أجاب الخبير القانوني أيمن محفوظ، على سؤال لماذا يعاقب المتهم بغير الإعدام في معظم جرائم وجنايات المشاجرات والتي يقع فيها قتلى. قال "محفوظ" إنه ليس كل صورة من صور إزهاق الروح للمجني عليه يعد قتلا مستوجب الإعدام، فالعبرة في انصراف نية القاتل علي تحقيق النتيجة الإجرامية وهي القتل عن سابق إصرار وترصد. وأضاف "محفوظ" ان هناك صورة لإزهاق الروح والتي تحدث عن طريق المشاجرات ويتم فيها إزهاق الروح فهي في طبيعتها لم يقصد الجاني إلا فعل الضرب ولكن تعدي قصده إلى قتل المجني عليه فتكون تلك الصورة واقعة ضرب أفضى إلى موت وتكون العقوبة بالسجن طبقا لنص المادة 236 عقوبات والتي تعاقب كل من جرح أو ضرب أحداً عمداً أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلاً ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع. واردف "محفوظ" أما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن، فالقصد الذي كان يقصده المتهم هو فعل الضرب وان كانت الوفاة للمجني عليه جراء هذا الضرب فإن العبرة بما انتواه الجاني من افعاله فاستخلاص تلك النية من خلال التحقيقات والأدلة المرتبطة بكل قضية. اما القتل المستوجب للاعدام هو ان يكون فعل قصد منه الجاني إزهاق الروح عن سبق اصرار وترصد او ارتباط القتل بجريمة أخري، او كان قتلا بالسم وتلك امثلة للقتل المستوجب للإعدام فالاساس هو نية القاتل.
