نظم التحالف الوطني مؤتمر "الحوار الوطني حول منظمات العمل الأهلي والتصدي للقضية السكانية" بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والجمعية المصرية لتنظيم الاسرة، وذلك بهدف نقل الحوار الوطني إلى النطاق الجماهيري وفتح نقاش موسع في كافة الملفات التي تهم المواطن المصري، بالإضافة إلي مشكلة القضية السكانية وهي من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع المصري، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ وفي إطار دور التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي. جاء ذلك بحضور كل من الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء خيرت بركات رئيس جهاز التعبئة العامة والإحصاء وممثل عن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط وبحضور مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وممثلي صندوق الأممالمتحدة للسكان وأكثر من 150 جمعية أهلية. ومن جانبه قال الدكتور طلعت عبدالقوي، عضو مجلس النواب ورئيس الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، إن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2022 عام المجتمع المدني هو تشريف وتكليف، موضحًا أن الرئيس السيسي أعلن هذا القرار بناء علي ما يقدمه منظمات المجتمع المدني من إنجازات. وأوضح الدكتور طلعت، خلال كلمته في مؤتمر الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة وبالتعاون مع الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن المجتمع المدني في مصر مجتمع قوي.
حيث أنه يقدم أكثر من 30% من الخدمات الصحية الموجودة في مصر، كما أنه ساعد علي رفع المعاناة عن كاهل المواطنين والأسر. وأضاف الدكتور طلعت القوي، أن عام 2022 شهدت أمور هامة، منها إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وهو مشروع ينتهج فكر توجه جديد للتعامل مع القضية السكانية، كما أنه يعمل علي 5 برامج وهي، تنمية المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا، وتوفير خدمات تنمية الأسرة، والخطاب الديني والإعلامي المستنير، وإصدار حزمة من التشريعات والقوانين. وقالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي، إن الجميعة المصرية لتنظيم الأسرة من أهم الجمعيات التاريخية وقامت بإنشائها سيدة جليلة وهي الدكتورة عزيزة حسن، حيث أنها تعد جمعية أصيلة عمرها أكثر من 60 سنة، ولها أفرع علي مستوي الجمهورية ويجب أن ننعشها مرة أخرى. وأضافت القباج، خلال كلمتها في مؤتمر الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة وبالتعاون مع الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن وزارة التضامن تعمل علي تفعيل دور المجتمع المدني في القضايا الصحية بشكل عامة وتنظيم الأسرة بشكل خاص، موضحة أن الجمعيات الأهلية لديها فضل كبيرة في الخدمات الطبية التي يتم تقديمها للمواطنين، لكن ينقصها التنسيق وهو ما تقوم به وزارة التضامن الإجتماعي في الفترة الأخيرة. وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، إلي أن القضية السكانية هي ليست قضية اسرية فقط، ولكنها قضية اقتصادية لانها تستنزف موارد الدولة، مؤكدة أن كل جنية ينفق في المساعدة في مواجهة القضية السكانية يساهم في توفير 151 جنيها. من جانبه أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، إن القضية السكانية هي قضية سياسية واجتماعية واقتصادية وطبية ولديها جوانب كثيرة جدا، مشددا علي ضرورة تفعيل دور الجميعات الأهلية للمساعدة في مواجهة هذه القضية. وأوضح الدكتورعوض تاج الدين، خلال كلمته في مؤتمر الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة وبالتعاون مع الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أنه وزارة الصحة كانت تعمل علي قضية الزيادة السكانية منذ فترة كبيرة، حيث إن الوزارة كانت تتوقع في عام 2005 طبقا للبيانات والإحصائيات وصول عدد سكان مصر إلى 100 مليون نسمة بحلول عام 2020. وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، إلي أن نسبة الوفيات بين المواليد انخفضت في الفترة الأخيرة نتيجة للرعاية الطبية غير المسبوقة التي يتم تقديمها للمواطنين، حيث أن متسوط عمر الإنسان المصري وصل إلي 70 سنة. أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، علي الدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في الارتقاء بالمجتمع، مشيرًا إلي أن التكاتف بين مؤسسات المجتمع المدني مهمة للارتقاء بالمنظومة، وأضاف صبحي، خلال كلمته في مؤتمر الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة وبالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن الكثافة السكانية في مصر يجب استغلالها بطريقة إيجابية خاصًا أن عنصر الشباب في وطننا كبير ويلعب دور هام في معدل التنمية. وأشار وزير الشباب والرياضة، إلي أنه يجب علينا بذل جهد كبير ومضاعف من أجل مجابهة أي تحديات تواجهها التنمية، لافتا إلى أن وزارة الشباب والرياضة ترسخ كافة جهودها من أجل توطيد التعاون مع كافة مؤسسات الدولة لمواجهة الزيادة السكانية. وقالت الدكتورة نهي طلعت، أمير سر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن التحالف كيان ولد من ستة أشهر فقط، وأصبح كيان يجمع كل مؤسسات المجتمع، موضحة أن وجود الجميع داخل بوتقة واحدة تعمل بتنسيق مشترك هي تعد علامة فارقة في المجتمع المدني في مصر. وأضافت الدكتورة نهي، كلمتها في مؤتمر الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة وبالتعاون مع الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع عمل مؤسسات المجتمع المدني عن كثب، كما أن الرئيس السيسي يقوم بمخاطبتنا وتكليفنا وهذا يعد نجاح للعمل الأهلي في مصر. وأشارت أمير سر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إلي أنه يجب أن تكون القضية السكانية علي رأس أولويات المجتمع المدني، وأن يكون هناك تواصل بين جميع هذه المؤسسات لمواجهة هذه القضية.
