أعتذر اعتذارًا واجبًا لكل مشاهدي الفضائيات، لأن هناك كثيرًا من الأخبار يتعامل معها الإعلاميون على أنها معلومات مؤكدة، وهذا ما يؤثر كثيرًا في فكر المشاهد واتجاهاته، منذ أيام مبارك حتي الآن، بهذا بدأت الإعلامية أماني الخياط حديثها في خيمة "فيتو"الرمضانية، وأضافت: كما أنني تعجبت من الإجازة التي قرر بعض الإعلاميين وبعض الفضائيات أن يمنحوها لأنفسهم بعد أحداث 30 يونيو، مستندين إلى حجة سخيفة وهي أن هذه الأيام هي أيام المسلسلات والدراما، التي من الممكن أن تقدم معلومات محددة للمشاهد، بالرغم من خطأ هذا القرار. وعن علاقة الأجهزة الأمنية بالإعلام تقول أماني: إن بعض هذه الأجهزة قامت بتوجيه جزء من الإعلام من خلال عدد من الإعلاميين أصحاب النفوس الضعيفة، فقد كان الفكر الذي تتبناه هذه الأجهزة هو توجيه الرأي العام عن طريق الإعلام، كحل أفضل بكثير من أن تبذل هذه الأجهزة جهودًا كبيرة على أرض الواقع، وتكون نتائجه أقل بكثير من التوجيه الإعلامي. واختلفت أماني مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي فيما نادي به من وضع ميثاق شرف إعلامي محدد، وأكدت الخياط أن هذا التوقيت لا يتناسب مع هذا الميثاق، وأن الأفضل هو وضع إعلان إعلامي ينسق عملية البث بشكل عام، ويكون مثل الإعلان الدستوري. وأكدت أن المبررات التي يتبناها القائمون على مبنى الإذاعة والتليفزيون، التي تؤكد أن أزمته تكمن في ضخامة عدد موظفيه التي تتخطي 40 ألف شخص هي حماقة، خاصة أن هذا العدد يمثل طاقة بشرية هائلة من الممكن استغلالها في إنتاج أعمال تنافس في العالم بأكمله، لذا فأزمة هذا المبني تكمن في سوء الإدارة. وعن أزمة إغلاق القنوات الدينية أكدت أماني أنها لا تعترف بهذه القنوات من الأساس، لأنها رديئة الصورة، بالإضافة إلى أن من يعملون بها لا يصح تسميتهم "إعلاميين ولا دعاة دين"، خاصة أنهم غير مفوضين من الأزهر، بالإضافة إلى عدم تمسكهم بتقاليد العمل الإعلامي. وأكدت أماني الخياط أنه ليس هناك ما يسمي "الحيادية" في العمل الإعلامي، وأشارت إلى أنها تلقت العديد من التهديدات عبر هاتفها المحمول، وهذه التهديدات أكدت لها أن الإسلاميين أشخاص جادون ويتبنون فكرهم بشكل احترافي، وأن الشىء الأهم هو أن الطرف المعارض لهم يتعامل معهم باستخفاف.