قال وكيل وزارة الإعلام بحكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، إن هجمات داعش تحت السيطرة وسيتم وضع حدا لها، موضحا أن طالبان جادة في القضاء على التنظيمات الإرهابية. هل تلقي طالبان كلمة ممثلة عن أفغانستان في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ وزير خارجية ألمانيا: محاولة طالبان الاستعراضية أمام الأممالمتحدة لن تخدم أحدا وأضاف ذبيح الله، خلال لقاء مع قناة "سكاي نيوز" أن الإدارة السابقة مهدت طريق تنشيط داعش بكابول وجلال آباد ولا يزال لها تأثير كبير، لافتا إلى أنه تم إبلاغ الأممالمتحدة أن الاعتراف بنظامهم الجديد هو حق لهم وللشعب الأفغاني. وتابع:"طالبنا الأممالمتحدة بإيجاد أرضية مشتركة للتبادل الدبلوماسي والتعاون والاعتراف بشرعية الحكومة"، مشيرا إلى أن طالبان تسعى لإقامة علاقات دبلوماسية وطيدة تقوم على أساس الاحترام المتبادل. واستطرد:"الشروط التي وضعها المجتمع الدولي للاعتراف بحكومتنا غير مناسبة لنا وغير مقبولة وتخالف القوانين الدولية وكل المخاوف التي أبداها المجتمع الدولي قابلة للحل". وأكد:"نعمل على إيجاد آلية تضمن مشاركة أوسع للمرأة وفقا للضوابط الشرعية وهناك عمل جاد نجريه حاليا لوضع أسس تضمن مشاركة المرأة وسوف تُستأنف العملية التعليمية بالنسبة للفتيات قريبا". ولفت إلى أن طالبان حصلت على وعود من الأممالمتحدة بتقديم المساعدات العاجلة ويجب رفع التجميد عن الأموال في البنوك الخارجية والأمريكية".
يذكر أن قال هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا، إن محاولة طالبان الاستعراض أمام الأممالمتحدة لن تخدم أحدا.
وطلبت حركة "طالبان" من منظمة الأممالمتحدة، السماح لها بإلقاء كلمة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تلقى رسالة من الحركة "تطلب فيها المشاركة" في اجتماعات الجمعية العامّة، مشيرا إلى أن سفير الحكومة الأفغانية السابقة طلب بدوره أن يلقي كلمة أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، تعليقا على طلب حركة "طالبان" تعيين مندوب لها في المنظمة، بأن هذه المسألة من اختصاصات اللجنة التي تمنح الاعتمادات في المنظمة.
وفي وقت سابق أرسلت "طالبان" رسالة إلى الأممالمتحدة ذكرت فيها أن الممثل الدائم لأفغانستان، غلام إيزاكزاي، المعين من قبل الحكومة السابقة، لم يعد يمثل البلاد في المنظمة، كما طلبت تعيين ممثل أفغاني جديد لدى الأممالمتحدة، واقترحت محمد سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة في الدوحة.
الاعتراف بالسلطة
وكان المتحدث باسم حركة "طالبان" ونائب وزير الإعلام والثقافة في الحكومة المنبثقة عنها، ذبيح الله مجاهد، قد دعا دول العالم إلى الاعتراف بالسلطات الجديدة قبل توجيه انتقادات إليها.
وفي حديثه لوسائل الإعلام الأفغانية في كابل، أمس الثلاثاء، أشار مجاهد إلى أن الدول تنتقد حكومة "طالبان" لانتهاكها حقوق الإنسان دون الاعتراف بها، مضيفا: "نعتقد أن هذه وجهة نظر أحادية الجانب".
وقال مجاهد إن على منتقدي "طالبان" الاعتراف بحكومتها والتعامل معها "تعاملا مسؤولا"، موضحا أن أولئك الذين يعترفون بإدارة "طالبان" في أفغانستان يمكنهم بعد ذلك إثارة القضايا بشكل قانوني مع الحكومة الجديدة.
وقال: "سنعمل على حل مخاوفهم بعد اعترافهم بالحكومة الأفغانية".
وأكد مجاهد أن "طالبان" لا تريد لأي دولة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان. لكنه أضاف أن الحركة ترحب بتعاون المجتمع الدولي معها.