دخلت السينما عن طريق المطرب محمد عبد الوهاب نجم السينما المحبوب في ذلك الوقت وكانت البداية في دور صغير بفيلم " ممنوع الحب، وبعده فيلم "مصنع الزوجات " عام 1941، شبهها المخرج حسن الإمام بالشموع المضيئة، ووصفها زكى طليمات بجميلة الجميلات هذا اللقب الذى لازمها طوال حياتها، وقال عنها عبد السلام النابلسي: جمالها أمير يأمر وملك يحكم وسلطان يأسر السلاطين، ووقع فى غرامها العديد من الشخصيات الفنية، الفنانة ليلى فوزى التي رحلت في مثل هذا اليوم عام 2005. كان لها أداؤها المميز فبرعت في دور المرأة الارستقراطية فلا أحد ينسى دور "فرجينيا" فى فيلم "الناصر صلاح الدين"، وهو من أهم الأفلام التاريخية فى مصر، ولا دورها الرائع فى فيلم "ضربة شمس"، وعلى الرغم من أنه كان دورًا صامتا.. إلا أنها نجحت فيه نجاحًا باهرًا وكان آخر افلامها السينمائية، وآثرت بعده الابتعاد عن السينما، ورفضت الانخراط في "أفلام المقاولات"، حفاظًا على تاريخها الفنى. مشوار حياة ولدت الفنانة "ليلى فوزي" عام 1918 لأب سوري وأم تركية، تمتعت بجمال أخاذ جعل منها ملكة جمال مصر في استفتاء مجلة أمريكية، كما امتلكت موهبة عبقرية جعلتها تتألق وتخطف الأضواء والأنظار منذ أول دور قدمته.حتى بلغ رصيدها السينمائى 85 فيلما والتليفزيونى 40 مسلسلا. فرجينيا جميلة الجميلات ومن أشهر أدوار ليلى فوزي في السينما دورها في فيلم «الناصر صلاح الدين»، للمخرج يوسف شاهين عام 1963 الذي لعبت فيه دور الأميرة الصليبية فريجينيا التي تتآمر للإيقاع بين صلاح الدين وريتشارد قلب الأسد، وتسعى الى تحقيق طموحها بالتربع على عرش القدس، وكان دورها في هذا الفيلم وراء إطلاق لقب «جميلة الجميلات» عليها، بالإضافة إلى أروع أدوارها في أفلام:بورسعيد إخراج عز الدين ذو الفقار عام 1956، من أجل امرأة إخراج كمال الشيخ، الدخيل إخراج نور الدمرداش، ضربة شمس مع محمد خان وغيرها. ليلى فوزى فى بداياتها كما مثلت ليلى فوزى قصة حبها لأنور وجدى في فيلم طريق الدموع اخراج حلمى حليم عام 1961 وقام بدور أنور وجدى الفنان كمال الشناوى ليعد هذا الفيلم أول أفلام السيرة الذاتية في السينما العربية كما قدمت ليلى فوزى للتليفزيون أدوارا لا تقل قدرة وانبهارا عن أدوارها السينمائية منها الحرملك، هوانم جاردن سيتى. ليلى فوزى مع زوجيها عزيز عثمان وانور وجدى تزوجت ليلى فوزى من الفنان أنور وجدى الذى كان قد تقدم للزواج منها في بداية حياته ورفضه والدها وفضل عنه صديقه عزيز عثمان وزوجها له، حيث قدمها في أول بطولة لها عام 1947 في فيلم "غنى حرب" ولم يدم الزواج طويلا فتم الطلاق بعد لجوء ليلى فوزى إلى المحاكم، فتقدم أنور وجدى لها مرة أخرى، لكن وهو نجم وفتى الشاشة الأول، وبالفعل تم الزواج. إلا أنه لم يدم سوى أربعة أشهر، حيث أصيب بالمرض وظلت بجواره في رحلة علاجه حتى رحل، لتتزوج بعد ذلك من المذيع اللامع جلال معوض حتى رحيله أيضا. تكريم ليلى فوزى كان آخر تكريم للفنانة ليلى فوزى قبل الرحيل بشهور من خلال مهرجان القاهرة السينمائى، وعلقت ليلى فوزى على هذا التكريم بكلمة قالت فيها: التكريم الذي يحصل عليه الفنان يسعده بشكل كبير خاصة لو كان هذا التكريم في حياته، وإلا ما فائدة أن يتم تكريمه بعد رحيله، وأنا خلال مشوارى الفنى حصلت على جوائز وتكريمات كثيرة.. لكن يحمل تكريمى في مهرجان القاهرة طابعا خاصا فالسينما عشقى الأول رغم نجاحى الكبير على شاشة التليفزيون الذي وجدت من خلاله الأفكار التي تناسبنى حتى إن بعض تكتب من أجلي، لكن أنا أولًا ممثلة سينما وأنا التي قررت الابتعاد عنها رفضت أي أعمال جديدة فيها لأنى وجدتها كلها أعمال ضعيفة، فقررت الابتعاد عن السينما، ولم أعان من البطالة لأنى وجدت نفسى في التليفزيون وقدمت أدوارا جيدة كان آخرها (النساء يعترفن سرا)، وهوانم جاردن سيتى لمنى نور الدين وحقق العملين نجاحا كبيرا. كمال الشناوي دنجوان السينما.. محطات في حياته وهذا سر خلافه مع أنور وجدي شائعة أنور وجدي كادت تدمرها.. وكيف تحولت من اليهودية للإسلام؟.. محطات فى حياة ليلى مراد بعد الرحيل ب 26 عاما وأضافت ليلى فوزى:بعد اعتزال السينما لا أشعر بالوحدة ووقتى كله مشغول واحتاج لوقت آخر فأنا ست بيت وأحب الجلوس في المنزل وتنظيف البيت وعمل المفارش الصغيرة وتطريزها وإعداد الطعام بنفسى وأمارس الرياضة يوميا وأفضل السباحة والتنس. وأنا لا أنكر مساندة ماري منيب وحسين رياض وفردوس محمد لي فى بدايتى الفنية فكانوا يقدمون لى كل مساعدة أريدها، وكانوا يفعلون ذلك مع كل فنانى جيلى ورغم قسوة مارى منيب على الشاشة، إلا أنها كانت طيبة القلب تعلمتُ منها الكثير، وعن نفسي أشعر بالفخر أنني عشتُ زمن عبد الوهاب ويوسف وهبي وحسين رياض وغيرهم من نجوم ذلك العصر، وقد تعاونت معه فى ثلاثة أفلام. الممثلة الوحيدة وأضافت ليلى فوزى: أنا الممثلة الوحيدة التى أضفى عليها الجمهور ألقابا، وفى بداية حياتى لم يكن عندى القدرة على اختيار الأعمال الجيدة لكنى بعد فترة استطعتُ انتقاء الأدوار حتى استطعت تقديم أدوار تركت بصمة وصنعت نفسى تاريخا، ولأني أبحث عن الكمال فلست فى حاجة لتقديم أعمال ضعيفة لا تضيف إلى رصيدى الفنى لأن العمل غير الجيد يتحمل مسئوليته الفنان نفسه.. ولهذا ابتعدت عن السينما عدة سنوات، وبعدها اتجهت إلى التليفزيون.
