"إلغاء ندب الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام، لم يكن سوى البداية لحملة تطهير وزارة التربية والتعليم من رجال الإخوان".. هذا ما أكدته مصادر مطلعة بالوزارة ل "فيتو"؛ وبالفعل تبع قرار إقالة "مسعد"، قرار حمل رقم 248 لسنة 2013 بإلغاء ندب الدكتور عماد أحمد محمد سليمان، مستشار الوزير السابق مصطفى غنيم للتعاون الدولي، ليعود إلى عمله بجامعة قناة السويس. ويقود الدكتور محمد أبو النصر، وزير التربية والتعليم الجديد، حملة لتطهير الوزارة من رجال الإخوان؛ إذ قرر الإطاحة بعدد كبير من مديري مديريات التعليم بالمحافظات وهم: محمد مبروك، مدير مديرية التربية والتعليم بالمنيا وأمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، وأحمد الخياط، مدير مديرية التربية والتعليم بأسيوط، ورمضان عبد الحميد، مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، وبسيونية صلاح، مدير مديرية التربية والتعليم بالمنوفية، وفتحي عطية، مدير مديرية التعليم بسوهاج. وكشفت المصادر عن أن هناك قرارات مرتقبة بإطاحة عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين يتولون مناصب قيادية بالوزارة وهم: المهندس عمر عبد الله، المستشار الهندسي للوزير السابق، واللواء محمد عسل القائم بأعمال مدير هيئة الأبنية التعليمية، فضلًا عن إعادة تشكيل مجلس إدارة المعاهد القومية الذي يرأسه القيادي الإخواني حمدى عبد الحليم. وأشارت المصادر إلى قرب استبعاد رئيس قطاع الكتب بالوزارة القيادى السلفى أحمد المصرى؛ بسبب مناقصة الكتب التي تم التلاعب بها لخدمة عدد من المطابع المملوكة لرجال أعمال ينتمون إلى الإخوان، لافتة إلى أن مصير "المصري" متعلق بقرار اللجنة القانونية المشكلة من قبل الوزير لفحص ودراسة ملف مناقصة الكتب. ونفس الأمر حسبما تقول المصادر بالنسبة للدكتور محمد رجب، مدير المركز القومى لتطوير المناهج ومدير المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، فمصير الأخير مرتبط بقرار لجنة فحص المناهج الدراسية وبيان حقيقة ضمها لأفكار إخوانية، وهو الأمر الأقرب خاصة بعد التقرير المبدئي للجنة والذي أكد تضمين المناهج الدراسية لعدد كبير من الأفكار الإخوانية.