تشهد الكرة الأرضية يوم 21 ديسمبر الجارى الانقلاب الشمسي الشتوي، حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس وتكون أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا. ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الشتاء فلكيا (الانقلاب الشتوي) في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا (الانقلاب الصيفي) في النصف الجنوبي للكرة الأرضية وأكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ علم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن ذروة فصل الشتاء لا يعني أنه أبرد يوم في السنة لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وكلها أمور تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق بحركة الأرض في مدارها حول الشمس. و كشف تادرس عم أن ذروة الشتاء يمثل أقصى ميل لمحور دوران الأرض في المدار، علما بان الارض تكون اقرب إلى الشمس نسبيا في الشتاء عنها في الصيف، وذروة الشتاء هو أقصر نهار في السنة كلها إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات فقط، في حين يطول الليل فيصل الى 14 ساعة تقريبا. وتبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذه اللحظة أطول ما يمكن. الشهب وفى يومى 21، 22 ديسمبر، تظهر زخة شهب الدببيات وهي من الزخات الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب فى الساعة تقريبا، وينتج عن طريق الحطام الغبارى المتناثر على طول مدار المذنب توتل الذى تم اكتشافه عام 1790. علماء فلك يرصدون تباطؤا غريبا في دوران الأرض.. وتخوفات من حدوث فوضى ظاهرة فلكية فريدة تشهدها سماء دولة عربية الليلة وزخة الدببيات سميت بهذا الاسم لأن الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء. والتوقيت السنوي لهذه الزخة الشهابية من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام، وتصل ذروتها فى ليلة 21 حتى بزوغ فجر يوم 22 ديسمبر،وتكون أفضل مشاهدة لهذه الشهب بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وقت الرصد. وسيكون القمر شبه الكامل مشكلة هذا العام، حيث يحجب معظم الشهب الخافتة باستثناء اللامع منها.
