اليوجا من أنواع التمارين الرياضية التى تهذب النفس والروح والعقل، ولها فوائد عظيمة أخرى، فهى تساعد على الهدوء والتعامل مع الأمور بعقلانية وتقلل الأرق والتوتر والعصبية. وتقول ساندرا شاما كار مرشدة مصرية للصحة العامة والنفسية وأول مدربة لليوجا فى مصر، إن الحياة مثيرة لأن الأشياء تتغير بإستمرار، نحن نعيش بين التغيير مثل الصباح والليل، والشمس والقمر، والساخن والبارد، والإيجابية والسلبية وغيرها الكثير، ونحن كبشر نميل إلى التعلق بكل ما يجعلنا نشعر بالسعادة والرضا، فإذا أحببنا الحرارة ، فسوف نشكو من البرد. إذا أحببنا الأيام المشمسة ، فسوف نشكو من الأيام الباردة، وتساعدنا اليوجا على رؤية ما وراء هذين القطبين بحيث لا نتبنى فقط ما يجعلنا سعداء ولكن أيضا نتقبل الأشياء التي تجعلنا غير سعداء. وأضافت "شاما"، إن ترجمة كلمة يوجا تعني الاتحاد، فعندما نتحد نتجاوز الخيار بين الخير والشر أو الصواب والخطأ مما يجعلنا نشعر بالارتباك والصراع، بدلاً من ذلك ، يمكننا أن نشعر بالهدوء والسكينة حتى خلال الأيام الممطرة والغائمة، عندما نربح شيئا ما أو نفقده ، عندما نفشل أو ننجح، عندما نبكي أو نضحك، عندما تحدث أشياء سلبية أو عندما تحدث أشياء إيجابية، كل شيء هو نفسه عندما تكون روحنا في اتحاد مع جسدنا وعقلنا، نتيجة لذلك ، غالبا ما نشعر بالرضا والراحه. وأوضحت شاما كار، أن هناك تمارين من اليوجا تساعد في تطوير العقل المحايد، منها:- 1- تمارين توازن المخ، وخطواتها كالتالى:- - استلق على ظهرك. - استنشق الهواء وارفع ساقك اليسرى وذراعك الأيمن حتى 90 درجة. - أثناء الزفير، اخفضهما وارفع ساقك اليمنى وذراعك الأيسر إلى 90 درجة. - ابدأ في دقيقة واحدة واعمل لمدة تصل إلى 5 دقائق. - انتظر 9 ثوان، عند الضغط لاتخاذ القرارات ، استنشق بعمق وانتظر 9 ثوان بصبر وستتلقى إرشادات من عقلك المحايد. يأخذ الجسد الرابع المدخلات من الجسد العقلي ليعطيك إجابة تخدم مصيرك. 2- مارس التأمل من خلال كونداليني يوجا، ويكون من خلال:- - التأمل اليومي، كل التأملات ستقوي العقل المحايد، خذ بعض الوقت والمساحة الهادئة يوميا للإستماع إلى صوت روحك الذي يأتي من خلال العقل المحايد. - سيفا، وسيفا هي ممارسة للخدمة الروحية مع عدم التفكير في مكافأة على الذات، إنه يأخذك من الحالة المحدودة لإحتياجات الأنا ويضعك في مساحة الحب اللامتناهية، لدينا جميعا ما نعطيه حتى لو كان يعني مجرد ابتسامة أو كلمة طيبة لشخص غريب، أو القيام بعمل خير دون الكشف عن هويتك.
