نشرت وزارة الداخلية التونسية صورة لقاتل المعارض محمد البراهمي الذي اغتيل أمام منزله أمس الخميس. أكد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في مؤتمر صحفي الجمعة أن قتلة المعارض والنائب بالمجلس التأسيسي محمد البراهمي هما شخصان استعملا ذات قطعة السلاح (مسدس نصف آلي) التي اغتالوا بها سابقًا المعارض اليساري شكري بلعيد. وكشف الوزير عن إلقاء القبض على عدد كبير من المتهمين، وأن وزارته تعرفت وبالأدلة على قتلة شكري بلعيد، مؤكدًا أن شخصًا يسمى بوبكر بن الحبيب الحكيم وهو عنصر سلفي متشدد وتكفيري تورط في قضية مسك وإدخال أسلحة إلى تونس سابقًا، قد يكون هو قاتل محمد البراهمي. ونشرت الداخلية صورة القاتل المفترض أمام الصحفيين، مؤكدة أنه على علاقة وثيقة بكمال القضقاضي الذي أطلق النار على شكري بلعيد. وقال الوزير: قبضنا على شخص منذ أيام قليلة، يدعى صابر المشرقي، وهو متورط في قضية اغتيال بلعيد وتم ايداعه السجن، واعترف بضلوع بوبكر الحكيم في اغتيال بلعيد، والأخير في حالة فرار. وأضاف:"بعض المورطين في اغتيال شكري بلعيد، ثبت أنهم نشطوا سابقًا في تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي. ويتحصن زعيم انصار الشريعة في تونس، المكنى بأبي عياض، منذ أشهر بالفرار خوفًا من مذكرة اعتقال صدرت في حقه على خلفية أحداث دامية شهدها محيط السفارة الأمريكية في تونس العام الماضي.
