اعتبر البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي، أن السلطة غير موجودة بالبلاد نتيجة عدم تطبيق اتفاق الطائف وسوء تطبيق ما طبق، داعيا للتوجه للأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان. وبحسب موقع «النشرة» اللبناني، طالب الراعي اليوم الأحد، بالتوجه للأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، قائلا: "لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية".
ورأى البطريرك الماروني أن "الذين يُفشلون الحلول الداخلية هم من يرفضون التدويل"، متابعا: "حين يتم تعطيل الحل الداخلي ويرفض التدويل، يعني أن هؤلاء الأفرقاء لا يريدون أي حل للقضية اللبنانية، وهم يريدون لبنان كما يريدون، فيما لبنان سيكون كما يريده جميع أبنائه المخلصون".
وناشد الراعي، الحكومة اللبنانية، التأني في استعمال الصلاحيّات حرصا على الوحدة الوطنية، ومنعا من استعمال البعض هذه الاجتماعات لأغراض سياسية وطائفية، لافتا إلي أن أفضل ما يمكن للحكومة العمل عليه، هو تسريع انتخاب رئيس للجمهورية.
والجمعة الماضية، ناقش رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، مع رئيس اتحاد المقاولين العرب والعراقين علي السنافي إمكانية إعادة إعمار لبنان والدول العربية وآلية تسهيل كافة المعوقات التي تواجه المقاولين في لبنان.
جاء ذلك خلال استقبل ميقاتي لوفد اتحاد المقاولين العرب في دار السراي الحكومي ضم رئيس الاتحاد ورئيس اتحاد المقاولين العراقيين علي سنافي، ونقيب مقاولي الاشغال العامة والبناء اللبنانية المهندس مارون حلو، وامين عام النقابة في لبنان شريف وهبي.
واشاد ميقاتي بالمقاول العربي واللبناني مؤكدا على امكانية جعل لبنان مركزا للأعمال لهذا القطاع الحيوي الهام مؤكدا على دعمه للتحرك الذي تقوم به الاتحادات لإيجاد فرص عمل جديدة للمنطقة العربية. وأعرب عن استعداد الحكومة اللبنانية لرعاية وتنظيم مؤتمر اقتصادي لاتحاد المقاولين العرب بالتنسيق والشراكة مع نقابة مقاولي الاشغال العامة والبناء اللبنانية في بيروت خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه أكد رئيس اتحادي المقاولين العرب والعراقيين علي سنافي على اعتزازه الكبير بالخبرات والكفاءة التي تتمتع بها شركات المقاولات العربية التي جعلت من التحديات فرص وأسهمت في أعلى البنيان والنهضة الحضارية والتنموية التي نشهدها اليوم. حكومة لبنان تجتمع للمرة الأولى بعد توقف دام 6 أشهر منظمة تكشف أرقاما صادمة عن الاعتداء الجنسي على النساء في لبنان وأشار الى ان رئاسة اتحاد المقاولين العرب لن تألو جهدا في تعزيز العلاقات البينية بين الاتحادات والنقابات العربية وهو ما نتج عنه إعادة ولادة اتحاد المقاولين بالدول الاسلامية قبل ايام وتعزيز هذه الجهود من خلال الشراكات الاستراتيجية ما بين حكومات البلدان وشركات القطاع الخاص.
ووجه السنافي شكره وتقديره إلى شركات المقاولات اللبنانية لما لها من دور كبير في جمع الصف العربي وتعزيز التعاون مع نظرائهم في الدول العربية.
