وكيل صحة سوهاج يُجري جولة تفقدية بالمركز الإقليمي لنقل الدم    لقاء مصري سوداني على هامش أسبوع القاهرة للمياه لتعزيز التعاون المائي    للصف الرابع الابتدائي.. رابط تقييم الأسبوع الثالث في جميع المواد    وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القاهرة يتفقدان أعمال إنشاء ساحتي انتظار للسيارات لخدمة ضيوف المنتدى الحضري العالمي    انطلاق فعاليات المبادرة الشاملة "انت الحياة" في البحيرة    هاريس تنشر سجلاتها الطبية.. نمط حياة نشط ونظام غذائي صحي    قلق أوروبي من مشروع قانون الأونروا بالكنيست    الصليب والهلال الأحمر بلبنان: أعداد النازحين تخطت المليون    جيش الاحتلال: رصد إطلاق 320 قذيفة من لبنان نحو شمال إسرائيل    كرة يد.. الزمالك يحقق انتصاره الثاني في بطولة أفريقيا أمام فريند شيب الكاميروني    إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم بمنطقة الصف    للمرة الثانية على التوالي.. رئيسة وزراء الدنمارك تزور الأقصر للاستمتاع بآثارها    تفاصيل جديدة في واقعة انتحار ممرضة المنصورة    وكيل وزارة الصحة ببني سويف تستعرض جهود المديرية خلال 4 أشهر    حضور لافت للسينما المصرية فى الدورة السابعة لمهرجان الجونة    موعد شهر رمضان 2025 في مصر.. وإجازات رسمية تصل ل9 أيام    تفاصيل مفاوضات الأهلي مع ثنائي زد (خاص)    أهمية صلاة الاستخارة وكيفية تأديتها وأفضل توقيتاتها    هادية الجندي ولوجين وصفي يتوجان ببرونزية بطولة مصر الدولية للريشة الطائرة    بعد مسيرة 12 عامًا.. مانشستر سيتي يعلن رحيل مديره الرياضي    لموظفي القطاع العام والحكومي.. شروط الخروج على المعاش المبكر 2024    بعد إصابته.. هل يستطيع ساكا كسر صناعة أهداف هنري وأوزيل في الدوري الإنجليزي    البنك الأهلى يخاطب «صناعات مواد البناء» التابعة لجنوب «الوداى للأسمنت» بسداد 1٫7 مليار جنيه    مدير الطب العلاجي بصحة أسيوط يتفقد سير العمل بمستشفى منفلوط    ملك المغرب يدعو لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية وتضافر جهود كل المؤسسات والهيآت    الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية تتجاوز 22 ألف فرد منذ بدء القتال في كورسك    حلول جديدة للتخلص من الأدوية منتهية الصلاحية، صيدليات الجيزة تكشف    لتعويض فشل نيمار، الهلال السعودي يخطط لضم صفقة نارية من ريال مدريد    غدًا.. بدء الحجز الإلكتروني لمشروع صبا ريزيدنس في 6 أكتوبر    الرئيس السيسي: مصرون على استكمال مراحل حياة كريمة.. وتكلفة تطوير قطاع النقل 2 تريليون جنيه    قلة النوم تصيبك بالسكتة الدماغية - حقيقة أم خرافة؟    زينة تنتهي من "بنات الباشا" وتبدأ تصوير "الدشاش" قريبًا    دوري المحترفين – سبب تأجيل مباراة البلدية ضد سبورتنج    كجوك: نتطلع لدور ريادي لتجمع «البريكس» في دفع مسار الحلول المبتكرة لأزمة «الديون»    أحمد عبدالوهاب يكتب: كارثة إنسانية شمال غزة    أطفال المناطق الجديدة الآمنة في ضيافة قصر ثقافة الأنفوشي    تأجيل محاكمة متهم في قضية التجمهر وأحداث العنف بالمطرية    الأزهر للفتوى يوضح أهم أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    تأييد حبس كروان مشاكل 3 أشهر بتهمة إحراز سلاح أبيض    في اليوم العالمي للطيور المهاجرة.. أسباب تدفع الطيور لتلك الغريزة    «مش هديك أكبر من حجمك وسلط عليا ناس تشتمني».. إبراهيم سعيد يفتح النار على زيزو    حملات نظافة مكثفة لاستقبال رواد المولد الدسوقي الأسبوع المقبل.. صور    1080 مواطنا استفادوا من القافلة التنموية الشاملة لجامعة القاهرة بالجيزة    مستشهدًا ب«السادات».. السيسي: «مش لازم كل قرار الناس تكون فاهماه في وقته»    جامعة كفر الشيخ تستقبل المفتي لمناقشة رسالة دكتوراه في الدراسات الإسلامية    تخريج دورتين تدريبيتين للكوادر الأمنية الإفريقية بأكاديمية الشرطة    غدا.. ضعف المياه عن منطقة بحرى الواسطى ببني سويف    محمد صلاح يحتفل بالفوز على موريتانيا بطريقته الخاصة    السجن لمتهمين بالاتجار في الحشيش بمنطقة المطرية    9 مرشحين.. غلق باب تلقي طلبات الترشح لانتخابات النقابة الفرعية للصحفيين بالإسكندرية    منخفض جوي يضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الأيام المقبلة (تفاصيل)    مجلس الشيوخ يناقش تعديل قانون البناء غدا الأحد    الداخلية تكشف حقيقة الحفر بمقبرة لانتشال رفات بالخانكة    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب سيارة ربع نقل على الطريق الأوسطي في الشرقية    الإفتاء: كل أمرٍ يُعطل عملية الإنتاج ويدعو لتعطيلها ممنوعٌ شرعًا    بحضور ضخم للنجوم والمشاهير.. أنغام تتألق في حفل «صوت مصر» بالمتحف المصري الكبير    موعد شهر رمضان 2025 وعدد الأيام المتبقية حتى بداية الشهر الكريم    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم السبت 12-10-2024 في محافظة البحيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحبة.. هكذا عاشها السيد المسيح.. علمها لتلاميذه وأصحابه.. ونشر أنشودة الحب في العالم
نشر في فيتو يوم 06 - 01 - 2022

«الله محبة».. من هذه القاعدة انطلقت تعاليم السيد المسيح على الأرض، وما زال يتوارثها تلاميذه، فقد أسس المسيح رسالته ودعوته على الحب والتضحية والعطاء، دون غيرها، فهو الذى قدم الرحمة والخير للجميع من منطلق محبة خالصة بلا رياء.
جاء المسيح إلى العالم ليرسى قواعد الحياة الإنسانية التى تستند إلى تقديم المحبة، وصنع السلام، اللذين بهما تتحقق السعادة الحقيقية التى يبحث عنها البشر.

أنشودة حب
يمكن القول: إن حياة السيد المسيح على الأرض، كانت أنشودة حب لكل نفس عرفته، فقدم السيد المسيح طوال تواجده على الأرض أعمالا وتعاليم تبرز محبته ورحمته للجميع. فلا نرى سوى اهتمامه بكل نفس إنسانية، فيهتم بالضعفاء والأطفال والمتألمين والمرفوضين، وبالجميع، نرى اهتمام السيد المسيح بالخطأة والمرفوضين. وبتلك المحبة تغيرت حياة كثيرين منهم بتوبة عميقة، فنجد «لاوى العشار» قد صار «متى التلميذ» الذى تبِعه، فى الوقت الذى تغيرت حياة «زكا العشار» من الظلم والقساوة إلى الرحمة، فنراه يقدم من أمواله أربعة أضعاف لمن ظلمه فى شيء.
وفى أكثر من موقف يعلن أن المحبة للجميع هى كمال النفس الإنسانية: «لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم، فأى أجر لكم؟! أليس العشارون أيضا يفعلون ذلك؟ وإن سلَّمتم على إخوتكم فقط، فأي فضل تصنعون؟! أليس العشارون أيضا يفعلون هكذا؟ فكونوا أنتم كاملين كما إن أباكم الذى فى السموات هو كامل»، وحين سئل عن الوصية العظمى، أجاب قائلا: «الرب إلهنا رب واحد. وتحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك».
وفى كتابه «ليكن الجميع واحدا»، يقول الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة: «كل تعليم السيد المسيح تستطيع أن تعيه وتفهمه بمنظار الحب.. بل كل الإنجيل يتلخص فى هذا الفعل البسيط اللانهائى».
ويضيف: «لا يمكن أن يتحد الناس معا، وتصير البشرية كلها إنسانا واحدا جديدا، صانعا سلاما (أف2: 15).. إلا إذا أحبوا بعضهم بعضا "من قلبٍ طاهرٍ بشدة " (1بط1: 22)، ولذلك كان تعليم السيد المسيح كله يصب فى معنى الحب هادفا إلى وحدة البشر معا بالحب.
وتابع: «المسيحيون يعيشون بالمحبة كأساس لاهوتى وروحى لحياتهم، وليس كمجرد فضيلة من مجموعة فضائل.. "أيها الأحبَّاءُ، لنُحبَّ بعضنا بعضًا، لأن المحبة هى من الله، وكل مَنْ يُحب فقد وُلِدَ من الله ويَعرفُ الله. ومَنْ لا يُحب لم يَعرِف الله، لأن الله محبة " (1يو4: 7-8). فالمحبة هى برهان ميلادنا من الله ومعرفتنا به»، مردفًا: «نحن نحب الإخوة بسبب أن الله محبة، وقد أحبنا.. "أيها الأحباء، إن كان الله قد أحبنا هكذا، ينبغى لنا أيضا أن يُحب بعضنا بعضًا" (1يو4: 11)، ومحبتنا للإخوة تزيد حبنا لله.. "إن أحب بعضنا بعضًا، فالله يَثبُت فينا، ومحبتُه قد تَكمَّلت فينا" (1يو4: 12)، كما أنها تثبت الله فينا.. "الله محبة، ومَنْ يَثبُت فى المحبة، يَثبُت فى الله والله فيه" (1يو4: 16).
ويوضح الأنبا رافائيل فى كتابه أن المحبة هى برهان الحياة التى فينا.. "نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة، لأننا نحب الإخوة. مَنْ لا يحب أخاهُ يَبقَ فى الموت" (1يو3: 14)، كما أن محبة الإخوة هى برهان الاستنارة التى نلناها بالمعمودية.. "مَنْ قال: أنه فى النور وهو يُبغضُ أخاهُ، فهو إلى الآن فى الظلمة. مَنْ يُحب أخاهُ يَثبتُ فى النورِ وليس فيه عثرة. وأمَّا مَنْ يُبغضُ أخاهُ فهو فى الظلمة، وفى الظلمة يَسلُكُ" (1يو2: 9-11).
وأشار فى كتابه أيضا إلى الوصية الأولى والعظمى: "وهذه هى وصيتُه: أن نُؤمن باسم ابنه يسوع المسيح، ونُحب بعضنا بعضًا كما أعطانا وصية " (1يو3: 23).
محبة الأعداء
وهكذا يتبين أن تعاليم المسيح وحياته كانت قائمة على المحبة المطلقة، فقبل أن يعلمنا السيد المسيح عن المحبة فقد قدمها وعاشها ثم علمها لتلاميذه والمؤمنين به وحتى لأعدائه فعندما سأله أحدهم ليجربه (وسأله واحد منهم وهو ناموسى ليجربه قائلا: يا معلم أية وصية هى العظمى فى الناموس. فقال له يسوع تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هى الوصية الأولى والعظمى. والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء) مت 35: 22-40.
إن المحبة هى غاية الوصايا وهدفها «وأما غاية الوصية فهى المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء» (1تى 1: 5). ذلك أن الله خالق الإنسان يعرف حاجة النفس البشرية للمحبة، فأعلن لنا المعلم الصالح محبة الله غير المشروطة أو المحدودة لهذا من ينعم بمحبة الله يجب عليه أن يقدمها للآخرين.

نقلًا عن العدد الورقي...،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.