لأنصار الفريق في تنفيذ مخطط الإطاحة بعباس والمدير الفنى حلمى طولان، حيث يواصل الجروب جلساته في الوقت الحالى لتكثيف محاولاته لإجبار عباس على التنحى خاصة أنهم يرفضون تمامًا فكرة استمراره ومعه طولان الذي اعتبروه لا يصلح سوى لتدريب فريق بلدية المحلة على أقصى تقدير. وفى الوقت الذي ذهب فيه البعض للتشديد على أن طولان وافق على تدريب الزمالك من أجل تنفيذ مطالب عباس فقط والذي يكرر تدخلاته في فريق الكرة، ولعل أبرز وقائعه الأخيرة عندما أجبر الجهاز الفنى على عدم اصطحاب الثنائى عبد الواحد السيد وأحمد حسن في رحلة الكونغو التي خسر فيها الفريق بهدف نظيف أمام ليوبارد الكونغولى، بالإضافة إلى تجميد عبد الواحد على مقاعد البدلاء في مباراة أورلاندو التي خسرها الفريق برباعية بسبب الاعتماد على محمود جنش، بهدف تأديب الحارس الأساسي بايعاز من عباس. المثير في الأمر أن شيكابالا نجم الفريق كان له دور إيجابى في الأحداث، تجلى في إجرائه اتصالا هاتفيا بقيادة وايت نايتس من أجل مطالبتهم بالصبر على عباس وطولان، مؤكدًا لهم أن الثنائى يبذلان مجهودا كبيرا لإعادة الزمالك لمساره الصحيح إلا أن الظروف تعاكسهما في كل تحركاتهما. شيكابالا الذي يصفه الجميع بالفتى المدلل لممدوح عباس لعب دور محورى في تأجيل الصدام بين وايت نايتس ورئيس النادي الذي سيشهد حلقات جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة في ظل إصرار الجماهير على الإطاحة بالرئيس والمدير الفنى للفريق.