أعلن حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم بالسودان تسلمه رسميا إخطارا بتجميد الزيارة التي كانت مقررة لمساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب الدكتور نافع على نافع إلى واشنطن. وسلم هذا الإخطار القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم جوزيف استافورد للجهات المختصة بقطاع العلاقات الخارجية بالحزب، الذي انتقد بشدة الأسباب التي صاغتها واستندت عليها الإدارة الأمريكية في الغائها لتلك الزيارة. وأشار نائب أمين الإعلام بالحزب المهندس قبيس أحمد مصطفى في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب برئاسة نائب رئيس الجمهورية رئيس القطاع الدكتور الحاج آدم يوسف اليوم الأحد، إلى أن الاخطار ذكر أن الالغاء بسبب تجميد الحكومة لاتفاقيات التعاون مع دولة الجنوب، واعتبر الحزب ذلك "مجرد شماعة" لتبرير الخطوة الأمريكية. وأضاف قبيس قائلا إنه من الواضح أن الإدارة الامريكية حتى الآن عرضة للابتزاز من مجموعات داخل الكونجرس الامريكي مما جعل آراءها فيها شئ من الابتزاز وعدم الموضوعية بصورة مطلقة. وأوضح قبيس في تكذيبه للسبب الذي استندت عليه الإدارة الامريكية لالغاء الزيارة أن الحكومة السودانية لم تجمد اتفاقيات التعاون الموقعة مع دولة الجنوب، وأن الأمر اقتصر فقط على وقف مرور البترول خلال 60 يومًا، مضيفا أنه كان الأجدى تنبيه دولة جنوب السودان التي تعمل على دعم الحركات المتمردة ضد السودان، الأمر الذي أدى تلقائيا لوقف اتفاقيات التعاون بين الدولتين. وقلل قبيس من خطوة واشنطن من الغاء الزيارة وقال إن الحزب لا يهمه هذا الموضوع، وأنه لم يسع إلى زيارة واشنطن وإنما كان الأمر بناء على رغبة ودعوة أمريكية لإدارة حوار مع المؤتمر الوطني لمناقشة قضايا الراهن السياسي. وأوضح أنه لم يتم أصلا الاتفاق على الزمن أو على الموضوعات التي كان من المرجح مناقشتها خلال الحوار.
