شرعيه تلتقي بهية في سوق الخضار كل منهما تشتري احتياجات منزلها تقترب بهية من شرعيه عندما وجدت أن ما تحمله في يديها تنوء عن حمله ويصعب عليها السير به دون حديث أو مصافحة ومدت يدها لتأخذ منها إحدى حقائبها لتحملها عنها. فتركت لها شرعية الحقيبة وهي تنظر لها في دهشة من أمرها مبتسمة لا تعرف سر تصرفها المفاجئ هذا في حين نظرت لها بهية بحيرة وهي تقول بهية: الناس لبعضيها شرعية: وده عشمي برضه، بس اللي يشوفك إمبارح وأول إمبارح وكل يوم بتشوفيني فيه وتهبي فيا وتوبخيني وكأني أنا السبب والمسئولة عن اعتصام رابعة مايشوفكيش دلوقتي وانتي بتشيلي الحمل عني بهيه: دي حاجة ودي حاجة أنا برضه رغم إني شلت عنك الشنطة دي إلا أني لو اتكلمنا تاني عن الجماعة المهببة حسمعك من المنقي خيار شرعيه: أنتي إيه مابتزهقيش؟ بهية: لما انتم تزهقوا من القعدة في رابعة وتمشوا أنا أبقى أبطل كلام عنكم شرعية: مش حنزهق لحد ما تتحقق جميع مطالبنا وبعدين خروج المعتصمين من رابعة فيه خطر عليهم الأمن مش حيسيبهم يروحوا في حالهم علشان كده همه خايفين وغير كده المرشد والبلتاجي وعدوا المعتصمين برابعة بالجنة جزاء بقائهم برابعة وتحملهم كل المصاعب المعيشية اللي همه بيقاسوها هناك. بهية: ده بأمارة ايه بقي البلتاجي والمرشد بيوعدوا معتصمي رابعة بالجنة؟ بإمارة أن ربنا أداهم منه تفويض حق تقرير مين في مصر يحق له دخول الجنة ومين في مصر وجب عليه دخول النار؟ شرعية: همه رجال دين ودعوة وعارفين همه بيقولوا إيه ومتأكدين منه وبيقولوا أن ربنا حيضاهي بينا الملائكة يوم القيامة. بهية: الملائكة تضاهي بالملائكة ولاتضاهي الشياطين بالملائكة وانتم يا معتصمو رابعة والنهضة وكل جماعه الإخوان شياطين البشر. شرعيه: كتر خيرك بهية: ده مش خيري ولا شري دي حقيقتكم فعلا الملايكة مابتقتلش البني آدمين بدون وجه حق وأنتم بتستبيحوا قتل المعارضين للإخوان يبقي إزاي تبقوا ملايكة وربنا يضاهي بيكم الملايكة وتدخلوا جنة الرحمن أنتم مطرودون من رحمه الله " من شارك في جريمة قتل ولو بنصف كلمة جاء إلى ربه يوم القيامة مكتوبا على جبهته يائسا من رحمة الله " ياست شرعيه والمرشد والبلتاجي والعريان وحجازي مش شاركوا في القتل بنصف كلمه دول شاركوا بسيل من الكلمات يعني داخلين النار داخلين النار ومالهمش عند ربنا أي نوع من أنواع الرحمة يبقي ازاي اللي داخلين جهنم وبئس المصير يوعدوا الناس بدخول الجنة؟ ماتجاوبي شرعية: ده اعتصامنا جهاد في سبيل الله بهية: اعتصامكم جهاد في سبيل كرسي الحكم انتم مش بتحاربوا كفار قريش أنتم بتحاربوا مصريين مسلمين موحدين بالله علشان منصب زايل وكرسي مش دايم والجهاد في سبيل الله بالدعوة والموعظة والكلمة الحسنة انتم فين من الكلام ده ؟ شرعيه: أولي الأمر مننا بيدعوا إلى ذلك بهيه: بأمارة ايه؟ بأمارة التصعيد والنفير والمليونيات وحرب شارع رمسيس وحرب ميدان الجيزة والباعه الجائلين اللي الإخوان قتلوهم ورموا جثثهم في الزبالة ياولاد الشياطين ازاي بيهون عليكم تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها ازاي ؟ شرعيه: كل دي إشاعات أجهزة الإعلام المغرض بهيه: أنتي بتتكلمي زي مرسي الخايب الفاشل اللي ودانا في داهية كلكم لسانكم واحد كلكم معمول لكم غسيل كلكم ملعونين. شرعيه: كفايه بقي شتيمة انا عمر لساني ماعملها معاكي بهيه: لو عملتيها والله اقطعك بأسناني ده أنا مبقوقه منكم كلكم وماحدش حيلومني لو عملت كده شرعيه: آمال شلتي الشنطه عني ليه؟ بهيه: مروءة وأصل وجدعنه وشهامه كل الحاجات دي اللي انتم ماتعرفوهاش لكن ماتزعليش نفسك لو مضايقك إني شلت الشنطة عنك وبشتمك اهه الشنطة بتاعتك - وتلقي بهية الشنطة على الأرض قبل أن يصلا إلى العمارة القاطنين بها ببضعة أمتار فتنزعج شرعية من تصرف بهية مره أخرى ويسقط الخضار على الأسفلت وتحاول شرعية جمعه وهي تقول: كده برضه جوزي ياكل هو وأصحابه ايه دلوقتي؟ بهيه: هو أنا كنت شايله الأكل اللي حيطفحه جوزك وصحابه في رابعة؟ شرعيه: أيوه هو أنا كنت غصبتك انك تشيلي عني حاجة؟ بهيه: أنا بنت كلب إني ساعدتك وان شا الله جوزك وصحابه كانوا اكلوا تراب شرعية: يسلم ذوقك ولسانك اللي بينقط شهد بهيه: يلا امشي جاتك القرف انتي اللي منهم وتدخل بهيه مدخل العمارة وهي تسب وتلعن شرعية !
