لم يبق أمام نادي موناكو الذي يمتلكه الملياردير الروسي ديميتري ريبولوفليف المعروف بلقب "ملك البوتاسيوم" سوى مليون يورو فقط لكي يحطم الرقم القياسي في مجال الإنفاق على عقد الصفقات في تاريخ الدوري الفرنسي والمسجل في موسم 2012 -2013 باسم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي المملوك لجهاز قطر للاستثمار. ويبلغ حجم الصفقات التي أبرمها نادي موناكو في موسم انتقالات صيف العام الحالي لتدعيم صفوفه باللاعبين المتميزين لخوض موسم 2013-2014 بعد عودته لدوري الدرجة الأولى الفرنسي بعد أن أمضى عامين في دوري الدرجة الثانية 146.1 مليون يورو مقابل 147 مليون يورو كان أنفقها جهاز قطر للاستثمار العام الماضي على شراء لاعبين ليضرب بذلك القطريون جميع الأرقام القياسية التي تمت في تاريخ البطولات الفرنسية المحلية في مجال شراء اللاعبين. ورغم أن جهاز قطر للاستثمار لايزال يحتفظ حتى هذ اللحظة بالرقم القياسي في مجال عقد الصفقات في موسم واحد بفارق 900 ألف يورو عن موناكو إلا أن نادي موناكو الذي اشتراه الملياردير ريبولوفليف أحد أغنى أغنياء العالم في نهاية 2011 أصبح مرشحًا بقوة لكسر رقم قطر القياسي عندما ينتهي - كما تقول الصحافة الفرنسية - من إبرام صفقتي لوكاس ديني لاعب ليل الفرنسي ( 10 ملايين يورو ) وستيف مانداندا لاعب مارسيليا الفرنسي ( 15 مليون يورو ). وكان نادي موناكو الذي يلعب في البطولات الفرنسية المحلية لعدم وجود دوري وكأس في إمارة موناكو الصغيرة الواقعة داخل الأراضي الفرنسية إلا من منفذ صغير على البحر المتوسط قد أبرم صفقات مدوية منذ أن تأكد من عودته لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم على رأسها فالكاو ( 60 مليون يورو ) وجيمس رودريجز (45 مليون يورو ) وموتينهو 25 مليون يورو وتولالان ( 5.5 ملايين يورو ) وعصمت ميرين (4 ملايين يورو ) وأخيرا إريك أبيدال ظهير برشلونة ومنتخب فرنسا في صفقة كلفت موناكو 5ر1 مليون يورو فقط بسبب ظروف أبيدال الصحية بعد أن خضع لعملية زرع كبد. ويستهدف الملياردير ريبولوفليف الذي يحتكر صناعة البوتاس في روسيا منافسة نادي باريس سان جيرمان على قمة الكرة الفرنسية بعد أن نجحت ملايين قطر في قيادة نادي العاصمة الفرنسية للفوز بالدوري الفرنسي للموسم المنصرم بعد غياب عن منصة التتويج لمدة اقتربت من 20 عاما. ولكن يبدو أن موناكو لن يستطيع تحطيم رقم باريس سان جيرمان بعد أن أعلن فاديم فاسيلييف المدير الرياضي لنادي موناكو مساء أمس أن النادي انتهى من تدعيم صفوفه هذا الموسم بالصفقات المدوية غير أنه أشار إلى إمكانية مواصلة سياسة تدعيم الصفوف لو تبين فقط أن هناك حاجة إلى ذلك. وأضاف أن الملياردير ريبولوفليف استهدف من إتمام هذه الصفقات بناء فريق قوي قادر على مواجهة تحديات المستقبل، ورفض فاسيلييف مع ذلك الكشف على وجه الدقة عن الملايين التي أنفقها نادي موناكو بعد أن تحدث البعض عن 146 مليون يورو في حين تحدث البعض الآخر عن 130 مليون يورو، واكتفى بالقول بأن ما أعلن عن حجم الإنفاق أكثر بكثير من الواقع. أما نادي باريس سان جيرمان الذي اشتراه جهاز قطر للاستثمار في أغسطس 2011 بنحو 50 مليون يورو فعلى الرغم أنه لم يستطع حتى الآن منافسة موناكو في الإنفاق القياسي على شراء اللاعبين إلا أنه أبرم في فترة انتقالات الصيف الحالي صفقة مدوية وهي أدينسون كافاني نجم هجوم أوروجواي وهداف الدوري الإيطالي بنحو 63 مليون يورو ليكون بذلك أغلى صفقة يشهدها الدوري الفرنسي طوال تاريخه. ويتوقع أن ينهي باريس سان جيرمان أيضا صفقة ضم نجم وسط البرازيل ونادي لاتسيو الإيطالي هيرنانيس في صفقة لن تقل بأي حال من الأحوال في حال إتمامها عن 30 مليون يورو ويبقى السؤال وهو: هل من الممكن أن يطيح فريق موناكو بفريق باريس سان جيرمان من أعلى قمة الكرة الفرنسية بعد أن دعم صفوفه بصفقات مدوية يرى 70 % من الذين استطلعت مجلة "فرانس فوتبول " الفرنسية آراءهم في هذا الصدد أن نادي إمارة موناكو سيصبح قادرا هذا العام على منافسة باريس سان جيرمان على قمة الكرة الفرنسية لكنه لن يستطيع مع ذلك اعتلاء القمة وسيكتفي بالمركز الثاني نظرا لافتقار الفريق للتجانس بين لاعبيه لكونها السنة الأولى التي يلعب فيها لاعبو موناكو سويا خلافا للتجانس الذي يتمتع به باريس سان جيرمان.
