كشف كرستيان برجررئيس وفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر، اليوم الجمعة، أن الاتحاد يدرس حاليا وبشكل عاجل التفاصيل المتعلقة بتسليم المنحة التي تقرر تقديمها لمصر والتى تقدر ب100 مليون يورو وذلك لدعم القاهرة في استجابتها لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، متوقعا الانتهاء من هذه التفاصيل في غضون أسبوعين. الاتحاد الأوروبي وأضاف رئيس وفد الاتحاد الأوروبي أن مصر دولة صديقة وشريكة ويرى الاتحاد الأوروبي أهمية الإسراع في مساعدتها، حيث تم تخصيص 100 مليون يورو لحجمها وثقلها، فضلا عن مساعدتها لتجاوز آثار الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها على أسعار الغذاء وقطاع السياحة، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأشاد السفير الأوروبى بالإصلاحات الاقتصادية التي تنتهجها مصر، مشيرا إلى أن قرض صندوق النقد كان ناجحا في دعم القطاع الخاص بشكل كبير وتشجيع الاستثمارات وتم تغيير العديد من التشريعات التي ساهمت في نمو الاستثمارات. وأكد كرستيان برجر أن مصر في طليعة الدول التي تستقبل استثمارات من دول الاتحاد الأوروبي ولدينا اتفاقية تجارة حرة مع مصر، قائلا إن مصر دولة جاذبة للغاية للاستثمارات الأجنبية. وشدد على أن الرخاء الاقتصادي يسهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار مضيفا: نحن نريد رخاء في دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبى ولقد وضعنا ذلك هدفا منذ انطلاق عملية برشلونة في عام 1995 لأن هذا الأمر يشكل ضمانة للاستقرار في أوروبا. وفيما يخص وثيقة أولويات الشراكة الجديدة بين مصر والاتحاد الأوروبي (2022 - 2027) كشف سفير الاتحاد النقاب عن أنه سيتم اعتمادها قريبا. السفير الأوروبي ومن ناحية أخرى، كشف السفير الأوروبى أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد عددا من الزيارات الأوروبية الهامة لمصر حيث سيصل فرانس تيمرمانس نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي المبعوث الأوروبي للمناخ المسئول عن تنفيذ الاتفاق الأخضر الأوروبي إلى القاهرة مساء غد السبت في زيارة "هامة للغاية" يلتقي خلالها مع عدد من الوزراء وكبار المسئولين المصريين في إطار التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي بشأن الإعداد للدورة ال27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ والنتائج التي يمكن تحقيقها خلال هذا المؤتمر الهام الذي تستضيفه شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
