السلفيون يجهزون «أبو الفتوح» للانتخابات الرئاسية المقبلة وسليم العوا «استبن» بدأ حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية التخطيط لوراثة عرش الإخوان المسلمين؛ إذ كشفت مصادر سلفية مطلعة عن أن الحزب بدأ التجهيز لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بكل قوة عبر تحالف سياسي مع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والقيادي الإخواني السابق. وقالت المصادر – التي شددت على عدم ذكر اسمها - إن الحزب يسعى حاليًا لتجهيز عدد من الكوادر السياسية غير المنتمية للحزب أو الدعوة السلفية والتيار الإسلامي بشكل عام؛ لتشكيل حكومة موازية لحكومة الدكتور حازم الببلاوي التي رفض الحزب المشاركة بها. وكشفت المصادر عن مفاوضات جادة بين النور وأبوالفتوح ليكون الأخير مرشحًا للحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة ببرنامج مشترك وحكومة من النور ومصر القوية وعدد من الكفاءات السياسية والاقتصادية. وأضافت المصادر أن «حزب النور يعلم جيدًا أن شعبيته وسط القوى الإسلامية وأبناء التيار الإسلامي تراجعت، لذا يبحث عن تجميل وجهه بضم أبوالفتوح وصياغة مشروع إسلامى واحد ينافس في انتخابات الرئاسة المقبلة». وأشارت المصادر إلى وجود اتصالات دائمة مع أبوالفتوح بدأت قبل الإعلان عن خارطة الطريق وعزل الرئيس محمد مرسي يقودها نادر بكار وأشرف ثابت القياديان بالنور؛ لبحث صياغة مشروع إسلامى موحد بقيادة أبوالفتوح الأكثر شعبية حاليا بحسب المصادر، لافتة إلى أن هناك اتصالات مع حركة «إخوان بلاعنف» في محاولة لضمها للحزب في المرحلة المقبلة. وكشفت المصادر عن أن «اتصالات النور لم تتوقف فقط عند أبوالفتوح لكن هناك اتصالات بالدكتور محمد سليم العوا للاستعانة به في الفريق الاستشارى للحزب أو كمرشح بديل في حال رفض أبوالفتوح»، وتابعت: «يمكن للعوا أيضا أن يلعب دورًا في المصالحة بين النور وباقى القوى الإسلامية». وبينت المصادر أن حزب النور سينظم جولات في عدد من الدول الأوربية والعربية خلال الفترة المقبلة؛ لعرض وجهة نظره المستقبلية وبرنامجه السياسي والاقتصادى، وطرح أبوالفتوح كمرشح رئاسي، مشيرة إلى أن النور يراهن خلال الفترة المقبلة على انهيار جبهة الإنقاذ بسبب الخلافات الداخلية، مما يجعل الحزب الأقوى والأكثر شعبية في ظل انهيار الإخوان، فضلًا عن اعتماده على حملات التمويل والدعم السعودى.