ك«عادتهم السنوية».. رواد مسجد القصبجي يوزعون «الشربات بالموز» احتفالاً بالمولد النبوي (صور)    الدولار يواصل صعوده مقابل الجنيه المصري: تفاصيل أحدث التحركات في سوق الصرف    وزيرة التضامن تبحث مع رئيس المشروعات المتوسطة والصغيرة مجالات دعم أصحاب الحرف اليدوية والتراثية    الرئيس السيسي يوجه بالتنفيذ الدقيق والمتابعة المستمرة للتسهيلات الضريبية الجديدة    المكتبة المتنقلة ف الأقصر تدعم أطفال السرطان في طيبة    السيسي يبحث مع وزير خارجية الكويت تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات    الخارجية الفلسطينية: اقتحام نتنياهو الاستفزازي للأغوار تعميق ممنهج لضم الضفة    لاعبون يكشفون سبب ما حدث ل إيهاب جلال: حسبي الله ونعم الوكيل    نادي أحد: لن نتحمل راتب كونراد مع الزمالك    مصرع شخص وإصابة 8 آخرين إثر انقلاب ميكروباص بصحراوي البحيرة    حالة الطقس اليوم الخميس 12-9-2024 في محافظة قنا    في عيد ميلاده.. مسيرة فنية حافلة للفنان خالد النبوي    علي الطيب يوضح موقفه بعد حذف بوست أثار جدلًا حول "عمر أفندي"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 12-9-2024 في محافظة قنا    صحة المنيا: تقديم الخدمات الطبية ل1415 مواطنا خلال قافلة طبية بقرية السرارية    صحة بني سويف توجه بإرسال فريق طبي للكشف على طفل اشتبه في إصابته بمتلازمة ستيفنز جونسون    عاشور يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من معهد الهندسة بأكاديمية الشروق    نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة    تقرير: تخفيف الحظر على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية يعكس تحولًا في استراتيجية أمريكا    الصين تطالب مجلس الأمن ببذل مزيد من الجهود للتوصل لحل سياسي في السودان    كوريا الجنوبية توافق على بناء مفاعلين نوويين جديدين على الساحل الشرقي للبلاد    خبير علاقات دولية: مصر تمثل القلب الصلب للقضية الفلسطينية دائمًا    ماذا يستفيد الشعب من الحوار الوطني؟.. طرح ملفات ترتبط بتعميق حقوق الإنسان وحمايتها    وزير الدفاع يشهد تنفيذ مشروع مراكز القيادة الإستراتيجي للهيئة الهندسية    تشييع جثمان إيهاب جلال من مسجد حسن الشربتلى بالتجمع الخامس    النصر والأهلي أبرزها، مواجهات مرتقبة في الدوري السعودي بعد التوقف الدولي    أرتيتا يوافق على تمديد عقده مع آرسنال    رئيس جامعة الأزهر يبحث التعاون العلمي مع سفير أذربيجان بالقاهرة    رئيس الوزراء يُهنئ شيخ الأزهر بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف    حملات لرفع الإشغالات ومراجعة تراخيص المحال التجارية بسوهاج    دفن جثة فتاة صدمها قطار في الشرابية    المرور تضبط 33123 مخالفة مرورية متنوعة    ضبط 1514 من المخالفين لتركيب الملصق الإلكتروني    المؤبد لتاجر هيروين في العمرانية    وكيل تموين بني سويف القبطي يوزع حلوى المولد النبوي على العاملين بالمديرية.. صور    تعرف على حقوق المواطن في ضوابط العمرة الجديدة    ب 7 جوائز، تايلور سويفت الأكثر فوزا في حفل VMAs لعام 2024    خبيرة أبراج: عطلة نهاية أسبوع مميزة للأبراج الترابية    هيئة الأسرى: الاحتلال شن حملة اعتقالات واسعة طالت 40 فلسطينيا    عمرو مصطفى يجدد دعوته لتقديم "مشربتش من نيلها" بصوت جديد بدلا من شيرين عبد الوهاب    بعد نجاحها بمهرجان العلمين.. مواعيد عرض مسرحية "عريس البحر" على مسرح روابط    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع مُمثلي عدد من الشركات الألمانية المتخصصة في العديد من القطاعات الحيوية    حاضنة أعمال جامعة القاهرة تشارك فى أولمبياد الشركات الناشئة لدعم ريادة الأعمال    وزير التربية والتعليم يبحث مع «حياة كريمة» تعزيز أوجه التعاون    هؤلاء ممنوعون من تطعيم الإنفلونزا    عقبة: تكامل المبادرات الصحية هدفه تقديم خدمات شاملة للمواطن    كيفية الاستعداد النفسي لبداية عام دراسي جديد    أسعار اللحوم اليوم الخميس 12-9-2024 بالأسواق.. استقرار ملحوظ    قرار جديد من النيابة ضد الطالبين المتهمين بقتل نجل سفير سابق بالشيخ زايد    أُحد السعودي: كونراد انتقل للزمالك.. سيصل القاهرة الخميس.. ولن نتحمل راتبه    7 أدعية نبوية لتبديل الحال للأفضل    الإمارات تجلي 97 مصابا ومريضا من قطاع غزة للعلاج في أبوظبي    القنوات الناقلة لمباراة الزمالك والشرطة الكيني في ذهاب دور 32 من كأس الكونفدرالية الإفريقية    بشير التابعي: توقعت عدم عودة بن شرقي للزمالك    يوم إجازة المولد النبوي 2024 رسميًا.. «72 ساعة راحة» بعد قرار الحكومة    ابنة الموسيقار علي إسماعيل في وثائقي «سيرة الفن»: علاقة والدي بالسادات كانت مميزة    تعرف على دعاء الأرق وقلة النوم    حامد عز الدين يكتب: «فبأي آلاء ربكما تكذبان»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسكوت عنه في أزمة فيلم الملحد ! (2)
نشر في فيتو يوم 20 - 08 - 2024

تعرضنا في المقال السابق لفيلم الملحد والأزمة الكبيرة التي أثارها قرار تأجيل عرضه لأجل غير مسمى قبيل ساعات من عرضه بدور العرض، والذي كان مقررا له الرابع عشر من الشهر الجاري، رغم حصوله على تصريح وإجازة بالعرض تحت تصنيف + 16!

وهو ما أثار ومازال جدلًا واسعًا بين رواد السوشيال ميديا والأوساط الفنية والصحفية والإعلامية داخل مصر وخارجها، وتسبب في أزمة كبيرة دائرة منذ هذا القرار حتى الآن، أطرافها الرقابة والأزهر وقطاع كبير من رواد السوشيال ميديا وبعض المحامين من ناحية، وصناع الفيلم المنتج أحمد السبكي والمؤلف إبراهيم عيسى والمخرج محمد العدل وأبطاله محمود حميدة وأحمد حاتم وحسين فهمي وصابرين..

وخلصنا من عرضنا واستعراضنا لهذه الأزمة إلى أن المقصود بها بالدرجة الأولى الكاتب إبراهيم عيسى، الذي حشدت الكتائب الإلكترونية حشودها ضده بشكل غير مسبوق، لمنع عرض الفيلم وذلك لما لعيسى من سقطات وتجاوزات وآراء جدلية كثيرة تطال حقائق وثوابت دينية، مثل معجزة الإسراء والمعراج وكبار الصحابة وعلماء الحديث..

وخلصنا رغم كل ذلك إلى رفض قرار منع الفيلم بأي حال من الأحوال أو أي فيلم طالما حصل على موافقة وترخيص الرقابة بالعرض من قبل! ومن ثم يصبح التراجع عن هذا ما يشبه العبث ويسيء إلى الفن والفنانين وإلى أحد أجهزة الدولة وهي الرقابة التابعة لوزارة الثقافة! وطالبنا بضرورة عرض الفيلم في أقرب وقت ولنترك الحكم للجمهور ليقول كلمته فيه والنقاد.
وفي مقال اليوم نستكمل الحديث عن هذه الأزمة ونحلل أسبابها وتوقعاتنا لما ستؤول إليه في نهاية الأمر.
جبروت السوشيال ميديا
لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي ال ' Social Media ' صارت قوة جبارة وفعالة جدًا في كثير من الأحداث والقضايا التي تقع وتطرح في مجتمعاتنا العربية وأضحت تشكل الرأي العام وتوجهه بقوة لما يحب ويريد روادها ومن وراءهم ؟!، والأمثلة على ذلك كثيرة خاصةً في الآونة الأخيرة!

ويقيني أنها مارست سطوتها وتأثيرها وضغطها بقوة وبصورة غير مسبوقة في موضوع منع فيلم الملحد قبيل أيام قليلة جدًا من عرضه! حيث أن هناك نسبة كبيرة من روادها المحافظين أو لنقول الكارهين لإبراهيم عيسى والرافضين له شكلًا وموضوعًا والمعترضين على كتاباته وتصريحاته الغريبة والجدلية في كثير من أمور الدين!

ومن ثم هم كذلك ضد كل برامجه وأفلامه على طول الخط، ومن هنا حشدوا كتائبهم الإلكترونية ضد فيلمه الملحد، واعتبروه مسيئا للدين ويحرض الشباب على الإلحاد! وذلك منذ الإعلان عن كتابته وطوال مراحله، وهو ما إضطر صناعه إلى تأجيله لمدة 3 سنوات كاملة!

والحقيقة أن إبراهيم عيسى قد أعطى هؤلاء المبرر القوي لتلك الحملة الضروس ضد الفيلم، وذلك لإصراره على تسمية الفيلم باسم الملحد لأسباب تجارية وتمسكه بهذا الاسم بشدة! وقد تكون أحداث ووقائع الفيلم عكس ذلك التصور، ولا تشجع على الإلحاد كما جاء في تقرير الرقابة الذي نشره مخرج الفيلم محمد العدل مؤخرا!
ولكن قوة السوشيال ميديا نجحت حتى كتابة هذه السطور في منع ظهور الفيلم إلى النور، حيث تقول المعلومات المتوافرة لدينا أن منتج الفيلم أحمد السبكي تلقى إتصالًا هاتفيًا قبيل عرض الفيلم بأيام معدودة من شخصية مسؤولة تطلب منه تأجيل عرضه لحين إشعار آخر! وهو ما حدث بالفعل وتسبب في هذه الأزمة التي مازالت مشتعلة حتى الآن.
هل تحدث الانفراجة قريبًا؟
رغم أن أزمة منع فيلم الملحد ليست بجديدة أو غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية، فقط سبقها أزمات مماثلة كثيرة على مدار سنوات طويلة جدًا منذ ظهور الرقابة على المصنفات الفنية، حيث منعت أفلام عديدة لأسباب مختلفة أغلبها سياسية، وبعضها أخلاقية والقليل منها لأسباب دينية..

ومن أشهر هذه الأفلام.. لاشين عام 1938، شيء من الخوف عام 1959، أبي فوق الشجرة عام 1969، زائر الفجر عام 1973 والذي تسبب منعه في اكتئاب مخرجه ممدوح شكري وموته، حمام الملاطيلي عام 1973، المذنبون عام 1975، الكرنك عام 1975، درب الهوى عام 1983، حلاوة روح عام 2014.
ومعظم هذه الأفلام تم التصريح بعرضها بعد ذلك لتغير الظروف خاصةً السياسية منها.. ومن ثم ماذا لو افترضنا وتخيلنا أن الفريق الآخر من رواد السوشيال ميديا والكتاب والصحفيين والفنانين وصناع الفن الذين يدافعون عن الفيلم ويطالبون بعرضه في أقرب وقت، انتصروا على فريق المعارضين في الجولة الثانية من الأزمة، وتم عرض الفيلم في نهاية هذا الشهر كما يؤكد منتجه، وهو احتمال قائم بالفعل لا يمكن تجاهله..

المسكوت عنه في أزمة فيلم الملحد! (1)
نور الشريف: حكايتي مع الجوهري والسعدني!

خاصةً وأن شخصية عالمة ببواطن الأمور أسرت لبعض المقربين أن أزمة الفيلم في طريقها للحل قريبًا، ساعتها سيصبح الفيلم ومنتجه وصناعه وأبطاله هم أكبر المستفيدين من هذه الأزمة، بفضل حجم الدعاية الضخمة التي صاحبت الإعلان عن عرض الفيلم منذ عدة أسابيع وما آثاره ذلك من جدل شديد منذ ذلك الحين وحتى الآن، وهو ما قد يترجم لا محالة في حجم الإقبال على الفيلم من قبل الجمهور في صورة إيرادات مرتفعة لم يكن يتوقعها أو ينتظرها منتجه ونجومه وصناعه! ورب ضارة نافعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.