استضافت خيمة فيتو الرمضانية في ندوتها كل من اللواء محمد رشاد، الوكيل الأسبق لجهاز المخابرات العامة، واللواء أركان حرب علاء عز الدين، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة. وقال اللواء محمد رشاد: " ما يحدث الآن في شبه جزيرة سيناء من أعمال عنف وتفجيرات تأتى في إطار تحرك عناصر تكفيرية جهادية ضد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، والعناصر التكفيرية الموجودة في سيناء الآن كانت تعمل تحت غطاء سياسي إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ومن ثم نمت وترعرعت تلك الجماعات في ظل التوقف عن ملاحقتها أمنيا ". وأشار رشاد إلى أن تيارات الإسلام السياسي في الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير أجهدت العمليتين نسر 1 ونسر 2 ومن ثم سيطرت تلك الجماعات على سيناء، وكان لها اليد الطولى على بعض شيوخ القبائل السيناوية والذين تعدت عليهم التيارات الجهادية لتعاونهم مع الأجهزة الأمنية، كما أن الإبقاء على الأنفاق الحدودية الواقعة على الشريط الحدودى بين مصر وفلسطين كانت ولازالت تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي المصري. وأكد اللواء علاء عز الدين أن الجماعات الجهادية التكفيرية هي التي تقوم بالعمليات الإرهابية في سيناء والإرهاب المتواجد في سيناء هو نتيجة طبيعية لإهمال سيناء طوال الفترة الماضية منذ استردادها، وعدم وجود عمران سكانى في سيناء كان نتيجة لعدم تنمية سيناء، وبالتالى استوطن في سيناء الارهابيين واللصوص وبعد ثورة 25 يناير وما اعقبها من انفلات أمنى هذا المناخ كان ملائما لأنشطة تلك الجماعات، وبدءوا في عمل أنفاق على الشريط الحدودي بين مصر وفلسطين لاستخدامها في أنشطتهم الإجرامية ومنها عمليات التهريب غير المشروعة، مثل تهريب المسروقات والغاز والأسلحة والذخائر ومنطقة جبل الحلال البالغ مساحتها 60 كيلو متر مربع يتخذوها سكنا لهم. وأوضح أن الجماعات الإرهابية لها غطاء من القبائل السيناوية، وأن كان هذا بدأ يتراجع مؤخرا وعندما بدأت القوات المسلحة تتعامل معهم في العملية نسر 1 ونسر 2 إبان تولي الإخوان سدة الحكم، أوقف الرئيس المخلوع تلك العمليات بدعوى الحوار، والقوات المسلحة تتعامل معهم الآن بمنطق مشرط الجراح، ولا تقوم بعمليات موسعة في سيناء حرصا على سلامة الأهالي وتم القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين قتلا وضبط أعداد أخرى.