كانت الممثلة كاميليا ذات جمال وأنوثة طاغية ولقبت ب قمر 14، وكان الملك فاروق من أشد المعجبين بها بعد أن رآها أول مرة فى بكازينو حليمة بالاس حتى أنه اشترى الشقة التى تعلو شقتها فى عمارة الايموبيليا ليلتقى بها بعيدا عن الأعين. والاسم الحقيقى لكاميليا هو ليليان ليفى كوهين فيكتور من مواليد الإسكندرية عام 1913 من أصل يهودى رحلت فى مثل هذا اليوم 31 أغسطس 1950 جاءت بدايتها الفنية عند تعرفها على المخرج أحمد سالم عام 1946 الذى عهد إلى الفنان محمد توفيق لإعطائها دروسا فى الإلقاء والأداء. وتولى سالم مسئولية شراء أفخم الثياب وإظهارها إعلاميا فى الصحف والحفلات العامة والخاصة.. إلا أنه لم يصنع لها الأفلام التى تقوم ببطولتها واستغل يوسف وهبى الموقف وطلب من سالم التنازل عن كاميليا مقابل ثلاثة آلاف جنيه وبالفعل كتب له شيكا بالمبلغ وقدمها فى فيلم القناع الأحمر. ثم تعرفت على الممثل الناشئ رشدى أباظة ووقع فى حبها، وكما نشرت مجلة الموعد عام 1979 على لسان أميرة شقيقة رشدى أباظة قالت: أثناء تناول رشدى أباظة مع كاميليا العشاء فى فندق مينا هاوس، وعلم رشدى بحضور الملك فاروق الى الفندق فسارع رشدى بمغادرة الفندق مع كاميليا، وفجأة وجد نفسه وجها لوجه أمام الملك وقال له وأحد حراسه يصوب الرصاص إلى رشدى أباظة "ابعد عن كاميليا" فأخذ رشدى التحدى للملك. حدد رشدى مع كاميليا ميعاد الزواج بعد أن أقسمت له أنها تحبه، إلا أنها كانت تعانى آلاما فى صوتها فقررت السفر إلى سويسرا للعلاج قبل الزواج، وبالفعل حجزت على طائرة شركة الطيران الأمريكية تى دبليو ايه، ووجدت مكانا بصعوبة على الطائرة. "الشروق" تصدر طبعة ثانية من رواية "أطياف كاميليا" والغريب أن الكاتب الصحفى أنيس منصور كان قد اعتذر عن السفر فى آخر لحظة على نفس الطائرة وباعتذاره قابل كاميليا فى المطار بصحبتها حسن الإمام فكانت التذكرة من نصيب كاميليا، وبعد عشرين دقيقة من الإقلاع انفجرت الطائرة فوق دلتا وادى النيل. كتب أنيس منصور يومها يقول: ماتت كاميليا لأحيا أنا. وقال عنها رشدى اباظة "كانت كاميليا كالحصان الجامح الذى لا يستطيع احد ان يوقفه ولا الملك فاروق نفسه ، لقد كانت تحب الحرية وتفعل ما يحلو لها وتتحدى من تشاء وإذا حبت فهى تحب بعنف وهى فى نفس الوقت إنسانة صريحة وعنيدة ودائما تقول "أنا عارفة قيمة كاميليا".
