قال الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان في أوربا والقيادي المنشق عن الجماعة، إن القيادي الإخواني محمد البلتاجى «وضع رقبته تحت حبل المشنقة» بعد تصريحه بتوقف عمليات العنف في سيناء فور عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم مرة أخري؛ إذ أن التصريح يثبت تورط الإخوان في عمليات العنف سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وأضاف «الهلباوي» خلال لقائه في «خيمة فيتو» الرمضانية، أن قيام أنصار الرئيس المعزول بتعطيل حركة المرور والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق والتحريض على الآخرين وتكفيرهم جريمة لا ينبغي أن يقوم بها متظاهر يزعم السلمية، مشددا على ضرورة مواجهة مرتكبي هذه الأفعال. وأكد «الهلباوي» أن عنف الإخوان وقتل المواطنين ومعاداة الجيش والشرطة يفقد الجماعة ما تبقى من رصيدها، مشيرا إلى أن مستقبل جماعة الإخوان المسلمين متوقف على ما يفعله الإخوان الآن، مشددًا على ضرورة ابتعاد الإخوان عن العنف وتحسين علاقتهم بالأحزاب السياسية وفئات المجتمع المختلفة وترقية المرأة داخل الجماعة وحزبها السياسي الحرية والعدالة. واعتبر أن قيادات الجماعة الحالية ارتكبت أخطاءً جسيمة أولها التركيز على السياسة أكثر من الدعوة، مشددا على ضرورة محاسبة هذه القيادات «الفاشلة» - حسب وصفه – مؤكدا أنها انحرفت عن منهج حسن البنا - مؤسس الإخوان - متوقعًا حدوث انشقاقات في صفوف الجماعة على غرار انشقاق عدد من شباب الإخوان وتأسيسهم حركة «إخوان بلا عنف»، مطالبًا شباب الإخوان بالتحرر من التقليد والبيروقراطية وإدراك أن مستقبل الوطن أهم من التنظيم. وأكد «الهلباوي» أن ما حدث في 30 يونيو ثورة سلمية شعبية «100%» لم تشهد مصر ثورة مثلها من قبل، مشيرًا إلى أن نجاح حملة «تمرد» في جمع 22 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي في مدة قليلة لا تتعدي ثلاثة أشهر يؤكد أن ما حدث ثورة شعبية وليس انقلابًا عسكريًا. وأوضح أن «من يزعم أن ما حدث انقلاب عسكري يجب أن يعلم أن الجيش وقف وراء ثورة 25 يناير وقبل الإسلاميون بذلك، وتفاهموا معه ولم يعترضوا على أي من تصرفات المجلس العسكري الحاكم في المرحلة الانتقالية عقب إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك». وأردف قائلا: «الجيش لم يحكم عقب ثورة 30 يونيو وترك الحكم لرئيس مؤقت هو رئيس المحكمة الدستورية العليا وترك الفرصة لاختيار وزراء معظمهم من الوطنيين، مشيرا إلى أن مرسي فقد شرعيته لأنه لم يف بشروط العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم، مشيرا إلى أن تحركات حزب النور السلفى سياسية وليس لها علاقة بالدين. واستبعد المتحدث السابق باسم الإخوان تكرار تجربة العنف الجزائرية، لأن الانقلاب العسكري في الجزائر وقع أثناء مباشرة الانتخابات ولكن مرسي ظل عاما في الحكم ولم يقدم أي شىء أو يحقق أهداف الثورة، مشيرا إلى أن الشعب المصري بعيد عن عنف الجزائريين ولن يقبل بتكرار التجربة الجزائرية، مشددا في الوقت نفسه على أن التنظيم الدولى للإخوان لايستطيع التأثير على الأوضاع الحالية.