أخبار الأهلي : الأهلي يستعد للإعلان عن صفقة جديدة    موراتا مازال يحصد الذهب لريال مدريد    محافظ الشرقية يؤكد استمرار التعاون والتنسيق مع جامعة الزقازيق    أكثر من 8 آلاف مشروع.. جهود وإنجازات "حياة كريمة" فى قرى البحيرة.. إنفوجراف    وزير السياحة والآثار يجتمع مع رئيس مجلس مجموعة TUI العالمية لدفع السياحية لمصر    وزير الإسكان يستعرض مقترحات شركات التسويق العقاري للمشروعات السكنية بالمدن الجديدة    وزير الصناعة يفتتح خط انتاج إعادة تدوير مخلفات البلاستيك بشركة فيليكس بي    المدفعية الإسرائيلية تستهدف 7 بلدات بالقطاع الشرقي للجنوب اللبناني    هيئة النيابة الإدارية تنظم ندوة حول تمكين المرأة للقيادة    غدًا.. انطلاق «ملتقى جامعة أسيوط الأول» لتعريف طلاب الثانوية العامة بالبرامج الدراسية    الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة ضابط شرطة داخل محطة وقود    تركي آل الشيخ يتراجع عن فيلم النونو ل أحمد حلمي بسبب الغضب .. «هيتكتب من جديد»    وزير الثقافة يلتقي نظيرته الأردنية لبحث سبل تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين    تعرف على مواعيد عرض مسرحية "السندباد" لكريم عبد العزيز في مهرجان العلمين    غدًا..طرح الإعلان الرسمي لأغنية "القبول نعمة" ل سامو زين    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى أخميم المركزي    وزير الصحة: زيادة الطاقة الاستيعابية بمستشفيات الهيئة ل 7112 سريرا    ضبط 3 أطنان و700 كيلو دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء بالشرقية    35 كيلو مخدرات.. سقوط 10 عناصر إجرامية بحملات أمنية في أسوان ودمياط    الناقد شعبان يوسف يستعرض علاقة ثورة 23 يوليو والثقافة    وفاة والدة السيناريست باهر دويدار والعزاء غدًا بمسجد الشرطة بالتجمع    رئيس اللجنة الأولمبية: الدولة قدمت كل ما تملك لإعداد أبطالنا..وأتوقع 11 ميدالية في باريس    مجلس الوزراء السعودي يؤكد ضرورة القيام بخطوات عملية لحل القضية الفلسطينية    القوات المسلحة تنظم اليوم العلمى بمركز الطب الطبيعى والتأهيلى بالعجوزة    مختار: الأهلي معتاد على الظهور بقوة في المواجهات الصعبة    نتيجة الثانوية العامة 2024، تعرف على نسب النجاح في 4 مواد    بعد اهتمام كبار أوروبا.. «السيتي» يحدد مطالبه لبيع جوليان ألفاريز    «مش بس رواد المهرجان».. شارع الخدمة الصحية يخدم أهالي العلمين الجديدة    مصيفك فى مرسى مطروح بأقل من 1000 جنيه (تفاصيل الشقق)    إصابة 4 أشخاص في قرية قارون مشاجرة بالفيوم    بيئة أكثر جذبًا للاستثمار.. 6 تصريحات مهمة لوزير المالية خلال لقائه بسفيرة الإمارات    إصابة 3 أشخاص فى مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    إحالة مسجل خطر للمحاكمة بتهمة سرقة أسلاك كهربائية وبيعها لتاجر خردة    سفارة مصر بكوناكرى تحتفل بالذكرى ال 72 لثورة 23 يوليو    7 غيابات تضرب المصري قبل مواجهة الأهلي في الدوري    طريقة عمل الكفتة، أكلة سريعة التحضير وخفيفة فى الصيف    عاجل| الخارجية الروسية: رد موسكو على تحويل أوروبا لعائدات الأصول الروسية سيكون قاسيا    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 23-7-2024 في الدقهلية    الرقابة المالية تصدر شروط تعامل شركات السمسرة على شهادات خفض الانبعاثات الكربونية    بعد توقعات حدوث زلازل في البحر المتوسط.. الحكومة تبدأ إجراءات عاجلة في 6 محافظات    بلينكن يهنئ مصر بذكرى ثورة يوليو: القاهرة تلعب دورا حيويا في تعزيز السلام والأمن    احتفالا بذكرى ثورة يوليو.. برلمانيون وسياسيون يتوافدون على ضريح عبد الناصر    أحدث أفلام الرعب الأجنبية في العالم.. Longlegs على قمة شباك التذاكر في مصر    الليلة.. خالد عبدالغفار يجيب على الأسئلة الصعبة من خلال «كلام في السياسة»    أسعار البقوليات اليوم الثلاثاء 23-7-2024 في المنيا    وزير العمل يلتقي وفدًا من مبادرة ابدأ لبحث تطوير منظومة التدريب المهني    أسامة الجندي: الغضب يصرف نعمة الله عن العبد (فيديو)    محمود أبوالدهب: الأهلي ملوش منافس في الدوري    المفتي يوضح حكم لبس الرجل سلسلة من الفضة    المصروفات الدراسية ل«طلاب المدارس الحكومية» لعام 2025    اليابان تفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية    أبرزها السياحة والفنادق.. 7 معاهد لطلاب الدبلومات الزراعية 2024    اجتماع بين وزيرا التعليم للتوافق حول ملامح الثانوية العامة الجديدة خلال أيام    مساء الغد.. اقتران القمر وكوكب زحل    مرت بمحافظات مصر .. صدى المسيرة اليمنية التي وصلت تل أبيب ما زال يتردد    هنا جودة تلتقط صورة تذكارية مع نادال أسطورة التنس    الإفتاء توضح حكم تارك الصلاة: معصية يحتاج صاحبها إلى من يأخذ بيده من وحلها    أمين الفتوى يحسم الجدل: هل مصافحة المرأة للرجال باليد حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستقبل الصراع العربي الصهيوني!
نشر في فيتو يوم 09 - 07 - 2024

ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن مستقبل الصراع العربي الصهيوني، وحتمًا لن تكون الأخيرة، فخلال هذا الأسبوع كنت ضيفًا على قناة المنار، بصحبة الإعلامي المقاوم عمرو ناصف، وكانت الحلقة بعنوان: زوال الكيان العنصري الصهيوني بين الحقيقة والخيال، وطرح المذيع سؤالًا استنكاريًا في بداية الحلقة يقول: إسرائيل إلى زوال حقيقة أم درب من خيال؟!

حاولت من خلال الحلقة ومعي الأستاذ تحسين الحلبي المفكر الفلسطيني الإجابة على السؤال، وأحاول هنا مجددًا التأصيل لحقيقة الصراع العربي الصهيوني، من أجل تشكيل وعي حقيقي داخل بنية العقل الجمعي العربي، حتى يمكننا استشراف مستقبل هذا الصراع..

ففي الوقت الذي نؤكد فيه على أن هذا الصراع هو صراع وجود، هناك تيار داخل النخبة العربية يسعى لتكريس فرضية وهمية تقول أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع حدود، بمعنى أنه يمكننا التعايش مع هذا العدو بعد توقيع اتفاقيات سلام مزعومة، على أن يسمح هذا العدو لهم بتأسيس دولة فلسطينية على جزء من الأرض العربية الفلسطينية المحتلة، وهو ما تبلور بفكرة حل الدولتين على حدود 4 يونيو 1967..

وحاول أنصار هذا التيار التطبيعي تزييف وعي العقل الجمعي العربي على مدار النصف قرن الماضي مما خلق بعض الأتباع الذين يعتقدون بإمكانية السلام والتعايش مع العدو الصهيوني، ويحاولون إقناع الأجيال الجديدة بأفكارهم الانهزامية التي لا أساس لها على أرض الواقع..
مؤامرة وعد بلفور
في الوقت الذي يروجون فيه لنظرية الواقعية السياسية التي تؤكد من وجهة نظرهم أن العدو الصهيوني يمتلك قدرات عسكرية متطورة وهائلة، ويلقى دعمًا غربيًا ودوليًا منقطع النظير، لذلك لا يمكننا مواجهته وعلينا أن نستسلم للأمر الواقع وننفذ رغبات هذا العدو الصهيوني المغتصب والمحتل لأرضنا العربية.
وفي محاولة تفنيد ادعاءات أنصار هذا التيار الانهزامي فعلينا أن نذكر العقل الجمعي العربي الذي يتعرض لعملية تزييف كبرى بحقيقة وجوهر الصراع، وهنا لابد من العودة للبداية ففي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كان اليهود الصهاينة يعيشون في الشتات حول العالم، ولم يكن لهم وطن قومي يجمعهم..

وعندما فكر قادتهم الأوائل في البحث عن وطن لهم ليجمع شتاتهم من حول العالم، لم يجدوا أمامهم غير بريطانيا الاستعمارية التي كانت تفرض سيطرتها وهيمنتها بالقوة على أجزاء كبيرة من وطننا العربي، واستقر رأي المتآمرين على اغتصاب الأرض العربية الفلسطينية، وتم الإعلان عن المؤامرة عبر ما عرف بوعد بلفور ومنذ ذلك التاريخ والشعب العربي الفلسطيني يقاوم ويحارب من أجل استرداد أرضه.

أرض الميعاد المزعومة
ولتأكيد هشاشة وضعف ادعاءات أنصار تيار التطبيع والسلام المزعوم، يجب التعرف على مخططات العدو الصهيوني الاستراتيجية التي لم ولن يحيد عنها منذ ولادة فكرته الشيطانية، إن العدو الصهيوني عندما وقع اختيار قادته الأوائل على أرض فلسطين لتكون وطنهم المزعوم وسعى قادة العدو الصهيوني لاغتصابه، من خلال العبارة التوراتية المزعومة المنقوشة فوق باب الكنيست الإسرائيلي والتي تقول "لما تجلى الرب على إبراهام منحه الأرض المقدسة من النيل إلى الفرات"..

ويشار إلى إسرائيل الكبرى المزعومة كما يؤمن أنصار العقيدة الصهيونية بأنها أرض الميعاد التي وعد بها الرب في سفر التكوين، وهذا ما أكده تيودور هيرتزل مؤسس الصهيونية العالمية عام 1904 حين أعلن صراحة أن حدود دولة إسرائيل تمتد من" نهر مصر إلى الفرات"..

وجاء بن جوريون لينفذ المخطط الصهيوني كما أسلفنا حيث أكد على أنهم سوف يسعون لتحرير وطنهم المزعوم بأكمله، وهو بذلك يعتبر سكان هذا الوطن الكبير محتلين ويسعى جيش الكيان الصهيوني لمحاربة الاحتلال حتى التحرير، لذلك ما تقوم به عصابات العدو الصهيوني الآن في غزة من حرب إبادة للشعب العربي الفلسطيني هي جولة من جولات التحرير المزعومة والمدعومة عقائديًا.

ووفقًا لهذه العقيدة المزعومة فالعدو الصهيوني يعتبر صراعنا معه صراع وجود وليس حدود، لذلك سوف يفعل ما يفعله بسكان غزة بسكان كل المناطق والدول الواقعة بين النيل والفرات وذلك لإيمانه بأن هذه هي إسرائيل الكبرى الأرض التي وعد بها الرب في كتابه المقدس، لذلك فقادة العدو الصهيوني يوهمون المستوطنين الصهاينة الذين جلبوهم من كل أصقاع الأرض أنهم يخوضون حرب مقدسة لتحرير الأرض المحتلة من قبل العرب وهي أرض الميعاد..
المقاومة هي الحل
وقد أكد بن جوريون أثناء الاجتماع التنفيذي للوكالة اليهودية في يونيو 1938 أنهم سيحاولون بكل الطرق تحرير إسرائيل الكبرى حيث قال "سنحطم هذه الحدود التي تفرض علينا، وليس بالضرورة عن طريق الحرب، أعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بيننا وبين الدول العربية في مستقبل غير بعيد"..
ومن هنا يتضح أن تأسيس تيار التطبيع ومهادنة العدو داخل المجتمع العربي قد جاء كجزء من المخطط الصهيوني الشيطاني، فاتفاقيات السلام العربية المزعومة بداية من كامب ديفيد، مرورًا بأوسلو، ثم وادي عربة، وانتهاءً بالهرولة الخليجية، والمغربية والسودانية، قد خطط لها قادة العدو الصهيوني منذ زمن بعيد ومن لم يسلم طواعية فحرب الإبادة هي البديل..

لذلك يجب أن يعي العقل الجمعي العربي أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس حدود، فكل من يعتقد أن العدو الصهيوني يمكننا التعايش السلمي معه في مكان وجوار واحد فهو واهم، هذه الأرض الواقعة بين النيل والفرات وفقًا لعقيدتهم المزعومة لا يمكن إلا أن تكون لهم أو لنا لذلك فوجودنا أمام وجودهم..

مصر في الذكرى11 للإطاحة بالجماعة الإرهابية!
الهدهد وسماحته.. هدية المقاومة في العيد!

وبالتالي فمستقبل الصراع العربي الصهيوني لن يحل إلا بالمقاومة، لأنها الشرط الحاكم في زوال الكيان الصهيوني، كما يؤمن كل عربي حر، وهو ما يؤكد سلامة موقف الزعيم جمال عبد الناصر حين قال في مؤتمر الخرطوم: "لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف"، وحين رفع شعار: "ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة"، اللهم بلغت اللهم فاشهد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.