سكرتير أوباما الشخصي مخاطبا أوباما الجالس خلف مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض: سيدي الرئيس.. هناك وفد رفيع المستوى من دولة مصر في انتظار فخامتكم.. فهل نأذن لهم بالدخول وفقا للموعد المحدد لهم منذ ستة أشهر وعشرة أيام، أم نضرب لهم ميعادا آخر بعد سنة وشهرين؟! أوباما مستاء: أووه... يا إلهي.. هذا الوفد لا يمل أبدا.. أراهنك يا مستر كيري -يلتفت إلى وزير خارجيته الذي كان جالسا في مواجهته- أننا لو ضربنا لهم موعدا بعد خمس سنوات فإنهم سوف يأتون أيضا.. وما دام عندهم مثل هذا الإصرار والعزيمة والإيمان.. رجالة المرسي في كل مكان" فلا مناص من لقائهم، -ثم مخاطبا السكرتير- إئذن لهم بالدخول على ألا يضيعوا من وقتنا الثمين أكثر من نصف ساعة، رجاء. السكرتير: أمرك فخامة الرئيس. يدخل خيرت الشاطر وعصام الحداد وعصام العريان، وبعد السلامات والطيبات من القيادة المصرية للقيادة الأمريكية، يبادر خيرت الشاطر مفتتحا الحديث مع أوباما: فخامة الرئيس أوباما المعظم.. عندنا صفقة ميت فل وأربعتاشر ومش هاتكلفك كتير يا زعيم، وعشان ما نضيعش وقت فخامتكم الثمين... احنا جايين نعرض عليكم تشتروا 40 % من مساحة شبه جزيرة سيناء.. وبسعر مغري جدا إيش قول فخامتكم؟ ينظر إليهم أوباما باستغراب شديد: إيه صفقة مغرية! وسينا! وكلام طالع نازل مش مفهوم دي؟!! إنتوا شاربين واحد قزازة ويسكي نوع وهش خالص عامل لكم واحد لطشان في الدماغ؟ اهنا نستفيد إيه من سينا واشمعنى 40 % ليه مش 50 ليه مش 70 % ثم فين المصلهة يا خبيبي! العريان موضحا: المصلحة كبيرة جدا يا فخامة الرئيس الخواجة أوباما، احنا هربنا واحد ماكينة زي الفل بتاعة أرقام قومية لأهلنا وعشيرتنا بتوع حماس اللي في غزة وزمانهم كلهم دلوقت بفضل الله بقوا مواطنين مصريين رسمي، فإحنا هانجيبهم يقعدوا في المساحة اللي أنت هاتشتريها ويسيبوا غزة لحبايبك في الكيان الصهيوني، وبكده نضرب عصفورين بحجر، نعمر سينا ونخلص إسرائيل من الإرهابيين اللي قارفينهم ليل نهار ومن عملياتهم الاستشهادية اللي ما بتخلصش. أوباما فاتحا فمه بضحكة بلهاء: يا سلام وكله جيتو مبسوط.. الله عليك خبيبي دي فكرة من ذهب، بس برضه أنا مافهمتش اشمعنى احنا ندفع الفلوس بتاع الصفقة دي ما تروهوا لنتنياهو يخلص معاكم على طول.. أنا مالي؟!! الحداد مبحلقا بغضب متخفي: مالك إزاي يا فخامة الرئيس الخواجة.. مش سعادتك راعي عملية السلام والحضن الأكبر بتاع الجماعة اليهود دول، ولا أنت بعت القضية ولا إيه ؟! وبعدين بيني وبينك إحنا بعتنا لنتنياهو لقيناه لما جات سيرة الفلوس عمل ودن من طين وودن من عجين..وأنت ما يخلصكش الكلام ده يا زعيم.. أوباما متداركا الموقف: لا.. لا ما يخلصنيش، هو نتنياهو بيستهبل كده طول عمره، بيضة ومتقشرة نقول لها لأ ليه، باقول لكم إيه..ع البركة.. عايزين كام؟ الشاطر: ميت مليار دولار.. أوباما وقد كادت عيناه تقفزان من محجريهما: إيه.. إيه.. هو صهيه العملية هلوة.. بس دي سركة ألني، هم ثمانية مليار بس، وهياة ربونا ما في غيرهم.. دول من لحم المواطنين الأمريكان الحي..ويا عالم ها قول للكونجرس إيه.. ربنا يستر. الشاطر: بقولكم إيه يا جماعة..ع البركة.. آدي صورة العقد كلنا موقعين عليها والريس محمد مرسي بنفسه.. بس وحياتك الثمانية مليار كاش.. عشان ما بناخدش شيكات.. حقك عندك وحقنا معانا. أوباما متذاكيا: ع البركة إيه عشان أضمن ماترجعوش في كلامكم نقرا الفاتحة، وتقولولي التنفيذ يبتدي امتي؟ الوفد الإخواني: على خيرة الله.. الفاتحة.. التنفيذ بعد هوجة 30 / 6 اللي عاملينها العيال الخايبة بتوع تمرد. تنجح ثورة 30 / 6 وينتصر الشعب المصري، يدخل كيري على أوباما ليجده غارقا في دموعه ولاطما على خدوده وصارخا بأعلى صوته: يا خراب بيتك يا أوباما.. الحقني يا كيري.. هاقول للكونجرس إيه.. أقول لهم الإخوان باعولنا التورماي.. التروماى أحمر يا امه.. وبسنجة طويلة يا امه.. وسرقوا الفلوس.. يا امه.. المنحوس.. منحوس.. يا امه يالااااهوي ياني يابا !