أعلنت رئاسة مؤتمر المناخ cop 27 أهداف القمة المزمع انطلاقها بعد غد الأحد الموافق 6 نوفمبر 2022 بشرم الشيخ، مؤكدة أن مؤتمر المناخ هو مؤتمر للانتقال من التعهد إلى التنفيذ على نطاق واسع وفي الوقت المحدد، بناءً على مسارات العمل المتفق عليها في باريس والطموح المنعكس أثناء جلاسكو، لافتة الى انه قد حان الوقت لتسريع وتكرار قصص النجاح وتقديمها من خلال الآليات الصحيحة. وكانت اولى اهداف المؤتمر تحقيق التكيف، اذ ان هناك حاجة إلى جدول أعمال التكيف التحويلي الآن، الذي يقوم على العلم ويستجيب للاحتياجات الفعلية للبلدان والمجتمعات المحلية في أوضاع هشاشة المناخ، ويحمي الاحتياجات الأساسية واحتياجات التنمية المستدامة وأهدافها للجميع. وكانت ثاني اهداف المؤتمر هو العمل على توضيح الدعم للخسائر والأضرار، مع تزايد تأثيرات الظواهر الجوية المتطرفة المتكررة وتسريع الأحداث البطيئة الحدوث، فقد حان الوقت للرد على الدعوات والاحتياجات الخاصة بآلية فعالة توفر احتياجات العمل والدعم على وجه الخصوص. ومن ضمن الاهداف ايضا جعل التدفقات المالية حقيقة واقعة، حيث يعد توفير التمويل المتعلق بالمناخ وتعبئته وتقديمه للبلدان النامية أولوية ملحة ويحتاج إلى عقلية جديدة واستراتيجيات وسياسات محدثة خاصة في ظل الأزمات المالية الحالية وتحديات الديون وزيادة أسعار الفائدة. ومن الضروري ايضا إجراء تدفقات مالية مناسبة تستند إلى الاحتياجات المحددة من خلال المساهمات المحددة وطنيًا والوسائل الأخرى، مع التركيز على أدوات التمويل الميسرة، والمنح حسب الاقتضاء، مع توفير مراجعة واضحة لتعريف المشاريع القابلة للتمويل والتي تأخذ في الاعتبار الفوائد المناخية وليس فقط المخاطر، وتحقيق الآثار الشاملة. واوضحت رئاسة مؤتمر المناخ انه يجب كذلك ضمان انتقال منظم وعادل، استنادًا إلى المبادئ المتفق عليها في الاتفاقية الاطارية للمناخ واتفاق باريس الخاص بها، لتحقيق الانتقال المتفق عليه إلى نموذج اقتصادي قائم على تنمية منخفضة الانبعاثات ومقاومة لتغير المناخ على النحو المتوخى في اتفاق باريس والعمل المعزز المحدد في غلاسكو. ومن المهم أيضا أن يتم على إدارة التحول بطريقة تضمن التحول المطلوب والتنفيذ التدريجي السريع للتقنيات منخفضة الانبعاثات والتخفيض التدريجي للتقنيات عالية الانبعاثات، مع مراعاة آثار تنفيذ تدابير الاستجابة وضمان أن الانتقال العادل يلبي احتياجات جميع المتأثرين، بما في ذلك ما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي واشارت رئاسة المؤتمر انه من الاهداف ايضا تجنب التراجع عن الالتزامات والتعهدات على الرغم من التحديات والأزمات المتعددة في أزمة الطاقة على وجه الخصوص، اذ يجب علينا جميعًا إظهار القيادة، حيث يتم تأكيد التعهدات والالتزامات بل وتعزيزها مع ضمان عدم التراجع أو التراجع بأي شكل من الأشكال. واختتمت انه تخلق الأوقات الصعبة فرصًا للانتقال السريع، والوفاء بالالتزامات، فقد حان الوقت لإظهار القيادة السياسية ويجب أن نرسل رسالة واضحة مفادها أن النهج الجماعي المتعدد الأطراف للتصدي لتحدي تغير المناخ يتسم بالمرونة والالتزام والفعالية والتنفيذ.
