ضمن حملة وزير التربية والتعليم الدكتور محمود ابو النصر فى الاطاحة بقيادات جماعة الاخوان المسلمين من وزارة التعليم والقضاء على مخطط الجماعة فى السيطرة على اهم وزارة فى مصر واحكام القبضة الحديدية عليها من خلال تولى العديد من القيادات الاخوانية لمناصب الوزارة وهو ما نفذه فعليا وحرفيا الوزير السابق الدكتور ابراهيم غنيم طبقا للاجندة الاخوانية الموضوعة ، الا ان الدكتور محمود ابو النصر قضى على هذا المخطط الذى اتبع خلال العام الماضى من خلال الاطاحة بقيادات الاخوان من مناصب الوزارة واستبدالهم بعناصر اخرى من اساتذة الجامعات والعاملين بالتعليم ، حيث الغى الدكتور محمود ابو النصر ندب الدكتور محمد رجب رئيس مركز تطوير المناهج ومدير المركز القومى للامتحانات ، والذى ينتمى الى حزب الوسط بشمال سيناء والذى استعان به وزير التعليم السابق غنيم ليوليه منصبين حساسين بالوزارة ، ليتمكن من خلالها جماعة الاخوان المسلمين احكام السيطرة على عقول الطلاب من خلال المناهج الدراسية والامتحانات ،وهو ما اتضح جليا فى امتحانات مراحل النقل التى صبغت بالطابع السياسى الموالى لجماعة الاخوان والرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى ومهاجمة جبهة الانقاذ ومعارضو الاخوان واتهامهم بالعمالة . وزير التعليم الحالى لم يكتف فقط بذلك بل اطاح برئيس قطاع الكتب احمد المصرى والذى ينتمى الى الجماعة السلفية ،والذى استعان به غنيم اثناء توليه للوزارة ليحكم الاخوان من خلاله القبضة على طباعة الكتب المدرسية وتطويعها لموالين الاخوان ، وهو ما نجحت وزارة غنيم السابقة فى احكام القبضة على طباعة الكتب من خلال فكرة ومخطط احد قادة الجماعة وصديق نائب مرشد الجماعة المهندس عدلى القزاز الذى تولى مستشار وزير التعليم السابق لتطوير التعليم ،باجراء ممارسة عامة وليست محدودة لطباعة الكتب بهدف اللعب على سعر الطباعة ليخفض السعر بما لايتيح للمطابع التمكن من طباعة الكتب المدرسية باسعار منخفضة نظرا لخسارتها وفى المقابل يتيح الفرصة لاصحاب المطابع التابعة لجماعة الاخوان المسلمين بطباعة الكتب المدرسية باسعار بخسة فى مقابل طباعة محتويات الكتب التى يريدونها وفقا لايديولوجياتهم الاخوانية ، وبالفعل رسيت المناقصة على 53 مطبعة فقط اغلبها مطابع كبرى موالية لجماعة الاخوان ، ولكن سرعان ما يفشل هذا المخطط فى تسخير عقول الطلاب للجماعة ،فسرعان ما سقط النظام الاخوانى بعد عام واحد فقط ،قبل انتهاء المطابع من طباعة الكتب المدرسية .
ابو النصر ايضا الغى ندب الدكتور مجدى بخيت رئيس قطاع التعليم الفنى والذى استعان به غنيم خلال الوزارة السابقة ،ليستعين ابو النصر بالدكتور تامر ابراهيم من جامعة عين شمس ليشغل منصب رئيس قطاع التعليم الفنى ، ليعود من جديد الدكتور بخيت الى الصف الجامعى مرة اخرى كاستاذا جامعيا فى كلية الهندسة بجامعة حلوان.
وزير التعليم كذلك استعان باللواء ماجد مصطفى المناديلى، ليشغل منصب رئاسة الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، خلفا للدكتور عبد الله عمارة الذى تم نقله بعد خلاف بينه وبين الوزير الى ادارة التعليم الاساسى بالوزارة .
يذكر ان وصل عدد القيادات الاخوانية التى تم الاطاحة بها خلال الفترة الماضية منذ ان تولى الدكتور محمود ابو النصر مقاليد الوزارة مايقرب من 20 قيادة اخوانية استعان بهم الدكتور ابراهيم غنيم خلال توليه الوزارة العام الماضى بهدف احكام الاخوان القبضة على التعليم والعملية التعليمية وتسخيرها لاتجاهاتهم تنفيذا لاجندة الجماعة ،باعتبار ان وزارة التعليم تعد هى عقل الامة الاسلامية .
من ابرز القيادات الاخوانية التى تم الاطاحة بها من قبل الدكتور محمود ابو النصر هما ، المهندس عمر عبدالله مهندس الاخوان والذى تولى خلال وزارة غنيم مستشار الوزير سابقا لهيئة الابنية التعليمية ، الدكتور عماد البعلى رجل التنظيم الدولى للاخوان والذى استعان به غنيم كمستشارا للتعاون الدولى فى الوزارة السابقة ،حمدى عبد الحليم رئيس مجلس ادارة المعاهد القومية والذى استعان به غنيم بحجة المجلس المؤقت لفتح ملفات الفساد والقضاء على فساد المعاهد القومية ليفتح بابا اخر مستتر لاخونة المعاهد القومية والسيطرة على مقاليدها ،حيث يبلغ عدد المعاهد 39 معهدا يقدرون بمليارات الجنيهات ، ايضا تم الاطاحة بمجلس ادارة المعاهد كاملا بعد ان سيطر الاخوان عليه ،واستبداله بمجلس ادارة اخر مؤقت حتى يتم اجراء انتخابات الجمعيات العمومية فى القريب العاجل طبقا لتعليمات الوزير محمود ابو النصر .
الاطاحة ايضا شملت عدد من مديرى المديريات التعليمية المنتمية لجماعة الاخوان المسلمين والتى اثرت على سير العمل بالمديريات فتم الاستغناء عن خدماتها فورا لعدم تعاونها التام مع الوزارة الحالية فى انتظام سير العمل ، وبالتالى فان تلك الاطاحات المستمرة خلال شهرا واحدا من تولى حكومة حازم الببلاوى ، تجعل وزيرالتعليم الحالى ابو النصر ملقبا داخل الوزارة من قبل العاملين بالتعليم ب "وزير التطهير" ، و" الوزيرالانقلابى على الاخوان " .