تشهد الفترة الحالية العديد من الأزمات على المستوى العالمي من بينها ارتفاع مستويات التضخم العالمى وزيادة أسعار الطاقة والشحن الخارجي. وتتأثر أسعار السلع فى البورصات العالمية والمحلية بالعوامل السابقة وتتسبب فى ارتفاعها فى الفترة الاخيرة.
والتضخم العالمي والأزمات الخارجية تتطلب فرض الكثير من السيناريوهات لمواجهة هذه الموجة والخروج بأقل الخسائر. وعلى الرغم من التحديات الكثيرة التى تواجه سلاسل الإمداد والتصدير والاستيراد وتقليص الإنتاج فى الكثير من الدول على رأسها الصين الا ان السلع متوفرة فى الاسواق ولا يوجد بها اى نقص فى السلع داخل الاسواق، كما ان معدلات التضخم فى مصر اقل من المستهدف من البنك المركزى بنسبة 7%
التموين: مخزون السلع الإستراتيجية يكفي لمدة 6 أشهر حقيقة وجود نقص في السلع الغذائية الأساسية على مستوى الجمهورية ارتفاع اسعار الشحن وارتفعت أسعار الشحن بصورة جنونية فى الاوانة الاخيرة حيث وصلت الى 12000 دولار للشحنة الواحدة مما تسبب فى ارتفاع أسعار السلع المستوردة. وتوقعت شعبة المستوردين مزيد من الارتفاع فى اسعار الشحن للكاونترات الكبيرة والصغيرة فى الفترة القادمة مع زيادة الطلب على المنتجات وموجة التضخم العالمى. وقال اسامة جعفر، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، ان اسعار الشحن سوف ترتفع بشكل اكبر الفترة القادمة عن ما هو عليه الان ومن المنتظر ان تصل الى 15000 دولار للشحنة. واشار" عضو الشعبة العامة" الى ان المستوردين يعانون فى الفترة الاخيرة من ارتفاع تكاليف الاستيراد والشحن البحرى وتطبيق منظومة النافذة الواحدة وارتفاع اسعار السلع العالمية وفى الصين وحدها بنسبة 50%.
وأكدت الدكتورة يمنى الحماقى، استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس والخبيرة الاقتصادية ان دول العالم اخذت فى التحوط للموجة التضخمية الجديدة منذ 3 شهور وان البنك الفيدرالى الامريكى عجل بسعر الفائدة بدلا من 2023 الى 2022 لمواجهة ذلك.
وقالت الخبيرة الاقتصادية" فى تصريحات ل"فيتو": اننا مقبلين على موجة ركود تضخمى وذلك يرجع الى ان عودة البيزنس والاعمال كانت فى ظل كورونا تواجه التحديات والمشكلات العديدة فى التوريد والانتاج وغيرها.
واضافت: اننا لم نجح حتى الان فى زيادة المكون المحلى والذى تم العمل عليها فى السنوات الثلاثة الاخيرة ولذلك سوف نقوم باستيراد التضخم الخارجى. ارتفاع أسعار الطاقة وحذر البنك الدولي في أحدث تقرير عن توقعات أسواق السلع الأساسية من احتمال أن تشهد أسعار الطاقة المزيد من الارتفاع على المدى القريب مع استمرار المستوى المنخفض الحالي من المخزونات واستمرار اختناقات الإمداد.
ويتوقع ارتفاع أسعار الوقود العام المقبل بعد أن زادت بحوالى 80% في 2021 حتى الآن لتتفاقم المخاطر كبرى على المدى القريب فيما يتعلق بالتضخم العالمي في الكثير من الدول الناشئة والنامية وإذا استمرت ضغوط ارتفاع الأسعار على نمو اقتصادات الدول المستوردة للطاقة.
سلاسل الإمداد والالكترونيات وكان الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، قال إن هناك زيادة طفيفة في أسعار بعض السلع؛ نتيجة استيراد الموجات التضخمية من الخارج، متوقعًا تحرك أسعار بعض المواد.
ولفت فى تصريحات له إلى أنه من المنتظر حدوث زيادات سعرية في مصر لكنها ستكون أقل من مثيلاتها في الأسواق المتقدمة والناشئة؛ نتيجة الكفاءة من سلاسل الإمداد والتنوع والمخزون الكبير من السلع الأساسية.
وذكر أن هناك زيادات متوقعة في السيارات والإلكترونيات والملابس إلا ما هو مخزون، خلال الفترة المقبلة، مضيفًا: «المخزون يحاول التاجر التخلص منه إما بقيمته أو يستفيد من الموجة التضخمية بإضافة هامش ربح آخر».
