ذكرت صحيفة "صباح " في تقرير لها اليوم الإثنين أن هناك أربع عقبات رئيسية أمام الجهود المبذولة لإنقاذ الطيارين اللذين اختطفا في بيروت على يد مجموعة مجهولة الهوية منذ أيام وهي احتمال نشوب نزاع في حمص، ومزاعم تسليح السعودية للمعارضة السورية، ونفي الجيش السوري الحر أن الرهائن اللبنانيين تحت أيديهم، وأخيرا سيطرة حزب الله على المنطقة التي اختطف بها الأتراك. وأوضحت الصحيفة أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استغل فرصة عدم التوصل لموقف مشترك على الساحة الدولية حياله لمواصلة التقدم وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الصراع في سوريا وسيكون مركز هذا الصراع هو مدينة حمص. وتأتي هذه التكهنات بعد احتمالات قوية أن تشن قوات الأسد هجوما كبيرا على المدينة بعد أن طلبت من سكان قرية قصير إخلاء البلدة ومن ثم يزداد القلق حول تعرض الجهود المبذولة بالطرق الدبلوماسية والاستخباراتية لفشل ذريع على إثر زيادة حدة الاشتباكات بين قوات الأسد والجيش السوري الحر المعارض. أما العقبة الثانية أمام جهود إنقاذ الطيارين فهي مزاعم قيام المملكة العربية السعودية بتسليح المعارضة السورية، حيث لم تحصل جولات الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي ورئيس الاستخبارات العامة، إلى روسيا وعدد من الدول الأوربية على النتيجة المتوقعة، حيث فشلت السعودية في إقناع روسيا حول الشأن السوري. وانتشرت تقاريرتزعم أن السعودية ستشتري أسلحة بقيمة 15 مليار دولار من روسيا لتسليح المعارضة السورية وقد يؤدي هذا الأمر إلى تصعيد الاشتباكات الأهلية في سوريا وبالتالي إعاقة إطلاق سراح الرهائن الأتراك في بيروت. ومن جانب آخر طالبت المجموعة المختطفة بإطلاق سراح الرهائن اللبنانيين التسع المختطفين في سوريا على أيدي الجيش السوري الحر مقابل إطلاق سراح الطيارين التركيين ولكن الجيش السوري الحر أعلن عن أن اللبنانيين التسعة ليسوا تحت أيديهم وأن التطورات الجارية تخرج عن نطاقهم. وكان حسن نصرالله، زعيم جماعة حزب الله اللبنانية، قد أعلن عن تقديم دعمه للأسد وانتقدت تركيا بشدة تصريحاته بل وقدمت دعمها للمعارضة السورية مع العلم أن المنطقة التي اختطف بها الطيارون تقع تحت سيطرة أنصار حزب الله وهو الأمر الذي سيعيق عملية إطلاق سراح الطيارين التركيين.