كشفت منظمة الأممالمتحدة، عن خطة لدعم المنظومة الصحية في أفغانستان بمبلغ 45 مليون دولار في محاولة لإنقاذ النظام الصحي في كابول. "لا مكان للمرأة ولا الغناء".. قصة مطربة هربت من أفغانستان وأكدت الأممالمتحدة أن النظام الطبي في أفغانستان على حافة الانهيار محذرة من العواقب الوخيمة التي تنتظر الشعب الأفغاني الذي يفتقر لأبسط الأجهزة القادرة على المساعدات الطبية. وعلى صعيد آخر كشفت "رويترز" أن حركة طالبان طلبت إلقاء كلمة أمام زعماء العالم في الأممالمتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، ورشحت المتحدث باسمها سهيل شاهين المقيم في الدوحة ليكون سفير أفغانستان لدى الأممالمتحدة. وزير خارجية طالبان وقدم وزير خارجية طالبان أمير خان متقي الطلب في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأول الاثنين وطلب متقي التحدث خلال الاجتماع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة الذي ينتهي يوم الإثنين المقبل. وأكد فرحان حق المتحدث باسم جوتيريش رسالة متقي؛ وتمهد هذه الخطوة لمواجهة مع غلام إسحق زاي، السفير الذي يمثل الحكومة الأفغانية، التي أطاحت بها طالبان الشهر الماضي، لدى الأممالمتحدة في نيويورك. وقال حق: إن الطلبين المتنافسين على مقعد أفغانستان في الأممالمتحدة أرسلا إلى لجنة الاعتماد المكونة من تسعة أعضاء، والتي تضم في عضويتها الولاياتالمتحدة والصين وروسيا. ومن غير المرجح أن تجتمع اللجنة بشأن هذه القضية قبل يوم الإثنين، لذا فمن المستبعد أن يلقي وزير خارجية طالبان كلمة أمام المنظمة الدولية. خطوة مهمة وسيكون قبول الأممالمتحدة في نهاية المطاف لسفير طالبان خطوة مهمة في سعي الحركة للحصول على اعتراف دولي، مما قد يساعد في الإفراج عن أموال هي في أمس الحاجة إليها للاقتصاد الأفغاني. وقال جوتيريش: إن رغبة طالبان في الاعتراف الدولي هي وسيلة الضغط الوحيدة التي تملكها الدول الأخرى لمطالبة الحركة بحكومة شاملة واحترام الحقوق، خاصة بالنسبة للمرأة، في أفغانستان. وقال حق إن رسالة طالبان جاء فيها أن مهمة إسحق زاي "تعتبر منتهية وإنه لم يعد يمثل أفغانستان". وكان المتحدث باسم حركة "طالبان" ونائب وزير الإعلام والثقافة في الحكومة المنبثقة عنها، ذبيح الله مجاهد، قد دعا دول العالم إلى الاعتراف بالسلطات الجديدة قبل توجيه انتقادات إليها. وفي حديثه لوسائل الإعلام الأفغانية في كابل، أشار مجاهد إلى أن الدول تنتقد حكومة "طالبان" لانتهاكها حقوق الإنسان دون الاعتراف بها، مضيفا: "نعتقد أن هذه وجهة نظر أحادية الجانب". وقال مجاهد إن على منتقدي "طالبان" الاعتراف بحكومتها والتعامل معها "تعاملا مسؤولا"، موضحا أن أولئك الذين يعترفون بإدارة "طالبان" في أفغانستان يمكنهم بعد ذلك إثارة القضايا بشكل قانوني مع الحكومة الجديدة. وقال: "سنعمل على حل مخاوفهم بعد اعترافهم بالحكومة الأفغانية". وأكد مجاهد أن "طالبان" لا تريد لأي دولة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان. لكنه أضاف أن الحركة ترحب بتعاون المجتمع الدولي معها.