وزير قطاع الأعمال: انتهاء تركيب ماكينات مصنع غزل 1 الأكبر عالميا.. وبدء التشغيل التجريبي قريبا    رفع سن المعاش ل65 عامًا في هذا الموعد (تفاصيل)    حماس تشيد بالضربة الصاروخية للحوثيين في عمق إسرائيل    تدريبات خاصة لبدلاء الزمالك في كينيا    موعد عودة كامافينغا إلى تدريبات ريال مدريد بعد التعافي من الإصابة    مصرع شاب غرقا بمياه نهر النيل بسوهاج    رابط تحميل كتاب التاريخ لعام 2024/2025.. لطلاب الصف الأول الثانوي    انطلاق أعمال لجنة مشاهدة عروض مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة    تحت عنوان الليلة المحمدية.. نقابة الصحفيين تنظم احتفالية بمناسبة المولد النبوي الثلاثاء المقبل    دمياط تشهد انطلاق مؤتمر أدباء إقليم شرق الدلتا في دورته 21 الثلاثاء المقبل    جامعة الإسكندرية تنظم قافلة طبية مجتمعية خدمية متكاملة إلى قرية أبيس 7    الحكومة: زيارة مدبولي للرياض لبحث التعاون المشترك مع كبار المسئولين بالسعودية    «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تلقي منشورات ببلدة الوزاني اللبنانية لإخلائها    حصول 32 مدرسة بكفر الشيخ على الاعتماد من هيئة ضمان جودة التعليم    الشركة المتحدة تهنئ جموع المسلمين بمناسبة المولد النبوى الشريف..فيديو    تشيلسي يحقق فوزا صعبا على بورنموث بهدف نظيف في الدوري الإنجليزي    اتحاد اليد يدعو لاعبى الأندية لحضور افتتاح بطولة العالم للكراسى المتحركة    تاو: نتمنى الفوز بدوري أبطال أفريقيا في 2025    بعد 3 سنوات من اطلاقها .. كيف استهدفت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تحقيق العدالة الناجزة؟    سياسيون وأحزاب: قرارات الحكومة الاقتصادية بداية مبشرة لجذب الاستثمار    إصابة 7 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين على طريق الساحل الشمالى.. الأسماء    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غدا الإثنين 16-9-2024    في مصر والعالم.. خسوف ل القمر الأربعاء المقبل    وزيرا التعليم العالي والتضامن الاجتماعي يشهدان الحفل الختامي لمسابقة قادة الأنشطة الطلابية    إزالة تعديات ومخالفات بناء في حملات بالساحل الشمالي الغربي ومدينة سفنكس الجديدة    قطع مياه الشرب عن مدينة شبين الكوم وضواحيها غدًا الاثنين.. المناطق والمواعيد    القاهرة الإخبارية: 11 شهيدا فى قصف إسرائيلى استهدف مناطق متفرقة بمدينة غزة    بالصور.. ترميم معبد إدفو يكشف عن نقوش ملونة لأول مرة    فرقة كورية ضمن الموسيقى التصويرية لمسلسل «أركان» الموسم الثاني    دعاء للابن المتوفي في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف 2024    موسم الجدل المتكرر.. هل الاحتفال بمولد النبي بدعة وما هو مباح في الاحتفال؟    الحوار الوطني يهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوي    فيصل مصطفى يكتب: التأمل في السيرة النبوية الشريفة    وزارة التعليم توضح : مادة العلوم لأولى ثانوى تضم معارف متكاملة لا أبوابا منفصلة    الصحة: تنفيذ برنامج متكامل لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات ب 60 مستشفى    الصحة: فريق الحوكمة يوجه بإعادة توزيع 69 ماكينة غسيل كلوي وحضانة بمستشفيات السويس    يسرى نصر الله ناعيا إلياس خورى بكلمات مؤثرة: مع السلامة يا حبيبى    بمناسبة المولد النبوي.. "شبرا الخير" تُكرم 120 من حفظة القرآن الكريم باحتفالية "أهل القرآن" بالقاهرة الكبرى (صور)    إعصار "أنيت" يسيطر على النمسا بقوة.. وسلطات العاصمة تطالب المواطنين بالبقاء بالمنزل    "عمر الشقي بقي".. سقط من الثامن ويصارع الموت في المستشفى    بسبب المولد النبوي.. قرار قضائي جديد بشأن محاكمة متهمي "أحداث المنصة"    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 633 ألفا و800 جندي منذ بداية الحرب    لتصحيح المسار.. أرسنال يتحدى توتنهام في ديربي لندن بالدوري الإنجليزي    "الحوار الوطني" يهنئ الشعب المصري بذكرى المولد النبوي الشريف    وزير الدفاع يتفقد قاعدة محمد نجيب العسكرية للوقوف على الاستعداد القتالي للقوات    «التعليم العالي» تنتهي من تنسيق المرحلة الثالثة بعد غد.. متى تظهر النتيجة؟    موعد وأسعار عمرة المولد النبوي الشريف.. وما هي ضوابط العمرة؟    الصحة: ارتفاع عدد وفيات حادث قطاري الزقازيق إلى 4 حالات    أشرف عقبة: مبادرة «بداية» تهتم بالصحة ومنع انتشار الأمراض    تحرير 146 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الغلق    الحوثيون ينفذون عملية عسكرية نوعية قصفت هدفا عسكريا في منطقة يافا    أسعار اللحوم اليوم الأحد 15-9-2024 في أسواق محافظة البحيرة    هل صاحب العمل ملزم بتشغيل ذوى الإعاقة؟.. القانون يجيب    إسرائيل تعلن انفجار مسيرة فى بلدة المطلة الحدودية    فى الذكرى ال23 11 سبتمبر كيف تغير وجه العالم؟    عصام الحضري: مانويل جوزيه أفضل مدرب في تاريخ الأهلي    ملف يلا كورة.. فوز الزمالك وبيراميدز.. كيف يفكر كولر؟.. وبداية رحلة الأهلي الأفريقية    شاهد توزيع الحمص على أطفال جنوب الأقصر احتفالا بالمولد النبوى الشريف.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسئلة على هامش الدعم!
نشر في فيتو يوم 03 - 09 - 2024

عاد الحديث من جديد عن الدعم وهل الأفضل أن يكون عينيًا أم نقديًا؟! الحكومة على لسان رئيسها في مؤتمر صحفي قبل أسبوع تفضل الذهاب للدعم النقدي، وترى أنه السبيل الأمثل للتعامل مع ملف حساس بهذه الخطورة، لكنها تتحين الفرصة لانتزاع تأييد مجتمعي لهذا الاتجاه عبر إجراء حوار وطني جاد، لوضع تصور لكيفية التحول إلى الدعم النقدي، وترى أن الهدف هو استفادة المواطن طبقا لاحتياجاته وأولوياته.
ولمن لا يعلم فإن إجمالي الدعم يبلغ في موازنة العام المالي الحالي، نحو 529.7 مليار جنيه (11.2 مليار دولار)، فيما يسجل في موازنة العام المالي المقبل، نحو 635.9 مليار جنيه (13.5 مليار دولار) يستأثر دعم الخبز وحده كما قال رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب فخري الفقي لإحدى الفضائيات بنحو 98 مليار جنيه، وتعد مصر الأكثر استيرادًا للقمح في العالم.

فخري الفقي قال إن هذا الأمر-أي الدعم النقدي- يناقش في الحوار الوطني الآن، وسوف تحصل الأسرة المكونة من 4 أفراد على 800 جنيه شهريا حال التحول للدعم النقدي أي 200 جنيه للفرد..

الحديث عن رغبة الحكومة في التحول للدعم النقدي ليس أمرًا جديدًا، فقد سبقت حكومات أخرى قبل حكومة مدبولي بالحديث عن ذلك الملف، الذي يبدو أنه شائك ومعقد بصورة تجعل اتخاذ القرار فيه ليس شأنًا حكوميًا صرفيًا بقدر ما هو أمر مجتمعي، يحتاج لتوافق ورؤية واضحة ومعايير منضبطة للتطبيق حتى لا يظلم منه أحد..
لا أقول الفقراء فقط بل محدودي الدخل الذين يتسارع دخولهم بفعل موجات التضخم غير المسبوق إلى دائرة الفقر، بعد تحريك الحكومة لأسعار الوقود والخبز والمواصلات بين الحين والآخر دون أن يلوح في الأفق إجابة عن سؤال جوهري: متى يتوقف ارتفاع الأسعار؟ وهل تتناسب تلك الارتفاعات مع معدلات زيادة الدخل؟

وهل يمكن الاطمئنان لوجود دعم نقدي لم تتحدد معاييره بعد بصورة واضحة، على أن شريحة لا يستهان بها ممن يتلقون دعمًا للخبز والوقود لن تضار بفضل هذا الدعم النقدي، خصوصًا أن أكثر من 60 مليون شخص يحصلون على سلع أساسية مثل المكرونة والزيوت النباتية والسكر بأسعار مخفضة من منافذ بيع تديرها الدولة، ويستفيد 10 ملايين شخص آخرين على الأقل من الخبز المدعوم؟
وهل حكومة مدبولى التي اعتادت رفع الأسعار والتركيز على جيب المواطن لا هدف لها من وراء هذا الاتجاه إلا ضمان حصول المواطن على حقه، أم أنها أرادت أن تنفض يدها من كل ما له علاقة بدعم المواطن، دون أن تقدم بديلًا قويًا بزيادة الإنتاج ليستمر الدعم عينيًا تجنبًا لانفلات زمام التضخم ليصبح معه أي دعم نقدي لا يجدي فتيلًا؟!

صحيح أن فكرة تحويل الدعم العيني إلى نقدي تطبقها دول عديدة، لكن من يضمن الالتزام عندنا بالمعايير الناجحة التي طبقتها تلك الدول؛ خصوصًا وأن تجاربنا مع اقتصاد السوق لا علاقة لها من قريب أو بعيد بما تطبقه أعتى الدول الرأسمالية من رقابة مشددة وتطبيق حاسم للقانون ضد المحتكرين والمتلاعبين والغشاشين..
حتى بات جهاز حماية المستهلك والرقابة اسم بلا معنى حقيقي يشعر به المواطن في حياته؛ بدليل أنك تجد للسلعة الواحدة أكثر من سعر في الشارع الواحد بل وفي اليوم الواحد..

فهل تضمن الحكومة إقرار معايير عادلة لمن يستحقون الدعم فعليًا من الطبقة الوسطى، التي انحدر أغلبها بسرعة رهيبة إلى أسفل الطبقات واقتربت إن لم تكن تخطت بالفعل خطوط الفقر المتعارف عليها عالميًأ؟!

الحوار الوطنى مطلوب بشدة في هذه المرحلة وفي ملف الدعم تحديدًا لكن الأهم هو استطلاع رأي المواطن في كل مدينة وقرية وحارة وشارع، وقبل هذا لابد من وضع بنية معلوماتية قوية لتحديد الفئات الأولى بالتكافل والدعم..
وتلك فريضة لا يصح التغافل عنها لتحقيق التوافق المطلوب بشأن هذا الدعم الذي تعتبره الحكومة عبئًا تتمنى الخلاص الكامل منه، بل لعلها تخطط لذلك وتسعى إليه تدريجيًا.. والسؤال: هل ستنتهي مشاكلنا الاقتصادية فور التخلص من الدعم بينما ما زال نمطنا الاقتصادي يراوح مكانه دون تحقيق طفرة في الإنتاج والصادرات؟!

كيف نستعيد الريادة في الفن والدراما!
أقصر طريق لبناء الوعي والأمل!
صدقوني.. مع زيادات الأسعار المستمرة في السلع والخدمات.. لم يعد أي دعم عيني أو نقدي أو غيره يكفي.. الرحمة يا حكومة!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.