تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث سجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر انخفاض بنسبة 1.5% في بداية التعاملات، ليتم التداول دون مستوى 94 دولارًا للبرميل، وهذا بجانب تراجع أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي، ليسجل 88 دولارًا للبرميل، وذلك وسط المخاوف من حدوث ركود عالمي. تراجع أسعار النفط وشهدت أسعار النفط، أمس الإثنين، انخفاضا بنسبة 5% من قيمة العقود الآجلة تسليم أكتوبر، واليوم يواصل النفط مسلسل الهبوط لأدنى مستوى له في 6 أشهر كاملة، وذلك بعد إعلان الصين عدد من البيانات بشأن انخفاض توقعات النمو الاقتصادي إلى 4% فقط،. وفي سياق آخر، كشف مسؤول كبير في البنك المركزي الهندي، يوم السبت الماضي، أن الولاياتالمتحدة أبلغت الهند عن قلقها من استخدام نيودلهي لتصدير الوقود المصنوع من النفط الروسي إلى نيويورك، لأن ذلك يعتبر انتهاك للعقوبات الأمريكية. النفط الروسي ومن جانبه ذكر نائب محافظ بنك الاحتياطي الهندي، مايكل باترا، أن وزارة الخزانة الأمريكية أبلغت نيودلهي أن سفينة هندية نقلت نفطا من ناقلة روسية في أعالي البحار إلى ميناء في ولاية جوجارات على الساحل الغربي حيث تم تكريره وشحنه. وتجدر الإشارة إلى أن العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، على روسيا، بعد غزوها لأوكرانيا في ال 24 من شهر فبراير الماضي، تحظر استيراد منتجات طاقة روسية المنشأ بما في ذلك النفط الخام والوقود المكرر ونواتج التقطير والفحم والغاز. وأضاف باتر خلال مشاركته في حفل بمناسبة مرور 75 عامًا على استقلال الهند، إن "النفط المكرر أعيد إلى تلك السفينة وأبحرت دون وجهة. وفي منتصف الطريق تم إخطار السفينة بوجهتها ومن ثم واصلت مسارها وذهبت إلى نيويورك". وفي هذا السياق، كشف تقرير أعدته صحيفة، "نيزافيسيمايا" الروسية، أن الهند تبرز كوكيل اقتصادي رئيسي لروسيا في آسيا، مشيرة إلى أن الشركات الهندية تعمل على زيادة واردات النفط والفحم الروسي، بل وتدفع بالعملات الآسيوية بدلًا من الدولار الأمريكي. العقوبات على روسيا وحذرت الولاياتالمتحدةالأمريكيةالهند من الاستمرار في استيراد النفط الروسي، والذي اعتبرته واشنطن أنه خرق للعقوبات المفروضة على موسكو. وقالت الهند إنها لن تتوقف عن استيراد النفط الروسي، مؤكدة أن ذلك يتعارض مع مصلحة البلاد. الهند تخدع أمريكا وتصدر لها الوقود المصنوع من النفط الروسي رغم الصراعات السياسية.. النفط الليبي محط أنظار العالم لحل أزمة الطاقة وقدمت روسيا عروضًا مغرية للهند من أجل شراء النفط الروسي، وأبرز هذه العروض إمكانية الدفع بالعملة المحلية للهند أو الروبل الروسي، وبأسعار رخيصة، مما يحقق مكاسب مادية كبيرة للبد الأسيوي الذي يفتقر إلى موارد الطاقة.
