اقتصادي: انتصار أكتوبر سيظل علامة فارقة في تاريخ مصر والوطن العربي    الوكيل: نجاح تركيب مصيدة قلب مفاعل الوحدة النووية الثالثة بمحطة الضبعة    تراجع 17 ألف جنيه.. «عز» تخفض أسعار حديد التسليح للمرة الثالثة    وصول 29 ألف طن المونيوم وتصدير 53 ألف طن فوسفات بميناء سفاجا البحري    أيمن الجميل: نجاح المعارض المصرية فى الخارج يفتح المزيد من الأسواق للصادرات ويجذب استثمارات وشراكات جديدة    استفاد منها 4250 مواطنا.. «بداية» تقدم أنشطتها لبناء الإنسان بقرى قنا    وزير الاستثمار يلتقي شركة ماجنوم العقارية لاستعراض مشروعها بالعاصمة الإدارية    عضو مجلس الشيوخ: 10 سنوات من التنمية والعمران حولت سيناء لأرض الأحلام    مسؤول إيراني: خطة الرد على الهجوم الإسرائيلي المحتمل جاهزة    الصومال والولايات المتحدة يبحثان تعزيز جهود مكافحة الإرهاب    التعادل يحسم مباراة أستون فيلا ضد مان يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز    أخبار الأهلي: تفاصيل جلسة الخطيب ورمضان وكولر في الأهلي    رد صادم من مدافع الزمالك السابق حول عدم استدعاء عمر جابر لقائمة منتخب مصر    فكري صالح يطالب بإلغاء الترتيب بين حراس منتخب مصر    الجوازات تواصل تقديم خدماتها لكبار السن والمرضى    فيلم «الرؤية» يحصد بجائزة احمد الحضري للأفلام القصيرة بمهرجان الاسكندرية في دورته ال40    «الحياة» تحتفل بنصر أكتوبر بأيام السادات والاختيار والرصاصة لا تزال في جيبي    قبل انطلاقه غدًا، تفاصيل حفل جوائز الموسيقى الأمريكية    3 أبراج فلكية «الحظ هيلعب معاها» بعد 13 أكتوبر 2024    الصحة تطلق حملات وقائية للفحص والكشف المبكر وعلاج أمراض البلهارسيا والطفيليات    جلسة تصوير للتونسى محمد علي بن حمودة أحدث صفقات غزل المحلة.. صور    أحد أبطال حرب أكتوبر: القوات المسلحة انتهجت أسلوبا علميا في الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة    إصابة سيدة وابنتها في انهيار حائط منزل ببني سويف    بسبب ركنة.. راقصة تستعين ببلطجية لتحطيم سيارات بالمقطم    مطعم صبحي كابر .. لغز غلقه يحير المواطنين وتساؤلات عن مالكه الجديد    الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال دمَّر 611 مسجدا كلّيًا بغزة واقتحم الأقصى 262 مرة خلال عام    سوريا:غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات تحمل مواد طبية وإغاثية    أكاديمية البحث العلمي تعلن إنتاج أصناف جديدة من بعض الخضراوات    محمد الرميحي: انتصار أكتوبر تحقق نتيجة التخطيط الحكيم من القيادة السياسية والعسكرية    برفقة زوجها.. ريم سامي في أحدث ظهور والجمهور يغازلها    محمد ثروت: حرب أكتوبر نقطة فاصلة وتحول فى حياتنا كلنا كمصريين وأمة عربية    خبير استراتيجي: الحق لا يرجع بالتفاوض فقط.. يجب وجود القوة    «أبوك الثاني».. عمر الساعي ينشر رسالة خاصة مؤثرة مع الراحل إيهاب جلال    وسط حضور جماهيري كبير.. المركز القومي لثقافة الطفل يحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر    ضمن مبادرة «بداية».. مناقشات أدبية وورش للموهوبين في الرسم بطنطا    تذكار الميلاد الخامس والثمانين للأنبا رويس الأسقف العام    القاهرة الإخبارية: الطواقم الإغاثية تمكنت من انتشال أكثر من 30 شهيدا من غزة    الحوار الوطني يُحيي ذكرى أبطال حرب أكتوبر المجيدة     الأرصاد تكشف حالة الطقس في مصر غدا الاثنين 7 أكتوبر 2024    استشاري تغذية: الأسس الغذائية للاعبي كرة القدم مفتاح الأداء الرياضي    الوادي الجديد.. تنظيم قافلة طبية لمدة يومين في قرية بولاق بمركز الخارجة    وزير الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت أكثر من 105 ملايين خدمة مجانية خلال 66 يوما    "39 صفقة ب 26 وكيل".. الكشف عن تفاصيل مكاملة أمير توفيق ومحمود الخطيب بسبب أزمة تصريحات قندوسي    دعاء الذنب المتكرر.. «اللهم عاملنا بما أنت أهله»    غرق طالبين وإنقاذ ثالث بأحد الشواطئ بالبرلس فى كفر الشيخ    الداخلية تقدم تسهيلات للحالات الإنسانية بالجوازات    اتحاد الكرة يحيي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ويهنئ الرئيس السيسي    قائمة أفضل بداية لمدربي برشلونة في القرن ال 21.. فليك رابعًا    إدارة الموسيقات العسكرية تشارك فى إقامة حفل لأطفال مؤسسة مستشفى سرطان 57357    "مزمار الشيطان في بيت رسول الله".. رمضان عبد المعز يوضح: ماذا رد النبي يوم النصر؟    ضبط 3 عصابات و167 سلاحا وتنفيذ 84 ألف حكم خلال يوم    متصلة: خطيبي بيغير من الشحات في الشارع؟.. وأمين الفتوى يرد    تشاهدون اليوم.. مواجهات قوية للمحترفين في الدوريات الأوروبية    «الإفتاء» توضح.. هل يجوز الأكل على ورق جرائد به آيات من القرآن؟    نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    رسميًا.. سعر الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك    عام على "طوفان الأقصى".. وحرب إسرائيلية لم تُحقق هدفها    تفسير آية | تعرف على معنى كلمات «سورة الفلق»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزيرة البيئة تستعرض رؤية مصر لتحقيق النمو الأخضر
نشر في فيتو يوم 15 - 09 - 2021

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى اجتماع الغرفة الأمريكية رؤية مصر في تحقيق النمو الأخضر مع القطاع الخاص من خلال خلق المناخ الداعم للاستثمار، في ضوء مستجدات وضع قطاع البيئة فى مصر حاليا ورؤية مصر الجديدة للبيئة والاستدامة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وآليات التعامل مع البيئة عقب ما أحدثته جائحة كورونا من آثار سلبية، والعمل على إعادة البناء للأفضل.
لجنة من البيئة لتقييم الوضع بمجمع الصناعات في زفتى
الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص
وأكدت الدكتورة ياسمين أن الحكومة المصرية تفتح أبوابها دائما للتعاون مع كافة الشركاء ومنهم القطاع الخاص، إيمانا بأن الطريق الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة هو التحالف والشراكة بين الجميع للوصول لمستقبل أفضل للأجيال القادمة، فأهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص فى مناحي التنمية ظهرت مع إعلان رؤية مصر 2030 والقائمة على احداث التوازن بين الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة، وبدأ التوجه للاقتصاد الأخضر الدوار القادر على مواجهة التحديات البيئية كخطوة ضرورية، ولم تتوانى مصر يوما عن الوصول لهذا الهدف، ففي ذروة جائحة كورونا أخذت مصر قرارها بتخضير ميزانيتها، وأعلن مجلس الوزراء في نوفمبر الماضي أول معايير مصرية للاستدامة البيئية لتصبح مصر أول دولة عربية تعلن معاييرها للاستدامة البيئية، وتم إقرار 15٪ من مشروعات الخطة الاستثمارية للدولة لعام 2021 مشروعات خضراء، لتصبح العام التالي 30٪ وتصل إلى 50٪ خلال 3 سنوات، مما يعني أن إلزام المشروعات التنموية بالوزارات المختلفة بمعايير الاستدامة البيئية، يتطلب من وزارتي البيئة والتخطيط القيام ببناء القدرات الوطنية لتنفيذ ذلك.
استراتيجية التعافي الأخضر
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر تزامنا مع توجهها نحو إعادة البناء بشكل أفضل تعمل على وضع الإطار العام لاستراتيجية التعافي الأخضر كجزء من الإطار العام للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية التي تأتي نتاج عمل متكامل لكافة الوزارات، وذلك بعد خلق التزاما سياسيا وطنيا بقضية تغير المناخ التي أصبحت تحديا تنمويا، من خلال وضع المجلس الوطني للتغيرات المناخية تحت رئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وبعضوية كافة الوزارات والقطاعات المعنية، والعمل خلق سوق جديد للبيئة تختلف معطيات العرض والطلب به.
قطاعات الاستثمار البيئي
واستعرضت وزيرة البيئة القطاعات ذات الأولوية للاستثمار البيئي في مصر وقصص النجاح بها، ومنها الاستثمار في قطاع السياحة البيئية وإدارة المحميات الطبيعية، من خلال تقديم القطاع الخاص لخدمات في المحميات الطبيعية مع احتفاظ الحكومة بدور المنظم والمراقب لصون الموارد الطبيعية وعدم إهدارها، مسترشدة بأول مشروع استثماري بيئي تم إعلانه منذ أيام قليلة في محمية الغابة المتحجرة ليخلق ترويجا للمحمية التي لا يعلم بها الكثيرون رغم تواجدها في وسط القاهرة الجديدة، كما تعمل وزارة البيئة على ايجاد طرق مبتكرة للاستثمار في المناطق المحمية بما يحافظ على استدامتها، فاطلقت الوزارة اول حملة ترويجية للسياحة البيئية ECO EGYPT والتي تهدف للترويج لعدد 13 محمية طبيعية في ربوع مصر والخروج بمنتج جديد للسياحة البيئية يراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية، فمثلا دمج السكان المحليين في إدارة المحميات الطبيعية في الفيوم ووادي الجمال ساعد على زيادة دخولهم بنحو 260٪، وأيضا الاعتراف الدولى بالإدارة الرشيدة للمحميات الطبيعية المصرية يعد عامل جذب للاستثمار كوضع محميتي رأس محمد ووادي الحيتان على القائمة الدولية الخضراء للاتحاد الدولى لصون الطبيعة والتي تضم 70 منطقة محمية فقط حول العالم، واعلان اليونسكو منطقة وادي الحيتان كأفضل المناطق المحمية صونا لمواردها في 2020.
قطاع المخلفات
وفيما يخص قطاع المخلفات، أكدت الدكتورة ياسمين أن هناك رؤية جديدة للتعامل مع إدارة المخلفات بكل أنواعها، فمثلا فيما يتعلق بالتعامل مع المخلفات الزراعية والحيوانية تقوم مصر في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة بنشر تكنولوجيا تحويل روث الحيوانات والمخلفات الزراعية لبيوجاز كنموذج واضح لتحقيق الاقتصاد الدوار، حيث يتم تأسيس 1800 وحدة منزلية لبيوجاز بالريف المصري لإنتاج الطاقة للأغراض المنزلية وإنتاج الأسمدة العضوية، تم الانتهاء من الوحدات بعدد كبير من القرى في 6 مناطق مختلفة بالجمهورية.
كما ساعدت هذه التكنولوجيا على خلق فرص عمل وتأسيس 26 شركة ناشئة لتنفيذ الوحدات مما يحقق البعدين الاجتماعي والاقتصادي إلى جانب البعد البيئي في الحد من الانبعاثات الملوثة. أما فيما يخص تحويل المخلفات لطاقة منذ شهرين تم إطلاق أول مشروع لتحويل المخلفات لطاقة بالتغويز اللاهوائى بالفيوم بحيث يتم التخلص من المخلفات بصفر انبعاثات وتنتج طاقة، موضحة أن إعلان تعريفة الطاقة المتجددة ومن بعدها تعريفة تحويل المخلفات لطاقة ساعد على خلق أداة تحفيز للقطاع الخاص للدخول في مشروعات الطاقة المتجددة وتدوير المخلفات، فأصبح لدينا الآن استثمارات ب 100 مليون جنيه لتنفيذ مشروعات تحويل المخلفات لطاقة في 6 محافظات.
واستكمالا لما عرضته وزيرة البيئة من قصص نجاح لمشروعات بيئية مصرية، أكدت أن ما تحققه مصر حاليا في مجال النقل المستدام هو قصة نجاح أخرى، من خلال عمل وزارة البيئة على كسب ثقة المواطن في الاعتماد على وسيلة نقل عامة بدلا من سيارته الشخصية لتقليل الانبعاثات والتكدس المروري فكانت شريكا مع وزارة الإسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اطلاق مشروع مواصلات مصر، والذي بدأت فكرته من مشروع استدامة النقل التابع لوزارة البيئة. وأيضا تعاون وزارة البيئة مع الشباب لخلق شركات ناشئة تعمل في مجال بدائل البلاستيك قصة نجاح ملهمة، إلى جانب قصة نجاح مصر في نشر فكر الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، حيث يتم العمل على الوصول لنسبة 42٪ من مزيج الطاقة في مصر بحلول 2035 يعتمد على الطاقة المتجددة.
وأشارت الوزيرة إلى أن خلق الإطار التشريعي الداعم للاستثمار البيئي والمخفز للقطاع الخاص للانخراط في المشروعات البيئية كان ضروري لتكون ضمانة لحقوقه وإلزام بواجباته، لذا قمنا بتفعيل التشريعات الخاصة بالسماح بتقديم أنشطة استثمارية في المناطق المحمية، ويتم العمل مع وزراء المالية والتخطيط لخلق آليات جذب خضراء للقطاع الخاص تخرج من عباءة قانون البيئة، كما تم إصدار أول قانون لإدارة المخلفات بكل أنواعها في مصر والذي يراعي كافة الموضوعات المتعلقة بادارة المخلفات يهتم بخلق المناخ الداعم لمشاركة كافة الشركاء سواء قطاع خاص او مجتمع مدني او قطاع غير رسمي.
كما تحدثت وزيرة البيئة عن الدور الهام للقطاع البنكي في عملية الاستثمار البيئي خاصة بعد تبني البنوك والمؤسسات التمويلية الدولية لعدد من الإجراءات الملزمة بمعايير البيئة وتغير المناخ، حيث تتعاون وزارة البيئة حاليا مع العديد من البنوك الوطنية لتأسيس وحدات للمناخ بها، بهدف ارساء الالتزام بالمعايير البيئية ومراعاة بعد آثار تغير المناخ في المشروعات الممولة، والقدرة على تقييم وتمويل مشروعات المناخ.
كما عرضت وزيرة البيئة التجربة الملهمة بالتعاون مع شركتي راية وفودافون في مبادرة التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية من خلال حملة "E TADWEER" والتي تهدف لرفع الوعى بضرورة التخلص الآمن من تلك المخلفات وتشجيع المواطنين على ذلك.
وأكدت الدكتورة ياسمين أن طلب مصر لتنظيم مؤتمر المناخ COP27 في 2022، يأتي من منطلق الدور الذي اتخذته مصر على عاتقها لصون حقوق القارة الأفريقية ورفع صوتها ومطالبها للمجتمع الدولى، فمن حق القارة الأفريقية أن تحتضن هذا المؤتمر الهام الذي يجمع العالم للنظر في تحدي بيئي وتنموي لا يفرق بين الدول النامية والمتقدمة، فالمواطنون في كل بقاع الأرض أصبحوا يلمسون آثار تغير المناخ سواء في الظواهر المناخية الحادة التي نشهدها حاليا او التأثيرات على المسطحات المائية والزراعة وغيرها.
كما أن مؤتمر المناخ COP27 له أهمية كبيرة في الاتفاق على الأنشطة والإجراءات التي ستنفذ لمواجهة آثار تغير المناخ من تكيف او تخفيف حيث سيعمل مؤتمر المناخ القادم COP26 والذي سيعقد في المملكة المتحدة في نوفمبر القادم على الخروج بما يسمى كتاب عمل اتفاق باريس والانتهاء من المفاوضات الخاصة بإطار عمل الاتفاق، مصر حريصة أن تكون لاعبا رئيسيا في وضع الإجراءات والأنشطة اللازمة لتنفيذ الاتفاق بما يضمن حقوق القارة الأفريقية بشكل خاص والدول النامية عامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.