لا حل مع الإرهاب إلا بتصفيته ولا مفاوضة مع الإخوان، ولغة الحسم هي اللغة الوحيدة للتعامل معهم، ولو خضعنا للإرهاب وحاولنا التفاوض معه سنخسر كل شيء.. هكذا يؤكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان - منسق الجمعية الوطنية للتغيير، وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري- في حواره ل "فيتو"، مشيرا إلى أن كل المبادرات المطروحة مآلها سلة القمامة، بعد تلوث أيدي قادة جماعة الإخوان بالدم والخراب.... هناك أكثر من مبادرة مطروحة للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها مصر منذ 30 يونيو، ومنها مبادرة هشام قنديل رئيس الوزراء السابق والدكتور سليم العوا.. كيف تري هذه المبادرات؟ - مبادرات هزلية في مقام الجد، فهذه المبادرات كلها تدور حول إعادة الاعتبار لجماعة الإخوان وإعادتهم للحكم والسلطة دون أي اعتبار لما حدث في 30 يونيو و3 يوليو، و26 يوليو، وكأن الشعب كان غائبا وجماعة الإخوان لازالت في صدارة المشهد، وهذه المبادرات كلها عفا عليها الزمن ولا قيمة لها ولا معني، ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال بعد تلوث أيدي قادة جماعة الإخوان بالدم والخراب وبعد الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب المصري، والكوارث التي قادوا لها البلاد، وبعد الإجرام الذي مارسوه في سيناء والتحريض المباشر من البلتاجي والمرشد وصفوت حجازي وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر وعصام العريان. ما مدى خطورة تصريحات قادة جماعة الإخوان ومنهم البلتاجي الخاصة بسيناء؟ - كلها تحريضات واضحة على تخريب الأمن القومي المصري، والتعامل مع البلاد الأجنبية وتدمير استقرار الوطن وقتل الأبرياء وسحل المعارضين، وهناك جثث تم اكتشافها في رابعة، وهناك التعذيب والقتل والسحل، كل هذه الجرائم يجب أن تدفع أعضاء الجماعة إلى السجن، وكل من يقدمون هذه المبادرات لهم علاقات بالجماعة ومستفيدون منها وتكسبوا في فترات سابقة منها، وهم الآن يردون لها الجميل، وكل تلك المبادرات مآلها سلة القمامة. ولا مبادرة مع الإرهاب،هم يحملون الأسلحة ويريدون قتلنا، هل نأخذهم بالأحضان؟! كيف تري مبادرة الرئاسة لجلسات المصالحة الوطنية وما أهميتها؟ - أولا.. هذا كان في إطار العدالة الانتقالية التي تقوم على التعرف على الوقائع بموضوعية وشفافية، ثانيا القصاص والتعامل مع القتلة والمحرضين بشكل واضح، ثم تأتي المصالحة في النهاية، وبالطبع لم يحضر هذه المبادرة أي طرف من الأطراف الإسلامية، حتي عبد المنعم أبو الفتوح وحزب النور، لأنهم في النهاية يصبون في معين واحد وهم جميعا أطراف وأجنحة من أجنحة الإخوان التي يهمها مصالحها في المقام الأول. ولا تفاوض مع الإرهاب إلا بعد تصفية بؤره، ثم نناقش بعد ذلك موقف الذين تم التغرير بهم، لأننا لو خضعنا للإرهاب وحاولنا التفاوض معه فسنخسر كل شيء، فكلما قدمنا له التنازلات فسيطمع ويتقدم أكثر، فلا حل مع الإرهاب إلا بتصفيته. من المسئول الحقيقي عن حالة الإرهاب واستمراره بالشارع المصري ؟ - المسئول الأول والأخير جماعات التطرف الديني والجماعات الإرهابية، والقتلة الذين أعادوهم من أفغانستان والقتلة الذين أطلقوهم من المعتقلات والسجون، والتحريض الذي تمارسه هذه العناصر علنا في التليفزيون وفي المساجد وكل مكان، هذه الجماعات هي التي يجب أن تدفع ثمن إرهابها ولا يمكن الثقة بأي حال من الأحوال، وجماعة الإخوان التي تعلن أنه ليس لها علاقة بالإرهاب هي التي تقود الحرب على الشعب الآن وتقتله وتحل دمه، ولا زلت أقول لا مفاوضة مع الإرهاب، ولغة الحسم هي اللغة الوحيدة للتعامل معه. هل هناك صعوبة لفض اعتصامي رابعة والنهضة والقبض على العناصر المحرضة مثل حجازي والبلتاجي وبديع؟ - هو بالفعل صعب لأنهم يتخفون داخل الاعتصام ويعرفون أنهم لو خرجوا سيتم القبض عليهم فيتسترون مستخدمين الاعتصام كدروع بشرية ويجب على الأمن أن يواجه ذلك. ما تفسيرك للموقف الذي تتخذه تركيا من مصر؟ - تركيا أكبر خاسر من سقوط مرسي الذي راهنت عليه وساعدت على وصوله وقدمته لأمريكا، وانهيار الإخوان في مصر يعني ضررا بالمصالح التركية، وهناك حالة تمرد على أردوغان في تركيا وهو يخشي أن يحدث له ماحدث في مصر،ومن المعروف أن تركيا لها دور تاريخي مقاوم للتيارات الدينية، وخلال أيام ستعيد تركيا علاقتها بمصر سواء استمر أردوغان أم لا. يتردد أنه بعد القضاء على الإخوان سيعود الحزب الوطني إلى الساحة مرة أخرى، فما حقيقة ذلك؟ - الملايين الذين خرجوا إلى الشارع في 30 يونيو لن يسمحوا بعودة مبارك ولا مرسي ولا الحزب الوطني ولا الإخوان ولن يسمحوا لأحد بسرقة ثورتهم مرة أخرى. هل يمكن أن يرشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي نفسه للرئاسة؟ - وارد، فقد حصل السيسي على جماهيرية باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وانضمامه للثورة وانحيازه للجماهير.