شهدت مناطق مختلفة من لبنان، لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الثلاثاء سلسلة من الانفجارات الغامضة التي أصابت المئات من أعضاء حزب الله، ووفقًا لمصادر طبية وأمنية، تسبب انفجار أجهزة اتصال لاسلكية "pager" كان يحملها عناصر الحزب في وقوع أكثر من 1500 جريح ووفاة 5 أشخاص، من بينهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات. وقد أفادت تقارير بأن نجل النائب في حزب الله، علي عمار، من بين القتلى. وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية، فإن هذه الأجهزة التي انفجرت تعد من أحدث الطرازات التي استقدمها الحزب خلال الأشهر الماضية، ما يثير تساؤلات حول كيفية اختراقها وتفجيرها. ويرجح الخبير العسكري جوزيف نصار أن ما حدث هو نتيجة زرع فيروس في برمجيات أجهزة الاتصال، مما أدى إلى ارتفاع حرارة بطارياتها وانفجارها. وأشار نصار إلى أن إسرائيل قد تكون وراء هذا الهجوم، بالنظر إلى سوابق استخدام تقنيات مماثلة لاستهداف حزب الله. الحادثة لم تقتصر على لبنان، فقد وردت أنباء من المرصد السوري تفيد بوصول عدد من عناصر حزب الله إلى المستشفيات في دمشق بعد تعرضهم لإصابات جراء انفجار أجهزة مماثلة كانوا يحملونها. وأضافت وكالة "مهر" الإيرانية أن السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، أصيب بجروح سطحية نتيجة انفجار جهاز بيجر كان يحمله، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وعلى الرغم من عدم صدور أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي، أفادت مصادر إعلامية لبنانية بأن هذا الحادث يشكل أكبر اختراق أمني لحزب الله حتى الآن. وقد أمر الحزب جميع أعضائه ومناصريه بالتخلص الفوري من الأجهزة اللاسلكية المحمولة تحسبًا لأي هجمات إضافية. الحكومة اللبنانية وضعت المستشفيات في حالة استنفار قصوى، حيث أرسلت وزارة الصحة العامة نداءً للمستشفيات للاستعداد لاستقبال أعداد كبيرة من الجرحى. كما تم تجهيز 50 سيارة إسعاف إضافية في مناطق جبل لبنانوبيروت للمساعدة في عمليات الإجلاء والإسعاف. يأتي هذا الحادث بعد أقل من شهر على اغتيال فؤاد شكر، أحد أبرز قيادات حزب الله، في عملية نُسبت إلى إسرائيل، مما يعزز الشكوك حول ضلوعها في هذا الاختراق الأمني. الحادث يشير إلى أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله قد انتقل إلى مستوى جديد، مع استخدام تقنيات متقدمة لاستهداف قادة الحزب وعناصره. التحليلات الأولية تشير إلى أن انفجار هذه الأجهزة قد يكون ناجمًا عن اختراق موجات الاتصالات الخاصة بالحزب، ما أدى إلى ارتفاع حرارة بطاريات الليثيوم المستخدمة في الأجهزة وانفجارها. ورغم أن تفاصيل الهجوم لا تزال غير واضحة تمامًا، إلا أن البعض يرى فيه رسالة واضحة من إسرائيل إلى حزب الله، بأن أجهزة الاتصال التي يعتمد عليها الحزب قد أصبحت نقطة ضعف رئيسية يمكن استغلالها في أي وقت. الآثار المترتبة على هذا الاختراق قد تكون كارثية بالنسبة لحزب الله، خاصة في ظل انتشار أفراده في سورياولبنان. ومع توقعات بأن عدد الجرحى قد يتجاوز ال2000، يبدو أن الحزب يواجه تحديًا جديدًا في الحفاظ على أمنه الداخلي، بينما تتزايد الضغوط عليه على عدة جبهات. ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
