أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، فجر السبت، أن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين في مخيم الشاطئ جريمة حرب مكتملة الأركان، وتعكس حجم بشاعة الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وقالت الحركة، على لسان الناطق باسمها، حازم قاسم، عبر تطبيق تليجرام: "إن هذه الجريمة تعبر عن عجز الاحتلال في مواجهة المقاومة في غزة والضفة الغربية والقدس ولم يعد أمامه غير قصف المدنيين في غزة". وتابع: "هذا السلوك الصهيوني يؤكد صوابية قرار المقاومة بالتصدي للعدوان حتى نحمي أطفالنا من هذا الإرهاب". وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي ارتكب فجر اليوم السبت، مجزرة جديدة من خلال قصفه منزلًا في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة بثلاثة صواريخ دون سابق إنذار، في فجر اليوم السادس للعدوان على قطاع غزة. وأسفر ذلك عن ارتقاء 7 شهداء بينهم سيدة وأربعة أطفال وعدة إصابات وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي جراء القصف الإسرائيلي. كما شن الطيران الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت شمال القطاع أدت إلى وقوع شهداء وجرحي. وأدى القصف الإسرائيلي العنيف لتدمير العديد من المنازل والأراضي الزراعية، وإلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من محافظة شمال قطاع غزة، وأن الطيران الإسرائيلي دمر مربعًا سكنيًا بالكامل دون سابق إنذار بجوار مسجد قليبو الذي دمر بالكامل شرق أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة، كما استهداف القصف الإسرائيلي أرضًا زراعية بمنطقة العامودي غرب بيت لاهيا. رودت كتائب القسام الفلسطينية على هذا العدوان بعشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل، وأصاب أحدها المدينة الصناعية بمدينة أسدود بشكل مباشر. وقالت كتائب عز الدين القسام الفلسطينية، صباح السبت: إن حريقًا ضخمًا اندلع في المنطقة الصناعية بأسدود بعد القصف القسامي الأخير للمنطقة. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، سقوط عدة صواريخ في منطقة ميناء أسدود ما تسبب باندلاع حرائق ضخمة. من جانبها، قالت القناة 13 الإسرائيلية: إن صاروخًا استهدف مخزنًا لوجيستيًا يضم مواد سريعة الاشتعال في ميناء أسدود.
