قال وزير التجارة والاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت "إن قيام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن سيجلب لإسرائيل 100 عام من الصراع، وإغراقها بملايين اللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى عزلة دولية واسعة". وأضاف بينت في تصريح صحفي على موقعه على الإنترنت أن أي دولة فلسطينية ستقوم ستكون فقيرة ومعادية مثل الدولة التي قامت في غزة عام 2005، بحد قوله. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد في تصريح صحفي أمس دعمه لفكرة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل ليست معنية بأن تتحول إلى دولة ثنائية القومية. وفي فبراير 2005، صوّتت الحكومة الإسرائيلية على تطبيق خطة رئيس الوزراء أريئيل شارون للانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة وإزالة جميع المستوطنات والقواعد العسكرية من القطاع، وتم الانتهاء من العملية في 12 سبتمبر 2005 بإعلانها إنهاء الحكم العسكري في القطاع. وبحسب بينت، فإن "الانسحاب من قطاع غزة جلب لإسرائيل آلاف الصواريخ ودولة تحكمها حماس بالإرهاب"، معتبرا أن حل الدولتين غير قابل للتطبيق. وحل الدولتين هو حل مقترح للقضية الفلسطينية، يقوم على أساس تأسيس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان جنبا إلى جنب، هما دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو1967 إلى جانب دولة إسرائيل، وهو ما تم إقراره في قرار مجلس الأمن رقم 242 بعد حرب 1967. ويقصد بحدود الرابع من يونيو 1967، ما كان عليه وضع الفلسطينيين قبل حرب عام 1967، والتي تعرف عربيا باسم ب"النكسة"، وانتهت باحتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية. وتدعو مبادرة السلام، التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدسالشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، مقابل إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع تل أبيب.
