شهد ماسبيرو خلال الأيام القليلة الماضية حالة من الغضب العارم التي حلت على جميع العاملين بماسبيرو بعد ترشيح الدكتورة درية شرف الدين لتولى حقبة وزارة الإعلام ضمن حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وبعد التأكد من توليها المنصب بدأ العاملون في ماسبيرو الكشف عن تاريخ درية شرف الدين طيلة السنوات التي قضتها في ماسبيرو. واحتوى ال CV الخاص بدرية شرف الدين على عملها كمذيعة في القناة الأولى في برنامج "نادي السينما"، وانضمامها للحزب الوطنى المنحل كعضو لجنة المرأة وأمانة السياسات، ثم توليها منصب مدير العام للرقابة على المصنفات والتي شهدت خلال توليها المنصب حالة من الفشل الزريع والمشكلات مع عدد من الفنانين أبرزهم الفنان الراحل "فريد شوقى"، والفنانة "إلهام شاهين"، خاصة عن فيلم "لحم رخيص"، وبعد أن رُفعت ضدها عدد من الدعاوى القضائية، تركت منصبها لتولى إدارة قطاع البث الفضائى والذي انشق منه بعد ذلك قناة "الفضائية المصرية". وأكد العاملون بالقطاع أنه منذ وجود درية شرف الدين شهد القطاع حالة من التراجع بشكل عام والفضائية المصرية بشكل خاص وفقدان مصداقيتها وتراجع نسبة المشاهدة على مستوى القمرين الصناعيين "نايل سات، عرب سات"، موضحين أن من يعارض شرف الدين كان مصيره إما الفصل أو الإيقاف عن العمل لأجل غير مسمى. وأشارت المصادر إلى أنه أثناء تولى أنس الفقى وزارة الإعلام كانت درية شرف الدين قد اقترحت عليه إلغاء القطاع الفضائى بحجة أنه "مالوش لازمة"، وقد عارضها في ذلك اللواء أحمد أنيس الذي كان يتولى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون آنذاك، ذلك بالإضافة إلى استخدامها الواسطة والمحسوبية واستغلال نفوذها في تعيين نجلتيها "دينا الزلكاوى" المذيعة بقناة ال "نايل تى في"، و"مى أنور" المذيعة بقناتى ال "نايل لايف" و"نايل سينما" كمجاملة لوالدتها، حيث تمنع اللوائح في ماسبيرو أن تجمع المذيعة بين العمل في أكثر من قناة في آن واحد، بالإضافة إلى تعيين ابنة أخيها "هبة حمزة" المذيعة بالفضائية المصرية. وأضافت المصادر أن درية شرف الدين كانت على صلة شخصية بسوزان مبارك، وكانت علاقتهما قوية جدًا، لدرجة أنها أولت لها مناصب في "المجلس القومى للمرأة"، بالإضافة إلى أسلوب "المساومة"- حسبما عبروا - التي تعتد عليه شرف الدين في عملها خاصة أثناء عملها في مجلس الأمناء، فكانت تعين المعارف والأقارب ذلك أمام إنجاز أي مهمة من مهام عملها. وتساءلت المصادر التي أفصحت ل "فيتو" عن تلك المعلومات عن كيفية تولى درية شرف الدين وزارة مهمة مثل وزارة الإعلام على الرغم من فشلها في جميع المناصب الإدارية التي تولتها، والأهم هو كيفية تعيين امرأة بهذا القرب من سوزان مبارك على رأس جهاز حساس مثل وزارة الإعلام.
