تكثف الإدارة الأمريكية، في الوقت الراهن جهودها لكسب مواقف الدول الإفريقية، في مسعى منها لمواجهة التمدد الصيني الدائم في القارة، وهذا ما كشف عنه تقرير لصحيفة واشنطن بوست. قمة العشرين وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيعلن الأسبوع المقبل عن دعم الولاياتالمتحدة للاتحاد الإفريقي ليصبح عضوا دائما في مجموعة العشرين، وهي خطوة من شأنها أن تمنح الدول الإفريقية جائزة طال انتظارها. تعد مجموعة العشرين منتدى شديد التأثير لأقوى الاقتصادات في العالم، وجنوب إفريقيا هي العضو الوحيد من القارة، حيث تضم إلى العديد من المشاركين من أوروبا وآسيا والأمريكتين. وفي هذا السياق قال جود ديفيرمونت، كبير مديري الشؤون الإفريقية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن بايدن سيصدر هذا الإعلان خلال قمة قادة الولاياتالمتحدة وإفريقيا الأسبوع المقبل في واشنطن. وأضاف ديفيرمونت في بيان "لقد حان الوقت لأن تحصل إفريقيا على مقاعد دائمة في المنظمات والمبادرات الدولية". مضيفا:"نحتاج إلى المزيد من الأصوات الأفريقية في المحادثات الدولية التي تتعلق بالاقتصاد العالمي والديمقراطية والحوكمة وتغير المناخ والصحة والأمن." الاتحاد الإفريقي وأوضح ديفيرمونت أن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا ورئيس السنغال والاتحاد الأفريقي، دفعا بايدن إلى زيادة تمثيلهما في مجموعة العشرين. رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي وأعضاء الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان يزورون العاصمة الإدارية الجديدة ومدينتي بدر وحدائق العاصمة طلب رامافوزا مباشرة من بايدن دعمه لانضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين، وذلك عندما زار الرئيس الأمريكي في واشنطن في سبتمبر الماضي. وأشارت صحيفة واشنطن بوست، إلى أن جهود بايدن تأتي في الوقت الذي تحملت فيه الدول الأفريقية ودول أخرى في الجنوب العبء الأكبر للتأثير الاقتصادي لغزو روسيا لأوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه البلدان لقد تضررت بشدة من أزمة الغذاء العالمية وكذلك ارتفاع أسعار الأسمدة والوقود.
